أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

الواقع المرفوض..!!
عبدالرحمن سعيد الشهري
** تعاملاً مع الواقع.. فالمنطق يقول: إن كلمة مبروك وبالتوفيق هذه الجملة المركبة البسيطة في النطق والكبيرة في أبعاد معانيها والتي تربط بين التهنئة والأمنية يجب أن يقولها القدساويون أجمع لرئيس ناديهم الفائز بمنصب الرئاسة عن جدارة وأيضا لبقية أعضاء مجلس الادارة المنتخب سواء كانوا على قناعة تامة بما فرضه واقع الجمعية العمومية لناديهم التي عقدت قبل فترة زمنية قصيرة، أو كان لهم وجهات نظر وقناعات أخرى مغايرة للواقع.
كون الأمر قد حُسِم بكافة جوانبه عبر القنوات النظامية الشرعية التي سنتها أنظمة ولوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعطفاً على ما أفرزته نتائج الانتخابات والتصويت فإنه يفترض من الجميع ان يتعاملوا مع الحدث بواقعية مطلقة مدعمة بالعقلانية حيث ان أي تبريرات سوف تقال الآن للتعبير عن رفض هذا الواقع منطقية كانت أو غير منطقية لن يستفاد منها إطلاقا وعلى الأقل في هذا الوقت وبالتالي لن يجني قائلوها ومن يؤيدهم في قناعاتهم المغايرة تلك أي نفع يذكر، وستبقى الفائدة الحقيقية العائدة بالنفع كله من جراء هذا الرفض المعلن أو المخفي مجيرة معنويا بالكامل لمصلحة بعض الأسماء والتي قد يوجد بينهم من لا يستحق، وقطعا لن تصب في خدمة مصالح ناديهم الجمة التي لابد وأن تظل أرفع مكانة وأسمى تقديراً من أي اسم مهما كبر وعلا شأنه.
***
وافتراضاً ليس جزماً لو كان في الواقع هناك مجموعة قائمة تمثل خليطاً من المجتمع القدساوي لم ولن يروق لها ما أسفر عنه واقع جمعيتهم العمومية وباتت تعبر عن استيائها بشكل أو بآخر عقب اعلان التشكيل الجديد للمجلس الانتخابي، ولازالت غير ممتنة لما آل إليه الوضع القائم.. فإن الواقع المرفوض لو نطق أظنه سيقول لهذه المجموعة الرافضة ولكل فئاتها: أنتم من ساهم في صناعتي واقعاً.. فلماذا هذه المكابرة؟!
***
كيف لا وفيكم من كان قادراً على دخول المنافسة من خلال ترشيح أنفسهم لمنصب الرئاسة وهم يملكون المقومات المادية والاجتماعية التي تؤهلهم لذلك وقد تمكنهم من الكسب والظفر بكرسي الرئاسة في الوقت التي كانت فيه كل الأبواب مفتوحة على مصراعيها لم توصد بعد، وربما كان البعض من هؤلاء قادرا على الدخول من أوسع الأبواب!!
كما أن بينكم من تنطبق عليهم الشروط التي تؤهلهم لاقتحام معركة الانتخابات لعضوية المجلس ان جاز استخدام هذا التعبير كلفظ عفوي.
إذن.. أين هم من يمثل هاتين الفئتين قبل حدوث الواقع المرفوض!!
وبما أن الأبواب المفتوحة التي كان بالامكان اللجوء لذلك من خلالها وفي وضح النهار قد أوصدت، فإن الاجابة الصادقة في هذا الشأن وأيضا الكاذبة ستظل في قاموس الواقع غير فاعلة.. بل انه حتى الاجابة الصادقة المبنية على حجة منطقية ليست ذات جدوى بحكم ان الوقت قد أزف.
***
كذلك يحل بينكم من تتوافر لديهم كافة الشروط الوثائقية التي تجعلهم قادرين على ملء استمارة الترشيح ولكنهم عاجزون لأن مواصفاتهم الشخصية لا تؤهلهم على القيام بمثل ذلك الفعل، وثقتهم في أنفسهم تظل أضعف بكثير من استغلال تلك الفرصة لو أنها أتت حقاً.
لذا هم أدركوا هذه الحقيقة فباتت ثقتهم دوما محيرة للغير بحجة وهمية تكمن في الظروف والمشاغل وفق سياسة غير مضمونة لا تتجاوز في مجملها كلمتين معاهم معاهم.. عليهم عليهم اليوم مع هذا وغداً مع ذلك وأحيانا قبل أن يأتي الغد تتغير هذه السياسة وفق معطيات الزمان والمكان!!
ويا ليت الواقع ينطق حقاً ليقول للمجموعة الرافضة بكل فئاتها.. أن من يقبل ان يكون بينهم مثل هؤلاء سيظل واقعه على الدوام من صنع الآخرين، حيث إنهم ليسوا أهلا لصناعة واقع.. ولذا يبقى الصمت بالنسبة لهم ولمن يأمل ويؤمن بهم خير وسيلة لحفظ ماء الوجه..
***
أيضا خليطكم الممزوج لا يخلو في جنباته من البسطاء وهذا اللفظ لا يقوله الواقع تقليلا من شأنهم، وإنما عطفا وقياسا على ما يربطهم من حب وصدق انتماء ومشاعر للقادسية بعيدا عن أي منافع شخصية، ولكن الحظ لايقرب لهم الفرص المتاحة لغيرهم ولو من باب المجاملة البحتة التي تجعلهم ضمن إطار المنافسة لأسباب خارجة عن إرادتهم، ولهذا أضحى الحب مرتبطا بالتعاطف لفلان أو علان ممتزجا بالضعف أحيانا لعدم قدرتهم على التعبير عما يدور في خواطرهم لإنسانيتهم البسيطة.
وقد يساوره الخوف والشك بين الحين والآخر في أن من يمنحوه ثقتهم قد لا يكون أهلا لهذه الثقة وكأنهم في صراع نفسي من جراء هذا الحب الجارف والحارق.
هذه الفئة من تلك المجموعة أقول لها بلساني لأن الواقع لا ينطق مثلنا.. أنتم السواد الأعظم.. أنتم القلوب الطيبة والنواياالصادقة..
ثقوا بأنكم المكسب الحقيقي لكل من يأتي ثم يرحل فلا تبكوا على الأطلال، ولا ترموا بأنفسكم بين أحضان من اتخذ الخفاش شعاراً له!!
(فالرئيس الحالي ومن معه بحاجة لمساندتكم فلا تبخلوا بذلك.. أقلها الدعاء الصادق لهم بالتوفيق..).
خاتمة
بصفتي قدساوياً أكرر تهنئتي التي سبق أن قلتها لهم مباشرة فرداً فرداً.. وأقول ألف ألف مبروك وإن شاء الله يكون الطريق ممهداً بالرمل والورود نحو الصالح العام.
* مدير كرة القدم السابق بالقادسية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved