أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

الاقتصادية

ويبقى شيء
شكراً لوزارة التجارة، ، وبقي دور المجتمع والجمعيات الاهلية
خالد الفريان
** الى قبل اسابيع كنا ننتقد بشدة الجهات الرقابية المعنية بحماية المجتمع من وجود «ما هب ودب» من سلع مغشوشة في الأسواق وسط تنافس محموم من الصحف في ابراز تلك السلع وكشفها احيانا وفي حث الجهات الرقابية والضغط عليها كي تتفاعل باخلاص وحزم مع تلك الظاهرة،
لتعكس الصحف بذلك دورها الحقيقي كمرآة للمجتمع وكسلطة رابعة قادرة على الاسهام الايجابي في خدمة المجتمع وحمايته من الظواهر السلبية حماية عملية وواقعية دون الاكتفاء بالتنظير «المؤدب» والمؤطر بعدة دوائر حمراء متداخلة والذي قد يداعب مشاعر بعض القراء دون اثر حقيقي او ضغط فعال على المقصرين او المتلاعبين والذين يزداد خمولهم او «تطنيشهم» كلما ترسخت اكثر عبارة «كلام جرايد»،
وفيما يتعلق بحماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري، فقد قامت عدة صحف خلال الفترة الماضية بدور وطني واجتماعي يستحق الاشادة والتقدير وعلى رأس تلك الصحف الجزيرة والرياض والوطن والاقتصادية وعكاظ دون تقليل من دور الصحف الاخرى مشكورة،
ومما يثلج الصدر هو نجاح تلك الحملات الصحفية حيث اصبحنا الآن نسمع يوميا عن نشاطات رقابية دؤوبة وحركة ما تهدأ من قبل ادارة الغش التجاري بوزارة التجارة «رغم ضعف الامكانيات المتاحة لها وبعدد محدود من الموظفين المخلصين والمجتهدين وفقهم الله» في مراقبة الاسواق وحماية المجتمع من جشع بعض التجار والموردين والمنتجين المحليين لسلع لا تتوفر بها ابسط قواعد السلامة الصحية لمستهلكيها،
ولاشك ان الدرب لا زال طويلا لتنقية اسواقنا ومراقبة منافذنا وحماية صحة المجتمع وامواله، حيث ان المتلاعبين والباحثين عن الثراء السريع «كما هو الحال في كل مكان من العالم» يطورون بسرعة تقنيات الغش مع تطور وسائل المراقبة،
لذا فان اقرار عقوبات رادعة بحقهم اصبح مطلبا ملحا فلا يكتفى بكشفهم واتلاف سلعهم مع غرامات تافهة،
وبما اننا قلنا «وقد نكون مخطئين» ان الصحف تؤدي دورها بتميز وبعض الجهات الرقابية الرسمية اصبحت اكثر تفاعلا وايجابية واجتهادا ويؤمل ان تحذو بقية الجهات حذوها فقد جاء الدور على الفعاليات الاجتماعية لتقوم بدور مساند وذلك من خلال جمعيات اهلية متعددة وفي مجالات مختلفة كما هو الحال في اغلب دول العالم، اذ ان حماية المستهلك نشاط واسع يحتاج جهودا كبرى من الجميع وليس الجهات الرسمية فقط،
com.e.mailkalferayan@ayna

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved