أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th September,2001 العدد:10578الطبعةالاولـي الجمعة 26 ,جمادى الآخرة 1422

شرفات

رحلة اختراع عبر أكثر من 180 عاماً
الدراجة بدأت بالدريزن ومفككة العظام وانتهت بالبخارية متعددة السرعات
في عام 1817 اخترع بارون ألماني دراجة رجل ذات بدال واحد وتدار برجل واحدة وكانت تشبه الدراجة العادية وأطلق عليها اسم (دريزن) ثم ظهرت نسخة معدلة منها ذات بدالين في عام 1839 ولكن يبدو انها لم تكن تعمل جيدا مما دفع بآخرين الى التفكير في وسيلة لتطويرها. وفي عام 1861 قام رجلان فرنسيان هما (بيير) و(أرنست ميشو) بتركيب بدالات أحدث للعجلة الأمامية لدراجة ذات شكل أحدث وتسمى (الدراجة ذات العجلات الثلاث).
أما الانجليز فكانوا يطلقون على الدراجة اسم (مفككة العظام) لأن هيكلها الثقيل وعجلاتها المصنوعة من الخشب والحديد كانا يجعلانها ترتج بشدة عند السير في الشوارع المرصوفة بالحصى. ثم جرب راكبو الدراجات الانجليز استخدام عجلات لها اطارات من المطاط المصمت عام 1869 فكانت الاطارات المطاطية تلطف الحركة وتريح الراكب. وقد استخدم الانجليزي (جيمس مور) نموذجا له إطارات من المطاط المصمت ففاز بأحد السباقات الاولى للدراجات عام 1869 ومع أنه كان يستقل دراجة ثقيلة جدا الا انه استطاع قطع 133 كيلومترا في زمن قدره عشر ساعات و25 دقيقة.
تخفيف الوزن
وشيئا فشيئا بدأت المحاولات لتخفيف وزن الدراجة حتى تسير بيسر وسهولة وتريح راكبها حتى قام انجليزي يدعى (جيمس ستارلي) عام 1873 بصناعة دراجة ذات عجلات بأسلاك خفيفة الوزن (برامق) ولكن العجلات الامامية كانت مرتفعة جدا وكان على راكب الدراجة ان يسندها إلى أحد الجدران حتى يتمكن من ركوبها وكان الانجليز يسخرون من منظر هذه الدراجة ويطلقون عليها (بنس وربع) لان العجلة الأمامية تشبه عملة البنس اما الخلفية فهي اصغر كثيرا وتشبه عملة (ربع البنس) وهي اصغر عملة لديهم.
وفي عام 1873 صنع انجليزي آخر هو (إتش جي لوس) دراجة عجلتاها بنفس الحجم وقد اوصل البدالات والعجلة الخلفية بسلسلة حركة (جنزير) وقد أطلق عليها (الدراجة الآمنة) لأنها كانت أكثر أمانا من دراجة (البنس وربع البنس) عند ركوبها وقيادتها.
وفي عام 1888 اخترع الايرلندي (جون دانلوب) الاطارات المنفوخة بالهواء ثم ظهرت بعد ذلك الفرملة الخلفية والتي تعمل بادارة البدالات للخلف ثم التروس التي تمكن راكب الدراجة من تغيير سرعتها وقد تم صنع ترس (ديرايور) في فرنسا عام 1900 وكان استعماله محدودا حتى الثلاثينيات عندما بدأ متسابقو الدراجات في استخدام دراجات بها مثل تلك التروس، اما الآن فقد اصبحت تلك التروس شائعة في كثير من الدراجات. وتروس (ديرايور) هي التروس التي تخرج الجنزير من الترس المسنن أو العجلة المسننة الى عجلة مسننة اخرى وتتيح هذه التروس لهذا النموذج أن يكتسب احدى وعشرين سرعة ولاشك ان هذه التروس قد اكسبت الدراجات سرعات أكثر من قبل بكثير.
وكان أحد الألمان المهاجرين الى الولايات المتحدة وهو (إجناز شفين) قد صنع دراجة في شيكاغو عام 1895 وفي عام 1933 استحدث لها الاطار الداخلي المنفوخ وكان هناك اطار خارجي آخر وكان الاطار المطاطي أصغر وأعرض من إطارات الدراجة التي كانت معروفة من قبل وقد جعلت هذه الاطارات ركوب الدراجات أيسر وأسهل حتى للاطفال وقد قفزت مبيعات (شفين) من 25 ألف دراجة عام 1932 الى 250 ألف دراجة عام 1936.
وفي تسعينيات القرن الماضي كان راكبو الدراجات يستخدمون دراجات ذات مقود منخفض يجعل جسم راكب الدراجة انسيابيا إلا أن أجساد راكبي الدراجات كانت تعاني من التقلصات والانكفاء لدرجة ان ركبهم تكاد تلمس أنوفهم في أثناء تحريك البدالات.. وقد أضاف بطل الدراجات الأمريكي (ميجور تيلور) امتدادا لهيكل الدراجة مما دفع بالمقود إلى الامام وأصبح امتداد (تيلور) الآن جزءا اساسيا في دراجات السباق.
وهكذا أخذ اختراع الدراجة مراحل شتى حتى اكتمل شكلها الأخير وحتى الآن ما زالت صناعتها كل يوم في تطور وتجديد.


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved