أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th September,2001 العدد:10577الطبعةالاولـي الخميس 25 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

أمريكا ... والعالم بعد حرب الطائرات الانتحارية
عدم استطاعة أي من الطائرات المختطفة توجيه إنذار يعكس دقة تخطيط
مندوب الجامعة العربية في باريس: العرب ليسوا إرهابيين ومن الضروري الانتظار لمعرفة من وراء هذه المأساة الكبيرة
* * باريس بقلم هنري معمر باشي أ.ف.ب :
اوقعت سلسلة الاعتداءات غير المسبوقة التي ضربت قلب الولايات المتحدة معظم الخبراء في حيرة حملتهم على التأكيد جميعا انهم عاجزون عن تفسير هذه العمليات المخططة بدقة خارقة.
وحتى اسامة بن لادن «44 عاما» العدو رقم واحد للولايات المتحدة يبدوانه غير قادر بمفرده على القيام بهذه الاعتداءات، كما يقول بعض الخبراء.
والتبني الوحيد للاعتداءات التي نفذت من خلال اصطدام طائرات تجارية أمريكية بالبرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك وبمبنى وزارة الدفاع في واشنطن، صدر من عمان باسم منظمة الجيش الاحمر الياباني المتطرفة، ولم يتم تأكيد صحة هذا التبني.
وقد هدد بن لادن قبل ثلاثة اسابيع بأنه سيشن «هجوما كبيرا» ضد المصالح الأمريكية، كما ذكر في لندن رئيس تحرير صحيفة «القدس» العربية، نقلا عن «مصادر جيدة الاطلاع».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس في لندن قال الصحفي عبد الباري عطوان المعروف بقدرته على فتح قناة اتصال مع بن لادن ان «اصوليين» ينتمون إلى شبكة بن لادن، «هم بالتأكيد الذين نفذوا هذه السلسلة من الاعتداءات».
واعتبر عطوان ان هذه الاعتداءات «الجيدة التنسيق والجيدة التنظيم يمكن ان تكون من فعل مجموعة من بضعة متطرفين يعملون معا».
وقال المتخصص الفرنسي في الارهاب رولان جاكار، ان بن لادن لا يستطيع ان يتحرك «من دون شركاء» ومن دون «التخطيط مع اشخاص آخرين». وقال جاكارد في تصريح لشبكة ال.سي.اي الخاصة ان «بن لادن نفسه معزول ويواجه صعوبات مع مجموعات اخرى».
ولا يرى المتخصص في شؤون الشرق الاوسط لدى مؤسسة نور- سود اكسبور، انييس لافالوا «ليس على الساحة العربية حركة قادرة على القيام بمثل هذه العملية «..» وإذا تبين ان افتراض وقوف بن لادن «وراء الاعتداءات» هو الاكثر صحة، فمن الواضح انه سيكون مرتبطا بالوضع في الشرق الاوسط». واعتبر مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية باسكال بونيفاس ان احتمال تورط بن لادن «الذي سبق ان هاجم مرات عدة المصالح الأمريكية قائم، لكن ينبغي التحلي بأكبر قدر من الحذر قبل اطلاق تأكيدات».
وقالت متخصصة في الولايات المتحدة هي نيكول باكاران ان القيام بمثل هذه العملية يتطلب «كثيرا من المال، وكثيرا من الوسائل وصلات في الشرق الاوسط».
وردا على اسئلة شبكة التلفزة الفرنسية «ال.سي.اي». قال الكاتب الامريكي ومؤلف كتب خيالية حول الارهاب لاري كولينز ان هذه الاعتداءات «تتميز بالتنسيق ودقة الضربات».
وأضاف «ان اربع طائرات قد خطفت ولم تستطع أي منها توجيه انذار». مشيرا إلى ان «درجة التنسيق بين اعتداءات نيويورك وواشنطن تفوق مخيلة الكتاب».
وتعبر الاوساط السياسية والدبلوماسية عن الحيرة نفسها، مشيرة في الوقت نفسه إلى الوضع في الشرق الاوسط، حتى لو ان الانشطة الارهابية لابن لادن قليلة الارتباط بالنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا لونكل ان «ثمة تحليلا يتعين القيام به حول الطريقة التي حملت الديموقراطيات الغربية وخصوصا الولايات المتحدة والامم المتحدة على التعاطي باستخفاف مع احتدام الازمة في الشرق الاوسط واليأس الذي يعتمل في نفوس عدد من شعوب العالم».
واعتبر سفير اسرائيل في باريس، ايلي بارنافي، ان المتطرفين هم بالتأكيد وراء هذه الاعتداءات.
وقال في تصريح صحفي ان «الأمريكيين هم حلفاء اسرائيل منذ فترة طويلة، وهم مكروهون مثلنا، إذا لم يكن اكثر». وهذه الاتهامات تربك الدبلوماسيين العرب.
واكد مندوب الجامعة العربية في باريس ناصيف حتي «لا يمكننا اصدار مثل هذه الاحكام، والعرب ليسوا ارهابيين، ومن الضروري الانتظار لمعرفة من يقف وراء هذه المأساة الكبيرة».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved