أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th September,2001 العدد:10578الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,جمادى الآخرة 1422

متابعة

أمريكا ، ، ، والعالم بعد حرب الطائرات الانتحارية
تعزيز الحراسة في أحيائهم
العرب والمسلمون في أمريكا يتلقون تهديدات مجهولة
* * لوس انجيليس بقلم/ اندي جولدبيرج وفرانك فوهريج د، ب، أ:
قبل التعرف على هوية منفذي أسوأ الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة، ومع التردد الذي لا ينقطع لاسم أسامة بن لادن في نشرات الاخبار، فإن ملايين المسلمين الامريكيين والعرب الامريكيين يستعدون لتلقي غضبة الشارع الامريكي، فبعد ساعات قلائل من الهجمات، انهال النقد اللاذع على مواقع الانترنت وغرف الثرثرة الالكترونية، وحملت الهواتف تهديدات مجهولة من كافة أرجاء البلاد فضلا عن التوبيخات المهينة التي تعرضت لها الاعمال المملوكة للعرب،
ففي المعهد العربي الامريكي في واشنطن، قالت المديرة الاعلامية للمعهد، جيني صالان، إن موظفي استقبال المكالمات الهاتفية تلقوا عشرات المكالمات من أشخاص يهددون ويقولون للمجموعة أنها ليست موضع ترحيب في أمريكا،
كما أكدت اللجنة العربية الامريكية المناهضة للعنصرية، ومقرها واشنطن، والمجلس الاسلامي للعلاقات العامة في لوس أنجيليس ومجموعة الشبكات الاسلامية في سان خوسيه بكاليفورنيا أنهم تلقوا تهديدات تليفونية وصلت إلى حد التهديد بالقتل وحملت ألفاظا فاحشة وأخرى عنصرية،
وفي نيويورك، قال عمدة نيويورك رودلف جولياني إن سلطات المدينة ستعين المزيد من رجال الشرطة في المناطق التي يقطنها عرب أمريكيون كثيرين لحمايتهم من أي رد فعل سلبي متوقع،
وفي مدن أخرى، بدأت هذه الاحداث بالفعل في إثارة الرعب في قلوب نحو سبعة ملايين عربي أمريكي يقيمون في الولايات المتحدة،
وقال صاحب متجر للبقالة في سان فرانسيسكو إنه تحمل ألفاظا بشعة مثل «أرجعواإلى بلدكم» و«يجب علينا قتلكم جميعا»،
وقال صاحب المتجر الذي طلب عدم نشراسمه «لو أن هناك عنوانا رئيسيا فإنه يجب أن يكون، هذا المجتمع يجتاحه الخوف والصدمة»،
وقال رئيس تجمع سان فرانسيسكو الاسلامي، سليمان غالي، «يمكنك إحساسه في الهواء المحيط، ، إن كل العرب والمسلمين في هذا البلد بدأوا يشعرون بأنهم متهمين بغض النظر عن مدى ولائهم»،
وقال غالي إن تشبيه ما حدث ببيرل هاربور يعد شيئا مفزعا، وقال «لقد تبادر إلى ذهني معسكرات الاعتقال» والاضطهاد الذي تعرض له اليابانيون المقيمون في الولايات المتحدة بعد الهجمات الانتحارية التي قام بها طيارون يابانيون ضد الاسطول الامريكي،
وقد زخرت غرف الثرثرة الالكترونية بالالفاظ المعادية للعرب، وساعد على ذلك معرفة من يشارك فيها بأن سرية هويته مضمونة،
وقالت رسالة في غرفة مخصصة لمناقشة سياسات الشرق الاوسط «اقتلوا جميع العرب»، وجاءت التصريحات المليئة بالكراهية رغم نفي جماعي من قبل الجماعات الامريكية الاسلامية والتي حذر زعماؤها من القفز إلى نتائج فيما يختص بهوية منفذي الهجمات،
يذكر أن كبار المسؤولين الحكوميين يشتبهون بقوة في تورط أسامة بن لادن، المتهم منذ زمن بزعامة شبكة إرهابية دولية، في التخطيط لهجمات يوم الثلاثاء،
إلا أنه كان هناك اشتباه مماثل بعد تفجير المبنى الفيدرالي في أوكلاهوما سيتي عام 1995 إلى أن تم القبض على منفذه الامريكي تيموثي ماكفاي الذي حوكم وأدين و أعدم في 11 حزيران/يونيو الماضي،
وفي أوكلاهوما سيتي، ذكرت صحيفة أوكلاهومان أن الزعماء المسلمين المحليين يدرسون إلغاء محاضرات لمدرسة خاصة تجتمع في أحد المساجد، وقال إمام مسجد أوكلاهوما سيتي، صحيب ويب، «لا أحد يعرف من فعل هذا، ولكن دعونا نتذكر تفجير أوكلاهوما سيتي عندما أصدرنا أحكاما متسرعة واتهمنا شعوب الشرق الاوسط، ولكوني مسلما الآن فإننا في غاية القلق، فعندما ترى ما نراه على شاشات التليفزيون، فهو شيء يحطمك، وأعتقد أنه يجب على الجميع أن يدركوا أنه كان هناك ضحايا مسلمون في هذه المباني»،
وكان مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية ومقره واشنطن قد أورد أكثر من 200 واقعة تحرش، تهديد وعنف ضد المسلمين في الايام الاولي التي تلت انفجار أوكلاهوما سيتي، وحث المجلس زعماء المسلمين في كافة أرجاء أمريكا على طلب قوات شرطة إضافية لحماية المساجد، ونصح المسلمين الذين يرتدون الزي الاسلامي المميز بالابتعاد عن الاماكن العامة في الوقت الحالي،
وقال رئيس المعهد العربي الامريكي، جيمس زوغبي، «لدينا أصدقاء وعائلات تعمل في هذا المبنى، مركز التجارة العالمي، لدينا عائلات وأصدقاء كانت تعمل في البنتاجون»
وقال «وبينما نريد أن نبدي حزننا مثل أي شخص آخر في أمريكا، فإننا نضطر إلى النظر وراءنا طيلة الوقت لأن هناك من يشير إلينا باصبع الاتهام»،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved