|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية ملؤها التقدير والاحترام وبعد:
ان السياحة الخارجية أصبحت مظهرا عجيبا من المظاهر الاجتماعية اليوم ومظهرا غريبا له اشكال عديدة والسبب القوي لهذه السياحة الخارجية والدافع الشديد هو حب المظاهر وتقليد الآخرين والمجاملة لفلان وفلان وان كان يصحبها دوافع ثانوية اخرى وبسبب هذه المظاهر الاجتماعية انتشرت هذه السياحة الخارجية بين فئة من شبابنا اليوم وحملت معها كثيرا من المشاكل والهموم التي دبت بين الاسر واصبحت معاول هدم واصبح الكثير من الناس شبابا وكهولا شغوفين بالسفر الى البلاد الأخرى والتي يقل فيها الوازع الديني وتضطرب فيها الاخلاق الحسنة والقيم الفاضلة.
والادهى من ذلك ان الكثير من هؤلاء الناس يهمل مسؤولية عظيمة وامانة ثقيلة الا وهي الاسرة فيتركونهم بدون عائل او رقيب فيحدث شرخا عجيبا في هذه الاسرة التي تنتظر وليها وراعيها الذي ترك اسرته بسبب ارضاء رغباته الذاتية ولو اثقل نفسه بالمبالغ الطائلة التي ينفقها في البلاد الاخرى ويجلب لنفسه التعب والعناء بسبب هذه المظاهر الاجتماعية. فأين السياح والمصطافون من السياحة الداخلية التي يضرب بها المثل في قمة الأمن والامان وذلك في ظل العقيدة الاسلامية؟. وما بال هؤلاء السياح من الدول الاخرى يفدون الى بلادنا افواجا افواجا ويشيدون بمعالم بلادنا الحضارية ورموز التقدم والازدهار وشبابنا بل وكهولنا يسافرون الى خارج البلاد تاركين اولادهم وتاركين الحبل على القارب مما يسبب التفكك الاسري لا سمح الله.
عبدالعزيز حمد السلامة
أوثال
|
|
|
|
|
