أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th September,2001 العدد:10578الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

في بلدية جازان الموضوعات تحت الدراسة
وجه جازان الجميل تشوهه أوحال ونفايات بعض القرى
واحات ساحرة ومنتجعات خلابة تنتظر يد التحسينات
* جازان إبراهيم بكري صالحة إبراهيم:
تزخر منطقة جازان بكثير من القرى الجميلة التي تعتبر بمثابة الرئة التي تتنفس منها المدن الكبيرة، هذه القرى بجمالها ومناظرها الطبيعية الجميلة تسر الناظر إليها وتسحره بجمالها وخضرتها، وإن مناظر هذه القرى من بعيد لتشد المتلمس والمتأمل للجمال الذي أوجده الخالق سبحانه وتعالى في هذه الطبيعة الساحرة وبذلك يحق لمنطقة جازان أن تفتخر بهذه القرى من جبال شاهقة وسهول خضراء وأودية جارية وصحراء ذهبية وشواطىء فضية وأزهار طبيعية ورائحة الفل الزكية وتعانق نسيم البر والبحر مع أشجار العنب والموز، ورياح شمالية تحمل معها رائحة الكادي والفل والياسمين من جبال حمراء الى قوارب شراعية تستعد للانطلاق ومعها هذه الروائح الزكية وتجلب القوارب الشراعية معها رائحة العنبر نعم عنبر قذفه الحوت الأبيض من بطنه الى شاطىء البحر الساحر وكذلك المسك جاء إلى جازان عبر البحر حملته الأمواج من جزيرة فرسان التي تشتهر بالغزلان المسكية،
كالبثور بوجه الحسناء
رغم هذه النعم التي أنعم بها الله على جازان إلا أن هذا سوف يتبخر ويصبح أطلال الماضي بسبب عدم اهتمام المسؤولين في المنطقة بهذه النعم الربانية ويجب على المسؤولين العناية والاهتمام اللازمين من أجل أن تبقى هذه القرى تتنفس هواء نظيفا، هنا يأتي الحوار لمطالبة الجهات المختصة أن تولي العناية والرعاية للقرى مثلما هو للمدن لأن الكثير من سكان المدن يخرجون الى هذه القرى للتنزه وأخذ قسط من الراحة من أجل الاستعداد للمتاعب المدنية مرة أخرى، وسوء الاهتمام حوَّل تلك الطبيعة الساحرة الى أكوام من النفايات وروائح كريهة وطرق وعرة ومستنقعات مائية، وعبر الجزيرة التي تحرص على أن تعود جازان الى ماضيها العريق بطبيعته الساحرة نضع أيدينا على الجرح لكي نستطيع علاجه وذلك من خلال أحاديث الأقربين والمعايشين لحالة قرى جازان،
* علي عباس شوك شيخ قرية جريبة يقول: قريتنا تتمتع بمناظر جميلة ومناظر طبيعية تستحق الاهتمام والمحافظة لكن لا يوجد هناك أي اهتمام بها وأن الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني قد وفروا الجهد والمال من أجل خدمة هذا الوطن الغالي، ومنطقة جازان يوجد فيها حوالي (3000 قرية) ولكن لا تتوفر فيها أبسط الخدمات الحيوية وإنني أطالب منذ عام 1400 ه بنظافة وسفلتة الطريق المؤدي الى القرية وإيجاد إنارة وتشجير بعض هذه الأماكن وتسوير المقابر وتخصيص مصلى للعيد، ولنا أكثر من عشرين عاما نطالب بتوفير هذه الخدمات الحيوية لكن لا حياة لمن تنادي وأخص بذلك البلدية التي لا توفر أدنى الاهتمام بالقرى لأن اهتمامها منصب على المدن الكبرى فقط وهذا ظلم وفي القرى توجد أسواق ومحلات تجارية بدون تنظيم ونظافة ومراقبة من قبل البلدية ونطالب بإيجاد مرامي للنفايات وقد كتبت العديد من الشكاوي في سوء خدمات البلدية ودائما عذرهم موضوعك تحت الدراسة،
* ويقول محمد علي غزواني من جبال فيفا: قريتنا أصبحت مرمى للنفايات وعندما طلبنا من البلدية إيجاد حل لهذه المشكلة قالوا مشكلتكم تحت الدراسة وعندما أحسَّ الأهالي بقرب الخطر منهم من هذه النفايات اشتروا على نفقتهم الخاصة سيارة نقل كبيرة (قلاب) لنقل النفايات ومع هذا كله البلدية في سبات عميق انهم يعلمون أن هذا مضر بالبيئة وصحة المواطنين وسبب لظهور الأمراض الوبائية المعدية والدليل (مرض حمى الوادي المتصدع) والسبب الحقيقي لظهور هذا المرض هو سوء خدمات البلدية،
* يقول المواطن مصعود محمد من قرية الهدوي : في قريتنا مناظر طبيعية ونحن مرتاحون للسكن فيها لكن مع الأيام وزيادة الاهتمام بالقرى وتوفير جميع الخدمات سوف تصبح القرى متنفسا لمدينة جازان ومحافظاتها لكن السؤال متى يكون ذلك ومتى تلتفت البلدية والجهات الأخرى لتحسين أوضاع القرى؟
للحفاظ على هذا الجمال
* يقول أحمد هادي جعفري عمره 90 عاما: إن عدم الاهتمام بالقرى سوف يؤدي الى تدمير الطبيعة التي حباها الله بها ولكن ماذا نفعل لقد كان في الماضي لا توجد هذه الأوساخ في القرى ولا هذه النفايات المتراكمة وكلما تطور الزمن وتقدم كثرت هذه النفايات،
* ويقول الشيخ إبراهيم موسى علي: لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة ويجب علينا أن نشكر الله على هذه النعم ومن شكر النعم المحافظة على ما أعطانا الله تعالى وأن نعمة الجمال والطبيعة في طريقها الى التلاشي بسبب سوء الاهتمام،
* وتقول الأستاذة آمنة محمد: لقد كنا نعيش بأمان وسلام من أخطار التلوث ولانخاف على أطفالنا إذا خرجوا للعب في الشارع والآن كلما زادت المناظر المزرية زاد الخوف على أطفالنا من الأمراض بسبب أكوام النفايات التي تزين شوارع معظم القرى،
* وتقول سلمى محمد علي: إننا نسمع عن تلوث البيئة ونسمع عما يحصل في طبقة الأوزون من اتساع بسبب التلوث رغم أهمية هذه الطبقة للأرض من أشعة الشمس المحرقة،
* وأخيرا يقول أحد المسؤولين في البلدية: نعم ان البلدية يوجد لديها العديد من الشكاوى وهي الآن تحت الدراسة ونعد المواطنين بمستقبل زاهر في القريب العاجل ولكن ندعوهم للتعاون مع المسؤولين وانه الآن تم توزيع العمل على المشرفين والآن ينتظر التنفيذ،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved