| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
القرآن الكريم هو الكتاب المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم (المنقول بالتواتر.. المتعبد بتلاوته.. أخرج الله به الإنسان من الظلمات الى النور ومن الشقاء والتعاسة الى النقاء والسعادة ومن الشرك إلى التوحيد إنه سر وجودنا وبقائنا..
يوم حكمناه سيرنا العالم.. عليه قامت حضارتنا.. وعلى هداه انطلقت قوافلنا مبررة ظلم الجاهلية.
إن الإنسانية أحوج ما تكون إلى القرآن في هذا الوقت تتعطش ان تراه واقعا ملموسا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعلى جميع الضروب والأصعدة، إذ به نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا.. فكيف يرضى به بديلا وينحاد عنه سبيلا..
لقد كان هذا الكتاب دعامة لحياتنا يوم أن اتخذناه منهجا ولما أن تركناه وراءنا ظهريا نردده دون فهم آل أمرنا إلى ما نراه ونعرفه.. إنها دعوة الى العودة الى هذا المنبع الصافي والمورد الزلال هيا نعمر القلوب بهداه وننير الدروب بضيائه.. (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً) الإسراء 9.
م. رياض بن ناصر الفريجي
جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|