أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th September,2001 العدد:10578الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

السوق الرئيسي في الرياض مازال يدار بطرق بدائية وغير صحيحة
سوق الأسماك بالمربع ينتظر التنظيم والنظافة والسعودة
العمالة الأجنبية تتحكم في السوق، ، ورائحة تزكم أنوف أصحاب المساكن المجاورة
أدوات بدائية صدئة في محلات تنظيف الأسماك، ، والعمال يؤكدون: ليس هناك من يحاسبنا
تحقيق عبدالله العماري
يعد سوق الأسماك بحي المربع أشهر سوق للأسماك على مستوى مدينة الرياض حيث يقصده المشترون من المواطنين والاخوة المقيمين على حد سواء ولنقل صورة أفضل توجهت الجزيرة وتجولت في السوق وخرجت لكم بالتالي:
بداية التقينا بأحد الزبائن: سعد الخرعان الذي أبدى انزعاجه من الطريقة التي تقوم بها معظم محلات السوق في عرض ماتبيعه من الأسماك حيث يقومون بوضع الأسماك عند أبواب ومداخل المحلات ويضعون عليها القليل من الثلج لحمايتها من التلف مؤكداً أن وضع الأسماك بهذه الطريقة إضافة إلى كونها طريقة غير حضارية فإنها قد تؤدي إلى تلف هذه الأسماك خاصة وأن الحرارة عالية جداً في هذه الأيام وهو الشيء الكفيل بإتلافها،
لم يمنعني أحد
ويعقب خليل الرحمن حسين أحد العاملين في السوق على كلام المواطن الخرعان بقوله إن ما يقومون به من عرض للأسماك على قارعة الطريق إنما الهدف منه جذب الزبائن ولا يوجد هناك خطأ من وجهة نظره كما انه لم يحضر أحد ومنعهم من العرض بهذه الطريقة،
أما المواطن محمد الزهراني فأشار إلى أن معظم العاملين في هذا السوق من العمالة لا تهتم بمظهرها العام بل إنك ما أن تدخل إلى أحد هذه المحلات حتى تفاجأ بالعامل ذي الملابس الرثة والمتسخة في استقبالك متسائلاً عن متابعة العاملين من قبل مراقبي البلدية أم أن دورهم اقتصر على التأكد من سريان رخص هذه المحلات وتوزيع بعض الملصقات التوعوية والتي يعلقها بعض أصحاب المحلات دون التقيد بما فيها،
الأدوات صدئة
ويضيف المواطن فواز الأحمري قائلا:إنك عندما تقوم بشراء بعض أنواع السمك ثم تذهب بها إلى محلات التقشير والتنظيف فإنك تفاجأ بالمستوى المتدني لهذه المحلات فالنظافة شبه معدومة كما أن الملابس التي تستخدمها هذه العمالة متسخة جداً ومعظم الأدوات التي تستخدمها هذه المحلات من سكاكين وغيرها من هذه المعدات أكل عليها الدهر وشرب حيث إن الصدأ ظاهر عليها مبيناً أنه ليس هناك اهتمام من قبل العمالة الموجودة في هذه المحلات لمستوى نظافتهم، وإنما اهتمامهم منصب على الربح دون أدنى مراعاة للصحة العامة وكل ذلك يحدث وكأن متابعة موظفي البلدية معدومة أو غير موجودة أصلاً،
رميت ما اشتريته
ويروي المواطن ناصر الدوسري انه في إحدى المرات اضطر إلى ترك ما اشتراه من أسماك لدى صاحب محل تنظيف وتقشير الأسماك لأنه حينما شاهد طريقة هذه العمالة في التنظيف واستخدامهم لآلات متسخة من سكاكين وغيرها إضافة إلى مظهر هذه العمالة من ناحية تدني مستوى النظافة حيث إنها معدومة قرر ترك السمك لديه ليعبث به كيفما شاء، وقال: قمت بشراء غيره ولكني هذه المرة اتجهت به لمنزلي بالرغم من أن هذه الطريقة متعبة قليلاً إلا أنها أنظف وأكثر أماناً،
المخلفات في كل مكان
ويشير حسنين حمدي إلى ان أصحاب محلات تنظيف وتقشير الأسماك يقومون برمي مخلفاتهم في كل مكان سواء في ممرات السوق أو في شبكة تصريف المياه غير مبالين بما ينتج من مثل هذه التصرفات من أضرار،
ويقول نزار شريف عامل في السوق إن السوق تفد إليه جميع الجنسيات سواء العربية أوالآسيوية خاصة من دول شرق آسيا البحرية كما أن المواطنين السعوديين يقبلون على السوق بشكل منقطع النظير،
ويشكو عبدالرشيد أبوالقاسم عامل في السوق ايضا من ساعات دوام السوق حيث يصفها بأنها طويلة جداً حيث إنها تبدأ من الساعة السادسة أو السابعة صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً ومن بعد صلاة العصر حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً في بعض الأيام ويتمنى أن يتم تقليل ساعات الدوام،
تطوير السوق وسعودته
ويقترح المواطن خالد المهنا تجديد السوق حيث انه يرى ان الوقت قد حان لتجديد السوق وتحويله الى صالات مركزية مغلقة والاستفادة من بعض التجارب في هذا المجال مؤكداً ان مثل هذا الاقتراح لو رأى النور فستكون له نتائج إيجابية من تهيئة الجو للمتسوقين ومنع انتقال رائحة الأسماك إلى المنازل القريبة من السوق وغيرها من الفوائد التي يراها المهنا من وجهة نظره،
ويؤيد المواطن حمدان الشهري ما ذكره المهنا من اقتراح ويضيف أن السوق قديم جداً وانه حان الوقت لتجديده،
ويطالب المواطن محمد الرشيدي بسعودة السوق حيث إنه يرى ان العمالة تتلاعب في سوق الأسماك بل هي المتحكمة في السوق وهي كما ترى والكلام للرشيدي هي من يقوم بالبيع والشراء في السوق باستثناء ثلاثة محلات يقوم أصحابها بالعمل فيها،
ويؤيده في ذلك سلمان القحطاني حيث يرى أن تجربة سعودة الخضار والفاكهة كانت ناجحة بكل المقاييس فلماذا لا تتم سعودة سوق الأسماك حيث ان هذه المهنة ارتبطت منذ قديم الزمان بأجدادنا ولكن هذه العمالة دخلت إلى هذه المهنة وسيطرت عليها،
ويطالب المواطن أحمد الزهراني الجهات المختصة بالتدخل لتنظيم السوق وتحسين مستوى النظافة المتدني ومتابعة السوق دائماً،
ويطرح تساؤلاً حول محلات تنظيف وتقشير الأسماك هل هي فعلا لتنظيف الأسماك أم أنها محلات لبث الجراثيم والميكروبات؟
وقال: أعتقد ان إجابة هذا السؤال لدى البلدية الفرعية التي مازال مراقبوها في سبات عميق إن كان موجوداً أصلا!!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved