أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

لقاء الثلاثاء
تايلند.. بعبع
عبدالكريم الجاسر
في بداية اشراف مدرب منتخبنا «المقال» سلوبودان سانتراش على المنتخب وبعد اجراء مراسم قرعة التصفيات الحالية ووقوع منتخبنا في مجموعة تايلند ابدى اليوغسلافي سانتراش تخوفه من مباراة تايلند.. ووقتها كان ذلك محل تندر الجماهير الرياضية والمتابعين.. نظراً للفارق الكبير بين منتخبنا والمنتخب التايلندي والتفوق الصريح للكرة السعودية في كل المناسبات.. غير أن هذه التصفيات اكدت صحة نظرة سلوبودان لكنها جاءت بشكل عكسي.. يتمثل في تراجع مستوى منتخبنا للدرجة التي بات معها يخشى مواجهة تايلند..
واقع المنتخب السعودي الحالي والتراجع الكبير الذي شهدته مستويات معظم اللاعبين ان لم يكن جميعهم في تصوري انه يعود لموسم مضغوط وحافل وغير مبرمج خرج منه اللاعبون «الموسم الماضي» وهو امتداد لسنوات مضت من الفوضى البرمجية و«سلق» المسابقات والدوري وبشكل اثر في النهاية على المنتخب وعلى الكرة السعودية بشكل عام..
في صفوف المنتخب عدد كبير من المصابين والمرهقين وغير الجاهزين.. وفي صفوف المنتخب ابرز اللاعبين السعوديين لكنهم لايشكلون منتخبا او فريقا يمكن التنبؤ بما سيفعله في هذه التصفيات.. لدينا لاعبون ولدينا مواهب ولدينا كرة.. لكنها تفتقد للادارة الصحيحة والبرامج المنظمة والتخطيط العلمي المنهجي المؤسس على قاعدة صحيحة تنطلق منها كرة المستقبل.. ففي سنوات مضت كنا ننسى واقع الكرة السعودية في ظل تفوق المنتخب الأول واستثمار المجموعة الممتازة التي يضمها.. فلم نلتفت للقاعدة او للمنتخبات السنية الاخرى وحين شارف هؤلاء النجوم على توديع الملاعب بحثنا عن الجيل الذي يليهم فلم نجد سوى عدد قليل وامكانات محدودة غير قادرة على مواصلة المشوار..
وبعيداً عما ستسفر عنه هذه التصفيات التي نتمنى بالطبع ان يوفق خلالها نجومنا في التأهل فإننا نأمل ان يتم مراجعة صياغة كاملة للمسابقات والبرامج الزمنية والالتفات للفئات السنية الدنيا لنعمل من خلالها للتخطيط للسنوات القادمة.. فالجميع يعلم ان جل عناصر المنتخب الأول في السنوات الماضية كانت عبارة عن جيل بعد آخر صعد من الناشئين فالشباب فالمنتخب الأولمبي بل وشارك في كأس العالم للشباب والناشئين والدورات الأولمبية.. ليكون تفوقه طبيعياً حين يصل للمنتخب الأول.. لكن الوضع الحالي للكرة السعودية لم يقدم لنا منتخبا من هذه الدرجات يمكن لنا الاعتماد عليه لتكون المرحلة الحالية لمنتخبنا نتاجاً طبيعياً لعمل السنوات الماضية..
* * نعود للقاءات منتخبنا المقبلة ونقول ان المنتخب السعودي ورغم كل شيء فانه قادر بإذن الله على تجاوز لقاء تايلند المقبل.. وهو بالفعل نقطة الانطلاق او العودة والابتعاد عن المنافسة.. فالمنتخب التايلندي فريق جماعي يلعب كرة سريعة ومنظمة وخصوصاً في الوسط و الدفاع لكنه يفتقد للمواهب واللاعبين المؤثرين.. ومثل هذه الفرق من السهولة السيطرة عليها متى وجدت فريقاً منظماً وناضجاً داخل ارض الملعب من حيث تحركات لاعبيه وجماعيتهم.. فالمدرب الوطني السيد ناصر الجوهر لاشك انه امام مهمة صعبة لإعادة شكل المنتخب السعودي ومستواه المعهود، فالعناصر التي لديه تحتاج لنظرة خبيرة تقدم من بينها فريقاً وليس احد عشر نجماً، فنحن نحتاج لفريق يؤدي افراده مهامهم ومهام مراكزهم دون النظر للاسماء وفي تصوري ان الجوهر لم يستفد من المرحلة الماضية واستمر على نفس وتيرة سابقه سلوبودان من حيث كثرة التبديل والتعديل وعدم ثبات التشكيل وبالتالي افتقاد الفريق للاستقرار والانسجام وبالتالي عدم قدرته على اداء الاطار الفني المطلوب منه وتطبيق التكتيك المطلوب.. فالجوهر واصل التجريب والبحث والتغيير في الوقت الذي يمتلك فيه افضل العناصر الموجودة لدينا والمطلوب الثبات على التشكيل الذي يحقق قناعته حتى وان لم يظهر بالشكل المطلوب لان هؤلاء هم افضل الموجودين وحتى ان لم يظهروا بمستوياتهم المعهودة فان التغيير والدوران في حلقة مفرغة لن يضيف جديدا فاذا لم ينجح المدافع او الحارس او المهاجم او لاعب الوسط فان هذا هو الموجود ويجب استمراره وإعطاؤه الفرصة وذلك حتى نستطيع ان نتقدم للامام ونحقق شيئاً على صعيد الاداء الجماعي.. ويجب ان تكون التغييرات محدودة جداً لان المباريات الماضية اثبتت ان الاحتياطي ليس افضل حالاً من الاساسي وان الجميع يعيشون مرحلة انعدام وزن.. ولهذا اتمنى من الجوهر ان يعي ذلك جيداً وان يعمل على تجريب طريقة لعب جديدة تعتمد اسلوب لعب 4/5/1 خصوصا في ظل وجود سامي وقدرته على دعم الهجوم لان المشكلة الرئيسية التي ظهرت في اللقاءات الماضية كانت في خط الوسط وهذه افضل طريقة لتعويض هذا الضعف وعلى الاقل تقديم فريق متوازن دفاعاً وهجوماً وتجنب فقدان النقاط في المباريات المقبلة والصعبة.. مع امنياتي ان ينجح نجومنا في تجاوز هذه المرحلة الحرجة والاحتفاظ بآمالنا في الوصول للمونديال للمرة الثالثة على التوالي بإذن الله.
نجاح.. العقيلي
* * لايختلف اثنان على اننا نتمنى نجاح اي ممثل سعودي في تشريف الوطن وتقديم صورة مشرفة عن رياضة هذا البلد.. وهكذا كانت مشاعر الجميع وهم يتابعون تألق الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد في كأس العالم بفرنسا وفي غيرها من المناسبات.. وكذلك المستوى الجيد الذي قدمه الحكم السعودي الدولي ناصر الحمدان.. في نهائيات كأس العالم للشباب الماضية.. وهذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، وشهد الجميع بها سواء من داخل المملكة او خارجها.. ولا مجال للمجاملة فيها.. وهي نجاحات تميزت رغم كثرة المشاركات التي خاضها الحكام السعوديون قارياً وعربياً لكنها لم تلق نفس النجاح.. فقد سبق وان مثلنا الحكم الدولي عمر المهنا في مناسبات مختلفة ولم يصادف النجاح.. وكذلك الحكم عبدالعزيز الدخيل وغيرهم.. ولعل آخر المشاركات التحكيمية السعودية قيادة الحكم الدولي يوسف العقيلي للقاء كولومبيا والاكوادور في اطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة من القارة الامريكية الجنوبية.. وبقدر فرحنا بأي نجاح كان سيحققه الحكم الدولي السعودي سواء العقيلي او غيره.. إلا ان مغالطة الواقع وتزييف الحقائق للجماهير الرياضية امر غير مقبول.. فما حدث في المباراة المذكورة لايمكن ان يصنف نجاحاً تفرد له الصفحات الرياضية لاجل علاقة خاصة او شخصية مع الحكم وأصدقائه الصحفيين..
فالعقيلي ارتكب مخالفات عديدة للقانون ابرزها عدم احتسابه لضربة جزاء صريحة جداً لصالح الكولومبي جيوفاني هيرنانديز.. ومع إيماننا بان هذا يعود لتقدير الحكم الا ان ربط هذا الخطأ بأخطاء اخرى والتي منها مثلاً تجاوزه عن طرد أحد لاعبي الاكوادور في حركة اعاقة من الخلف لم يشهر خلالها العقيلي ولا حتى البطاقة الصفراء وفي مشهد اغضب الكولومبيين ووتر المباراة ليضاف ذلك لعدد من المخاشنات والاحتكاكات التي فشل في ايقافها الحكم لتصل لحد الاشتباكات.. هذه الاحداث تؤكد ان العقيلي لم ينجح في قيادة اللقاء وانما اخفق في تقديم نفسه حكماً ناجحاً في هذه الفرصة الذهبية التي منحت له.. متمنياً ان يستفيد العقيلي من اخطاء هذه المباراة وان يضيفها للاخطاء الاخرى التي يرتكبها باستمرار ليتقدم خطوة للامام.. لان ذلك لمصلحة التحكيم السعودي بشكل عام.
لمسات
* * رغم تقدير الجميع للعمل الذي يقوم به البرتغالي آرثر جورج مع الهلال.. إلا ان تصريحاته عن تواضع اداء فريقه وتعذره بقلة الخبرة امر مخالف للواقع.. فالفريق الهلالي الحالي فريق بطولات وجميع العناصر الحالية من الاساسيين باستثناء لاعب او لاعبين «القحطاني، العمودي» فقط بل ان الفريق الحالي يفوق بطل دورة الصداقة العام الماضي مع بلاتشي..!
* * *
* * الاتحاد تعاقد رسمياً مع اللاعب البرازيلي جونيور لاعب النصر السابق.. ترى اين من ادخلوا انظمة العمل والعمال في الرياضة من شكوى الاتحاد فالحالة واحدة بين آرثر وجونيور..!!
* * *
* * المنتخب السعودي ليس بحاجة للاعبين جدد.. لكننا بحاجة لاستثمار العناصر الموجودة.. وان لم ينجحوا فلن يفلح غيرهم..!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved