أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

العودة للدراسة
اجتاز أبناؤنا وبناتنا امتحانات السنة الدراسية الماضية وحصلوا على اجازاتهم السنوية. وهي الاجازة التي ينتظرها الآباء والأبناء والاسر بأكملها ينتظرونها في كل عام ليقضوا أياما وأسابيع مع عائلاتهم في تواصل نافع ورحلات ممتعة وسياحة أتمنى أن تكون داخلية حيث المصايف الطبيعية الخلابة في مناطق عسير وقممها الشاهقة وفي الطائف بين أحضان الجبال والوديان والمنتزهات الخلابة الجذابة وكذلك المصايف الساحلية على شواطىء البحر الاحمر والخليج العربي والمصايف الريفية الزراعية في وسط المملكة حيث الرمال الحمراء والسهول الخضراء ويتمتع الأبناء والآباء مع عائلاتهم في إجازتهم الصيفية ليعودوا الى بلادهم وقد نسوا تماما عناء ومشقة عام دراسي بأكمله واستعادوا نشاطهم وجددوا حيويتهم ليبدؤوا عاما دراسيا جديدا مع مرحلة انتقالية حميدة ان شاء الله.. ورسالتي هذه أوجهها إلى ابنائي الاعزاء بنين وبنات ان يبدؤوا عامهم الدراسي هذا بما يتناسب مع معطيات وطنهم الغالي ومكانته وإمكانياته وعراقته واصالته وحضارته وسمعته الدولية وإنجازاته الداخلية والخارجية. فقد تحقق لنا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة الموفقة وعلى مدى سنين قليلة إنجازات عظيمة وتمت لنا مقاصد كبيرة علينا أن نكون عظماء مثلها وأن نكون أهلا لها ونستعد للتعايش معها. تحقق لنا زيادة في الكليات وزيادة في الإمكانيات وزيادة في المدارس والمعاهد وكل التخصصات.
أنتم إخوتي الدارسون في كل عام تزدادون علما وتأهيلا. وبلادكم تزداد قوة ومنعة وأمانا، وفي كل عام تزدادون تمكنا وثقافة ووطنكم يزداد تقدما وحضارة فكونوا أقوياء مثل وطنكم عظماء مثل بلدكم ودولتكم.
ياشباب اليوم ورجال الغد يا أمل الوطن ومستقبل الخير والعطاء. ابدؤوا عامكم بحيوية ونشاط واستعداد مبكر واستذكار للدروس منذ اليوم الاول لافتتاح ابواب مدارسكم. اعطوا كل يوم من أيام الدراسة حقه .لا تأجيل لعمل يوم الى غده. حققوا آمال الآباء وولاة الأمور كونوا أقوياء الارادة وابتعدوا عن كل ما يغضب ربكم أو يسيء لكم أو لبلدكم في أقوالكم وأفعالكم. ابتعدوا عن كل ما يضر بدينكم وصحتكم وأمتكم ومجتمعكم. بلادكم تُحكّم كتاب الله وتطبق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قدوة للعالم أجمع فكونوا أبناء بارين وسفراء صالحين كونوا على مستوى الثقة التي أولاكموها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حين اهتم بكم وأوصى كثيرا من أجلكم. حافظوا بكل أمانة على ما وفرته الدولة لكم من إمكانيات. ما يسرته لكم من خدمات قل أن يتمتع بها غيركم فاشكروا الله أولا ثم ولاة أمركم ثانيا واعلموا ان الوطن بحاجتكم والدولة تنتظركم وأهاليكم يتمنون ان يفرحوا بكم فحاولوا بكل حرص وجدية ان تختموا عامكم الدراسي بتفوق ونجاح لتقروا أعين الجميع وتتمتعوا أنتم باجازتكم القادمة مرة أخرى. دعواتي لكم بالتوفيق والله من وراء القصد والسلام.
فهد بن عبدالله العضيب - بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved