أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

الجزيرة تسلط الأضواء على التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة آسيا بعد الجولة الرابعة
الفوضى العراقية تمهد لصدارة إيرانية
التنين الصيني يغادر الخليج بأثمن النقاط أوزبكستان تصعد للواجهة على أكتاف عمانية
الأنظار العربية تتجه إلى طهران ثم تتحول إلى بانكوك في أهم المواجهات
* متابعة سالم الدبيبي:
** انتهت نتائج الجولة الرابعة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم (2002) عن قارة آسيا في غير ما تشتهي السفن العربية فلم يتمكن العراق من عرقلة المنتخب الإيراني خلال مجريات المباراة التاريخية التي أقيمت في العاصمة العراقية بغداد كما واصل المنتخب التايلاندي تقديم عروضه المدهشة وجاء هذه المرة على حساب فارس التصفيات الفريق البحريني في عقر داره بالمنامة.. ولم يكن الحال العربي على صعيد المجموعة الثانية أفضل من سابقه حيث فرط المنتخب القطري باصطياد الصين وخرج بتعادل أشبه بالخسارة فيما سقطت المغامرة العمانية على حدود العاصمة الأوزبكية طشقند بمرارة طعمها خمسة أهداف.. وفيما يلي نسلط الأضواء على الموقف التنافسي بعد مرور أربع جولات وقبل نهاية مرحلة الذهاب بجولة واحدة.
* المجموعة الأولى
تايلاند توقظ البحرين من أحلامها:
** لعل التعليق المناسب على نتيجة التعادل (1/1) التي انتهت بها مباراة البحرين وتايلاند جاء على لسان مدرب البحرين الألماني سيدكه عندما رد على تساؤلات الاعلام المحلي خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة وقال (يجب ألا نذهب بعيداً فنحن لسنا أفضل المرشحين لاجتياز هذه التصفية التي تعتبر تجربة جديدة بصعوبتها البالغة وما حققناه حتى الآن يعتبر قياساً بالأوضاع التاريخية إنجازاً وعلينا توقع السقوط بمثل ما ننتظر الصعود ولن نكون أفضل من المنتخبات الكبيرة التي تعرضت لذلك).. هذا ماحدث في المباراة تماماً حيث ظهر الفريق البحريني تائهاً نتيجة للضغوط التي تعرض لها قبل اللقاء والتي تطالب بحتمية الخروج بالنقاط الثلاث على خلفية نتائج المنتخب الأولية وبالنظر إلى سمعة الفريق الخصم.. فكان من البديهي ان تدفعهم المعنويات العالية ويقدم التايلانديون مستوى أعلى من مباراتهم التي أذهلوا بها الإيرانيين ويستغلوا أوضاع نظرائهم لاعبي البحرين الذين استفاقوا بعد خسارة المباراة بالتعادل كونها على أرضهم وبين حماس وهتافات جماهيرهم الغفيرة لكنها وحسب مجريات المباراة نتيجة طيبة بعد سيطرة شبه كاملة من المنتخب التايلاندي الطموح..
** الخبرة الإيرانية تجتاز العراق:
التخبط الذي مارسة الاتحاد العراقي لكرة القدم بالتغيير المستمر وشبه الشامل للعناصر والأجهزة الإدارية إلى أن طال الجهاز الفني في فترة قصيرة وقياسية حرم المنتخب العراقي استقراره وزعزع من أوضاعه فدهوره وتحول إلى لقمة سائغة لم يجد عناء الفريق الإيراني بالتهامها وإحراز هدفين مقابل هدف تمكنوا من الرد عليه رغم ضجيج الستين ألف عراقي الذين حضروا على أمل ان تكون إجراءات اتحادهم جرعات منعشة قبل ان يكتشفوها ضربات أجهضت المتبقي من الآمال.. فوضى الأداء ميزت النهج العراقي ولم تلجم حماسة اللاعبين الملتهبة التي تجاوزت حدود المطلوب فجاءت المباراة بين فريقين أحدهما لا يبحث عن الاستعراض في غير مجاله ويدرك جيداً ماذا يريد؟.. بينما الآخر يتحرك حسب المشاعر مغيباً لغة العقل والتفكير فانتهى النزال لصالح الأول القادر على تمضية الوقت بما يفيد.. وبذلك سار الإيرانيون إلى هدف التأهل بكل توازن وثقة حتى وإن تقنع مستوياتهم المتابعين فيما أصبح العراق خارج نطاق الصراع من أجل بطاقة التأهيل.
** الموقف:
وبعد نتائج الجولة الرابعة للمجموعة الأولى انحصر التنافس بين ثلاثة وبشكل تقريبي وبناء على المحصلة مما مضى وبقراءة متأنية لما تبقى من الجولات. الأبرز إيران صاحب ال (7) نقاط والمرشح للوصول إلى سقف ال (10) نقاط مع نهاية المرحلة الأولى يليه المنتخب السعودي ورصيده (4) نقاط لديه إمكانية رفعها إلى (7) قبل دخول مباريات الإياب فيما يظل المنتخب البحريني ممسكاً بالأمل رغم صعوبة أن يرفع رصيد ال (5) نقاط من مواجهته المتبقية قبل نهاية الدور الأول والتي تنتظره في طهران أمام متصدر المجموعة المنتخب الإيراني.. ويبقى منتخبا العراق وتايلاند مرشحين للعب أدوار مؤثرة في الترتيب النهائي للمجموعة.
** مباريات لا تحتمل التفريط:
نهاية الأسبوع الجاري يسدل الستار على الفصل الأول من منافسات هذه المجموعة قبل ان تتم إزاحته علي المشهد الأول من الفصل الحاسم.. وستتجه الأنظار العربية يوم الخميس القادم صوب العاصمة الإيرانية لمتابعة المنتخب البحريني في لقائه الصعب أمام صاحب الأرض والجمهور قبل ان تتحول الأنظار والقلوب إلى بانكوك في اليوم التالي مباشرة وهي تدعو ان يوفق المنتخب السعودي بكسب النقاط الثلاث ولا غيرها من أمام أسرع الفرق الآسيوية تطوراً المنتخب التايلاندي.. وبالتأكيد ان المساحة المشروعة للجميع بدأت تضيق فلذلك لن يكتفي المتنافسون بالنظر لخطواتهم دون ان يراقبوا وينتظروا تعثر مرافقيهم لكيلا يسدوا منافذ العبور أمامهم.. وعلى هذا السياق ترتبط مصائر الفرق بعضها ببعض على أن يؤكد صاحب النصيب في الوصول أولاً إلى نهاية الطريق أحقيته مستوى ونتائج.
** المجموعة الثانية
الطائر الصيني يحلق من الخليج
غادر الفريق الصيني منطقة الخليج بعد ان سبح في أجوائها الرطبة منتقلاً من عمان إلى قطر محطته الثانية والأخيرة وهو يتوجه إلى بلاده للتزود بالوقود قبل ان يحلق ببطاقة المرور لليابان وكوريا.. صحيح ان الظروف قد ساعدته للخروج بسلام من المطبات القطرية ولكنه قدم مهارة تؤكد علو كعبه على بقية منافسيه فلدى لاعبيه قدرات للسيطرة على جميع المواقف مهما كانت صعوبتها فضلاً عن النواحي الفنية والبدنية العالية إضافة للمفاجأة مخز ونهم اللياقي الذي صدموا به المراهنين على سقوطهم في أجواء حارة ورطبة لم يألفوها.
وقد أكدت على ذلك مجريات المباراتين أمام عمان ثم قطر حيث ترتفع مؤشرات الأداء الصيني مع مضي زمن المباراة فحسموها بالفوز أولاً على عمان (2/صفر) في الشوط الثاني ثم لحقوا بالمتقدمة قطر وسجلوا هدف التعادل الثمين مع نهاية زمن الحصة الثانية من اللقاء بعد سيطرة شبه تامة تحولت إليهم من خصومهم.. ولم يشفع المستوى الجيد للقطرين خصوصاً في الشوط الأول وأضاعوا فرصة الحسم المبكرة بترجمة الفرص المتعددة التي بكوها حسرة مع صافرة حكم المباراة الأخيرة.
** أوزبكستان تنقض على بقايا:
لم يقدم المنتخب الأوزبكي ما يتواكب وتسجيله لأكبر النتائج حتى الآن بقدر ماهو تراجع رهيب حل في المنتخب العماني أدى إلى استقبال شباكه خمسة أهداف.. فالمتابع للمباراة بعين الرقيب يلاحظ البطء الحركي الذي يميز لاعبي منتخب أوزبكستان على الرغم من تواجدهم في ميدانهم البارد.. ولكن لا يمكن اغفال إمكانياتهم المهارية ذات الطابع الجاد بلمحة شرقية للكرة الأوروبية والتي مكنت قاسيموف قائد الفريق وعقله المفكر وبقية زملائه من استغلال أخطاء الجملة التي وقع بها العمانيون أصحاب الخبرة الضعيفة بمثل هذه المواجهات فسقطوا في فخ الاحتفالية الخماسية التي نصبت لهم في طشقند.
** الموقف:
كما في المجموعة الأولى ينتظر ان تضيق دائرة الاحتمالات وتقتصر سعتها على ثلاثة في المجموعة الثانية أيضاً مع أفضلية صينية تقتضيها الغلة النقطية والطريق الأسهل بالنسبة لهذا الفريق مقارنة بالطرق الوعرة التي ستسلكها بقية المنتخبات.. فالصين مرشحة لإنهاء مشوار الذهاب ولديها (10) نقاط حيث لا يتوقع تفريطها بالمباراة التي ستلعبها على أرضها أمام منافستها أوزبكستان صاحبة ال (6) نقاط فيما أنهى القطريون مواجهاتهم الأربع برصيد (5) نقاط وينتظرون أن يقدم لهم الأزبكيون خدمة تبقيهم على قرب من التأهل التي بدأت بالابتعاد ويراود أبناء الإمارات نفس الأحلام مع إمساكهم بالفرص الواقعية حيث بإمكانهم إضافة 3 نقاط إلى الأخرى ورفع حصيلتهم لل (6) نقاط.. ومنطقياً غادر العمانيون حلبة الصراع مع آمال ان يساعدوا أشقاءهم العرب في عرقلة منافسيهم.
* أوزبكستان تحمل آمال البقية أمام التنين:
ليس أمام فريقينا العربيين قطر والإمارات سوى التعلق بحبال منتخب اوزبكستان الذي سيواجه نظيره الصيني في مباراة صعبة على أرض الأخير وهي أيضاً مهمة تتعلق بلاعبي أوزبكستان ذاتهم الذين سيبحثون بقوة عن اعتلاء صدارة المجموعة مع نهاية المرحلة الأولى ولا يفصلهم عن منافسيهم سوى نقطة واحدة هذه احتمالات وأماني تبقى أسيرة للورق في مقابل معطيات فنية تميل كفتها للمنتخب الصيني الأكثر ثباتاً والأطول نفساً.. فما الذي يخفيه ولم يظهر بعد الأوكراني فلاديمير لخصمه مدرب الصين الصربي بورا يخلط به الأوراق ويفتح الأبواب لجميع الآمال من جديد؟..وقبل هذه المباراة بيوم واحد يحل الأبيض الإماراتي ضيفاً على شقيقة العماني في العاصمة مسقط مساء الخميس القادم.. في مواجهة تختلف بها الطموحات حيث لا تذهب أنظار أصحاب الأرض أكثر من تقديم مستوى يمسحون به مردود ثلاث مباريات ثمنه نقطة وحيدة بالتعادل مع قطر في مباراتهم الافتتاحية قبل ان تجهز على أمانيهم خساراتان أمام الصين ثم أوزبكستان.. في المقابل لن يتنازل الإماراتيون عن الانتصار وتعويض خسارة قطر الموجعة في أبوظبي وقبلها أمام الصين خارج أرضهم بعد الاستهلال الرائع برباعية مزقت شباك أوزبكستان.
** أهداف وهدافون:
بلغ مجموع الأهداف المسجلة في ال (16) مباراة الماضية وخلال أربع جولات (38) إصابة بواقع هدفين ونصف تقريباً للمباراة الواحدة.. وهو معدل مرتفع نسبة إلى صعوبة المباريات.. سجل لاعبو المجموعة الأولى (24) هدفاً في مقابل (14) في المجموعة الثانية.
الجولة الرابعة والأخيرة شهدت المعدل الأعلى للتسجيل ب (12) هدفاً تليها الجولة الأولى ب (11) إصابة.. فيما جاءت الثالثة كأقل الجولات ب (5) أهداف.
سلبية النتيجة سجلت في مباراتين فقط وجمعتا قطر بعمان وتايلاند أمام إيران في حين انتهت باقي المباريات بنتائج إيجابية.. انتهت خمسة لقاءات بالتعادل أمام إحدى عشرة مباراة شهدت حالات انتصار.
المنتخب الاوزبكستاني تلقى أول خسارة ثقيلة عندما مني مرماه بأربعة أهداف إماراتية ثم عاد ليسجل أكبر النتائج في التصفية وبآخر جولاتها حينما زار شباك المنتخب العماني خمس مرات.. منتخب العراق سجل ثالث أثقل نتيجة أمام تايلاند وبلغت (4/صفر).
أذكى الأهداف سددت بأقدام الإيراني علي دائي في مرمى المنتخب السعودي «الهدف الثاني» وعبيد الدوسري في مرمى العراق وكاسيموف قائد اوزبكستان في مناسبتين الأولى في مرمى قطر ضربة مباشرة والثانية في الشباك العمانية.. وجاء هدفا طلال يوسف في العراق ونيكولاي تشير تشو في الإمارات كأجمل الأهداف.
أقوى خطوط الهجوم نسبة إلى مستوى التهديف يملكه المنتخب الأوزبكي ب (8) أهداف (5) منها في مرمى عمان يليه الهجوم الصيني ب (6) أهداف نصفها احتضنته شباك الفريق الإماراتي. وعجز الهجوم العماني حتى الآن عن التسجيل مما وضعه كأضعف الخطوط الهجومية يليه المنتخب التايلاندي صاحب الهدف الوحيد.أما عن الخطوط الخلفية فيأتي أصحاب الصدارة إيران في المجموعة الأولى والصين في الثانية كأقوى الدفاعات حيث لم يتلق مرمى كل منهما سوى هدف واحد ويحل المنتخب البحريني في الموقع الثاني بهدفين.. وحل المنتخب العماني في صدارة أضعف الخطوط الدفاعية بمرور ثماني كرات انتهت في شباكه يليه المنتخب الإماراتي ب (6) أهداف.يتصدر قائمة الهدافين ثلاثة لاعبين بحصيلة ثلاثة أهداف وهم: علي دائي مهاجم المنتخب الإيراني كاسيموف وزميله جعفر اريسميتوف لاعبا المنتخب الأوزبكي وخلفهم يأتي ثلاثة بحصيلة هدفين المهاجم السعودي عبيد الدوسري والصيني هونغ كي ولاعب العراق عماد محمد.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved