أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

سامحونا
قلباً وقالباً
أحمد العلولا
لعل فوز منتخبنا الوطني الأول على العراق في اطار تصفيات مجموعته المؤهلة لكأس العالم قد ألقى بظلاله الايجابية على جميع الاطراف ذات العلاقة بالمنتخب وخصوصا من حيث الارتياح النفسي واعادة الثقة والتوازن وبناء نظرة تفاؤلية للمرحلة القادمة والتي تتطلب من لاعبي المنتخب بالذات تقدير هذه الجزئية والتفاعل من اجلها وبهدف تأكيدها في المباريات التالية.
ان الفوز بثلاث نقاط دفعة واحدة بدّل مسار اشياء كثيرة.. اهمها تجديد علاقته بالثقة وبناء التوازن المطلوب الذي كان قد اختل مرتين في بدء مرحلة التصفيات.. وعلينا ان نعمل جميعاً للاستفادة من هذه النقلة التي تمت في مباراة العراق.. وان ندرك كذلك بأ ن تكرار اخطاء سابقة قد يلحق نتائج وخيمة.. ومنها نعود الى نقطة البداية..
ان المنتخبات الاخرى «شريكتنا» في المنافسة على بطاقة التأهل.. بالتأكيد تتطلع لحدوث اي خلل وهي تتابع مايدور داخل المنتخب وخارجه لتقف على نقاط القوة والضعف بهدف استغلالها لمصلحتها..
لذا فإنه لزاماً علينا جميعا اقرار مسألة التعاون ونبذ الانانية وتجاوز النظرة الضيقة وعدم المساهمة في خلق اي ثغرات ربما تعرقل مسيرة المنتخب.
الوقوف «قلباً وقالباً» مع المنتخب بتجاوز مسألة ترديد الشعار قولاً لترجمته الى عمل وفعل يؤكد حقاً تضافر الجهود وصيغة العمل المشترك الواحد سعياً لتحقيق الهدف الواحد!!
فهل سندرك طبيعة وظروف المرحلة القادمة.. اتمنى ذلك وسامحونا!!
رسالة إلى لاعب!
في مرحلة «مراهقة» اي لاعب.. من الممكن تجاوز اي تصرفات خارجة عن المألوف وصرف النظر عما يصدر من قبله من بوادر سلبية.. رغم كونها غير مقبولة وتعتبر اساءة لمسيرته الرياضية..
لكن ان «يشتد عوده» وتتقدم به السن.. ويبلغ حالة النضج العقلي ويكون قد اكتسب من الخبرة الشيء الكثير والذي يؤهله للفوز ببطاقة الدخول لميدان الاستقرار والنظر اليه ك أنموذج يحتذى به من قبل فئة الشباب خاصة اذا كان لاعباً بارزاً ومرموقاً وحقق انجازات متعددة على مستوى فريقه والمنتخب.. ومن ثم يستمر في تحركاته الخاطئة.. فهذا في نظري يعد لاعباً متلاعباً بتاريخه اولاً.. كما انه لايقدم الصورة الممتازة والقدوة الحسنة للاعبي الحاضر وأمل المستقبل.
وهذا يخلق انطباعاً غير مستقر لدى الناشئة نتيجة معرفته بحالة اللاعب الكبير سابقاً والذي اصبح الآن مصدر ازعاج.. لا.. لخطوط دفاع وحراس مرمى الفرق المقابلة.
وانما على نفسه تحديداً.. وناديه.. وجمهوره الذي سيترحم كثيراً على «سنوات العز» وسيرفع الكثير من علامات الاستفهام حول مبررات هذه النهاية المؤسفة للاعب كان نجماً.. واليوم نجم كذلك.. لكن في احداث المشكلات!!..
..لماذا والف لماذا.. يتصرف هكذا اللاعبون الكبار.. سلباً حينما تدنو ساعة رحيلهم.. لماذا
لايتصرفون بهدوء تام وهم يحملون شهادات حسن سيرة وسلوك فتبقى ذكرياتهم جميلة.. عطرة.. ويسطرون صفحات مشرقة.. دون تشويه بمواقف سلبية تصدر من جانبهم في ختام مشوارهم الرياضي!!
.. لن احدد اسماء معينة.. فالكل يعرفها!! وسامحونا!!
قل خيراً وإلا اصمت!
«كل من عمل في النصر سابقاً لايمكن ان يبخس حقه.. وفيه الخير والبركة وقدم جهداً كبيراً طوال فترة تواجده»
المقولة اعلاه.. ليست من عندي.. وقائلها.. الرئيس الذهبي للحزم سابقاً عضو نادي النصر المشرف على كرة القدم.. وهي ككلمة اعجبتني الى ابعد الحدود.. تثير في داخلي كامن الشعور بميلاد فكر اكثر نضجاً ووعياً.. وليس على مستوى ناد محدد. كالنصر ولكن بالنسبة لجميع الاندية!!
..عساف العساف حينما اطلق هذه العبارة التي لم تصدر عن فراغ.. وانما عن قناعة وايمان.. بالتأكيد جاءت نتيجة واقع معايشته لظروف مماثلة..
وأكثر مايبعث على الأسى والحيرة في النفوس عملية «ملاحقة» السابقين من اخواننا الذين شاركوا تطوعاً في عملية بناء الاندية وخدمتها سنوات طويلة.. وبدلاً من تقديرهم وتثمين جهودهم بمنحهم بطاقة «العضوية الدائمة» وابراز ادوارهم الايجابية.. يأتي من «يفتح» النار على هؤلاء.. قادماً وغامزاً.. يتصيد هفواتهم «يكبرها» تحت المجهر ويبدأ وللأسف في القذف وتوجيه سيل من الاتهامات التي تشكك في الامانة وتطعن في الاخلاص.. ومن غير ان يجد هذا المتشدق بينة يستشهد بها لتأكيد مصداقيته.. وكان من الاحرى به «ان يقول خيراً او يصمت».
..الأفضل ان نلتزم بالأخيرة ان كنا حقاً عاجزين عن إنصاف اخواننا الذين سبقونا في خدمة قطاع الشباب والرياضة.. وسامحونا!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved