أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

قيادات إسلامية في آسيا وأستراليا وأوربا لـ «الجزيرة»
ملتقى كوبنهاجن أحد أوجه الدعم الذي تقدمه المملكة للمسلمين في بلدان الأقليات
باركت شخصيات وقيادات إسلامية الجهود المتعاظمة التي تسخرها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله دعماً ومساندة للمسلمين وقضاياهم السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
واعتبروا في تصريحات لهم ل «الجزيرة» انعقاد ملتقى كوبنهاجن الذي سيبدأ يوم غد الجمعة أحد أوجه هذا الدعم الذي تحرص المملكة على تقديمه لإخوانها المسلمين في بلدان الأقليات.. وسألوا الله تعالى أن يوفق قادة المملكة على هذا العمل المبارك الذي يضاف إلى سلسلة الأعمال المستمرة للمملكة قيادة وحكومة وشعباً والنابعة من النهج القائم على الالتزام بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الاهتمامات بالأقليات المسلمة
ففي البداية أشاد رئيس الجمعية الإسلامية في المجر الدكتورفلاح صالحة بدعم سمو الأمير عبدالعزيزبن فهد بن عبدالعزيز لكل عمل إسلامي يخدم الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمة هذه الأعمال إقامة ملتقيات خادم الحرمين الشريفين في دول العالم.
وأبان أن تنظيم هذا الملتقى الإسلامي والثقافي المهم في العاصمة الدنماركية والذي جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يترجم الاهتمام الكبير لحكومة المملكة العربية السعودية بالإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة إلى الله تعالى في كل مكان من العالم.
وقد أوضح د. فلاح صالحة أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بعقد هذه الملتقيات يجيء من اهتمامه المتنامي بأحوال المسلمين، وقال: إن هذا الملتقى سيكون له إن شاء الله الأثر الكبير والطيب على نفوس المسلمين في الدنمارك، والثبات على الدين الإسلامي، والمحافظة على هويتهم الإسلامية في دولة لا تدين بالدين الإسلامي.
وأفاد رئيس الجمعية الإسلامية في المجر أن هذا الملتقى نمط من أنماط اهتمامات خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره بالأقليات المسلمة التي تعيش في بلاد غير إسلامية باعتبار أنها جزء من الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أنه قد سبق له زيارة المملكة العربية السعودية، واطلع على الجهود والإنجازات التي قامت وتقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين في داخل المملكة وخارجها.
وأضاف ان إقامة هذا الملتقى ستتيح الفرصة بإذن الله تعالى للمسؤولين السعوديين والمشاركين في الملتقى الذين سيأتون إلى الدنمارك بهذه المناسبة للاطلاع، وتلمس احتياجات الأقليات المسلمة في الدنمارك، ومحاولة توفيرها قدر الاستطاعة.
وعبر عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومعاونيه على جهودهم المباركة في خدمة الأقليات المسلمة، وعلى تنظيمهم لهذا الملتقى العالمي الإسلامي.
وأعرب فلاح صالحة في ختام تصريحه عن أمله في أن يوفق الله تعالى القائمين على الملتقى، وأن يكتب للملتقى النجاح والفلاح ليتحقق الهدف المنشود من تنظيمه إنه سميع مجيب.
الاهتمام بأحوال المسلمين
ومن جهته قال رئيس المركز الإسلامي الثقافي في استراليا الشيخ شفيق الرحمن إن الله قيض لهذه الأمة رجالاً يرفعون لواء الإسلام، ويهتمون بأمر المسلمين في كل مكان في العالم ويسهرون في التفكير في قضاياهم، وحل مشكلاتهم ومناصرتهم، ويسعون إلى إرشادهم إلى الطريق المستقيم والمنهج القويم بعقيدة راسخة وإيمان شامخ،وعلى رأس هؤلاء تتقدم المملكة العربية السعودية منذ قيامها وإلى يومنا هذا مازالت تسعى المملكة إلى التضامن الإسلامي، ونشر الوعي بين المسلمين بشتى الوسائل النافعة المفيدة، مثل إنشاء المساجد والمراكز الإسلامية، وفتح المدارس، وإقامة الملتقيات الإسلامية الثقافية، ونشر الكتب العلمية الإسلامية.
وأشاد الشيخ شفيق الرحمن بما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وإخوانه الميامين من جهود وخدمات متمثلة في إقامة الملتقيات الإسلامية الثقافية وبناء المساجد والمراكز الإسلامية، إلى جانب مناصرتها للقضايا الإسلامية في المحافل الدولية، والاهتمام بأحوال المسلمين وخاصة الأقليات في العالم عن طريق تلمس أهم القضايا والمشكلات التي تشغل بالهم، والسعي إلى إيجاد الحلول لها، وجمع كلمة المسلمين على الخير عملاً بقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى».
وقال: إن المسلمين في شتى أنحاء العالم سيستفيدون من ملتقيات خادم الحرمين الشريفين من خلال تواجد العلماء والباحثين بالملتقى في معالجة القضايا بأطروحات علمية إسلامية، وتبادل الخبرات وطرق حل المشكلات التي تعترض المؤسسات الإسلامية والجاليات المسلمة، وكذا التأثير النفسي والإيماني للجاليات عن طريق الإحساس باهتمام المسلمين بهم وبأمورهم، مما يؤصل في النفس روح الأخوة الإسلامية، وأنهم جزء من كيان الأمة الإسلامية، وأن هناك من يسأل عنهم، ويهتم بقضاياهم.
وعبر رئيس المركز الإسلامي الثقافي في استراليا عن تفاؤله بأن المسلمين يستفيدون من ملتقيات خادم الحرمين الشريفين عن طريق توعية المؤسسات والجمعيات الإسلامية بالدور والمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه المسلمين الموجودين في مناطق عملهم، وأنهم امتداد للمؤسسات الإسلامية في البلدان الإسلامية، وخاصة بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية يتقوون بهم، ويستمدون منهم العون والقوة والخبرة.
الرسالة الخالدة
ومن جهته أكد معالي الشيخ محمد رشيد ابراهيم رئيس المحكمة العليا بالمالديف أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بشؤون الأمة الإسلامية من الثوابت في منهجها، ويتجلى ذلك من حجم العون والمساعدة التي تقدمها للمسلمين في الغرب والشرق، لنصرة قضاياهم، ورعاية مؤسساتهم الدينية والتربوية المتمثلة في إقامة المراكز الإسلامية والمساجد، وذلك سعياً منها لانتشار رسالة الإسلام لإنقاذ البشرية.
وقال إن الملتقيات الإسلامية التي تعقد في بلدان الأقليات الإسلامية أحد أوجه الدعم والمساندة التي تقدمها المملكة لإخواننا المسلمين في تلك الديار، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود الجليلة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من دعم سخي لهذه المنتديات العلمية وتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية من أجل تحقيق النجاح لهذه الأعمال الإسلامية العظيمة.
وأشاد بدور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في اضطلاعها بهذه المهمات وهي من رسالتها الخالدة في نشر الدعوة الإسلامية التي تقوم بها في داخل المملكة العربية السعودية وفي خارجها.
وشدد محمد رشيد ابراهيم على أهمية بذل قصارى الجهود في الدول الإسلامية للمحافظة على الهوية الإسلامية لأبنائها، وأن تكون شعوبها بأفعالها وسلوكها خير مظهر معبر عن الإسلام برحمته وعدالته وخيريته للإنسانية كلها، وأن يعود الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المطهرة والابتعاد عن الفرقة والخلاف والابتداع في الدين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved