أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th September,2001 العدد:10577الطبعةالاولـي الخميس 25 ,جمادى الآخرة 1422

القرية الالكترونية

النافذة
أسباب فشل الإنترانت (2/2)
م/ مشبب محمد الشهري
في الأسبوع الماضي تحدثنا عن بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الإنترانت في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ومن ذلك عدم تحديث المعلومات في الإنترانت مما يؤدي إلى كونها لا تعكس حقيقة المعلومات الفعلية، ومن ثم فقدانها للمصداقية لدى المستخدم (الموظف) ومن ثم فشلها، كذلك تحدثنا عن إن من أسباب فشل الإنترانت، عدم تدريب الموظفين بما فيه الكفاية على الطريقة المثلى للاستفادة من الإنترانت، وكذلك من الأسباب التي تحدثنا عنها والتي قد تؤدي إلى فشل الإنترانت هو عدم إسناد إدخال المعلومات ونشرها خلال الإنترانت إلى الإدارات ذات العلاقة والمعنية بتلك المعلومات.
في هذا الأسبوع نستكمل ما بدأناه في الأسبوع الماضي، فمن الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الإنترانت هو صعوبة استخدام الإنترانت وارتفاع تكلفتها، فعندما تصبح قيمة المعلومة لا تساوي صعوبة وتكلفة الوصول إليها، عند ذلك قد يستغني المستفيد عنها، أو قد يبحث عن طريقة أخرى للوصول إلى المعلومات المطلوبة. إن الهدف من إيجاد الإنترانت هو الوصول إلى المعلومة الصحيحة في أقصر وقت وبأقل جهد وبأقل تكلفة، كما إن من الأهداف تحسين الأداءالوظيفي، فإن كانت الإنترانت لن توفر ما سبق فلا داعي لوجودها، وإن وجدت بحيث لا تخدم ما سبق ذكره لكونها معقدة أو طريقة الحصول على المعلومات تكون من الصعوبة بمكان، فإن مصير الإنترانت الفشل. إن فكرة استخدام تقنية المعلومات لتوفير البيانات للعاملين ولصناع القرار من أجل تسهيل عملهم وتحسين أدائهم الوظيفي هي إحدى فوائد هذه التقنية، إلا أنه في نفس الوقت قد تنقلب هذه الفائدة إلى ضدها وتصبح أحد المعوقات، وذلك عندما تكون هذه التقنية أداة إغراق للموظفين بالبيانات منها الغث والسمين بحيث تصبح المعلومات عالة على المتلقي، فمن السهل إيجاد المعلومات ونشرها على الإنترانت، ولكن الصعوبة تكمن في الوصول إلى المعلومة المرغوبة، لهذا فالعبرة في الوصول إلى المعلومة الصحيحة وليس في كمية المعلومات الموجودة، ومن الأسباب في فشل الإنترانت عدم التعامل مع أمنية المعلومات بجدية أكثر، فقد يرى كثير من الناس إن أمنية المعلومات في الإنترانت ليست بأهمية أمن المعلومات في حال الإنترنت، وذلك لكون جمهور الإنترانت معروفا لدى المسؤول عن أمن شبكة الإنترانت وهم موظفو المؤسسة المستخدمون للإنترانت، وهذا المفهوم خاطئ، فكثير من المشاكل الأمنية في شبكات الحاسب الآلي يكون مصدرها الموظفون المستخدمون لتلك الشبكات، سواء كان ذلك عن طريق العمد، كعملية انتقامية، أو كان عن طريق عفوي، وهذا الموضوع يطول الحديث فيه، والعاملون في هذا المجال يعلمون ان الخطر الداخلي قد يكون أشد خطرا من الخطر الخارجي، مع العلم إن توفير الأمنية في شبكات الإنترانت في العادة يكون أسهل منه في حال الإنترنت، وذلك فيما إذا أتبعت الطرق السليمة لحماية المعلومات، أما ما هي الطرق السليمة لحماية المعلومات؟ فهذه قصة طويلة، وحديث ذو شجون قد يستغرقنا الحديث عن ذلك في هذه الزاوية شهورا قبل إن نوفيه حقه، إلا أن أمن المعلومات بشكل عام وأمن الإنترنت بشكل خاص قد استوفى حقه من الزملاء في هذه الصفحة خاصة من الزميل فهد الزغيبي.
mmshuhri@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved