أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

الثقافية

هكذا
أوراق..
(1)صالح العزّاز
فهد العتيق
عرفتك يا صالح الإنسان والفنان تملأ أجواءنا بهدوئك الرائع ونظرتك الجديدة للحياة وللأشياء حولنا.
هل سوف أراك من البعد، في المناسبات الثقافية (أو الحلمية) وأنت بقلبك الورد تزف نورك الفني إلى ساحات الأمكنة.
مازلت أحتفظ بتلك المقالة القديمة التي كتبتها في الصفحة الأخيرة من مجلة اليمامة، كنت فيها متألقاً مثل منارة وصريحاً مثل شمس، تحاول ان تكشف عيوبنا وأخطاءنا وهمومنا وأسئلتنا.
مازلت أذكر تلك المقالة التي ختمتها بذلك المقطع الغنائي: «قلبي قمر أحمر.. قلبي بستان»، وهو الذي يعبر عنك بكل صدق.
وحين أدركتك مهنة فن التصوير تحولت إلى عين أخرى، وأبدعت في إظهار الزاوية التي تحتاج إلى عين حاذقة وثاقبة وفنانة لا يملكها إلا صالح العزّاز.
التقينا في مناسبات قليلة جداً، وأوقات قصيرة جداً، لكن هدوء الفنان في داخلك وهدوء المثقف في لغتك وهدوء روحك العالية، جميعها أثرت وجداني، حين كنت في بداية طريق الأدب والكتابة، كنت من الشخصيات القليلة في الوسط الأدبي والثقافي التي لاتعرف فن التمثيل أو الادعاء أو تطرف الرأي من أجل إثبات الحضور، في حين كان ذلك الوسط ضاجاً بأشكال التمثيل والمواهب المتواضعة.
هل تعود.. مرة أخرى.. ربما لقد صُدمت بخبر مرضك، وكنت أمني النفس أن في الأمر مبالغة أو ....، حتى تأكد الخبر، وبدأت أشعر أننا جميعاً بحاجة إلى الدعاء الكبير لكي تعود إنساناً كبيراً كما عرفناك وفناناً مبدعاً يطري جفاف حياتنا الثقافية، وسوف تظل أعمالك شاهداً على موهبة رفيعة، أما مقالتك الأخيرة قبل اسبوعين في جريدة الشرق الأوسط فإنها تعبر عن الإيمان العميق في داخل الفنان صالح العزّاز.
(2) سارة وسعاد.. والقدس
وصلتني رسالة على البريد الإلكتروني بلا توقيع، وأظنها من الأخت سارة...، كما هو واضح من بريدها الإلكتروني، وهي تعتب لماذا الكتابة عن الفنانة سعاد حسني وكأنها فتحت القدس؟!!!
أشكرك فعلاً على ملاحظتك وعلى تذكيرك، لكن يفترض الإشارة الهامة إلى أن الفنانة القديرة الراحلة سعاد حسني كانت إنسانة عربية ومسلمة وبعد ذلك هي فنانة متفاعلة مع قضايا أمتها ومع قضيتنا الكبرى (فلسطين) على الأخص، وكانت على علاقة مباشرة بالكثير من الأسر الفقيرة وكانت تدفع لهم رواتب شهرية انقطعت عنهم بعد وفاتها، ويكفي القول ان آخر أعمالها الفنية كانت (أشرطة كاسيت) من أجل القدس ومن أجل انتفاضة الأقصى العظيمة، وقد تم تسجيلها بصوتها في أثناء فترة علاجها في لندن وهي من أشعار الشاعر العربي الراحل صلاح جاهين، وقد عرضت الفضائية المصرية بعض هذه القصائد العربية الفلسطينية بصوت الفنانة الراحلة، وكانت بالفعل تعبر عن عمق الجرح الفلسطيني، وسوف يتم طرح هذا العمل في الأسواق قريبا كما أكدت الشركة المنتجة، وقد كان في وداع الراحلة بالقاهرة أكثر من ثلاثين ألفاً ازدحمت بهم شوارع القاهرة في أثناء تشييع الجنازة!!
وبالنسبة لي شخصياً فقد كتبت في هذه الزاوية مايقارب من (ثلاثين) مقالة عن قضيتنا الإسلامية والعربية (فلسطين)، وكنت قبل حوالي عشر سنوات من أول المشككين في سلام (مدريد)، وأظن أن شكي في محله للأسف، لأن مايفعله الآن (شارون) وعصابته في الحكومة الصهيونية بموافقة سيدتهم أمريكا، ليس له علاقة بالسلام على الاطلاق، لقد كان سلام مدريد طعماً استعمارياً من أجل تجميع القيادات الفلسطينية في الضفة وغزة بدلاً من الشتات، ومن ثم اصطيادهم واحداً بعد الآخر كما هو حاصل الآن في محاولة يائسة وبائسة ومهزومة سلفاً لتركيع الشعب الفلسطيني البطل، وهذا من الصعب ان يتحقق مع شعب أصبح النضال مثل الهواء الذي يتنفسه منذ أكثر من (50) عاماً، وللصهاينة عبرة في جنوب لبنان وفي فيتنام إذا أرادوا أن يعتبروا؟!!
(3) صباح الخير أيتها القاهرة..
في الاسبوع القادم نتحدث عن بعض الأمسيات الثقافية التي دارت صيف هذا العام في المقهى الثقافي بالقاهرة، وعن التلفزيون المصري الذي ينقل (كاميراته) إلى بيوت الأدباء والمثقفين لمحاورتهم عن أحداث الساعة الثقافية والسياسية، وعن تجربتي الشخصية مع هذه المؤسسة العريقة حين جاءوا إلى مسكني في القاهرة لاستكمال حوار سابق دار في المقهى الثقافي، مع أسئلة صغيرة إلى تلفزيوننا العزيز عن أهم برامجه الأدبية إذا كان لديه مثل هذه البرامج على سبيل المثال وكم عدد الأدباء الذين زاروه أو الذين زارتهم (كاميراته) في منازلهم؟!!
ص.ب: 7823 الرياض: 11472
fahdateq@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved