أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th September,2001 العدد:10581الطبعةالاولـي الأثنين 29 ,جمادى الآخرة 1422

المال والاستثمار

بعد خسائر وصلت تريليون دولار الأسبوع الماضي
أجواء من الترقب على افتتاح أسواق نيويورك المتوعكة
هبوط متوقع للبورصات وارتفاع في النفط والذهب وانخفاض للدولار
* كتب عبدالله الرفيدي:
تترقب الأسواق العالمية ومعها المستثمرون في افتتاح السوق الأمريكية للأسهم بفارغ الصبر وكل الأنظار تتجه إلى دعم قوي فوق العادة من الكونغرس والإدارة الأمريكية للسوق وخاصة اعطاء بعض التسهيلات للشركات التي أصابها الدمار من الانفجار الذي حدث لمركز التجارة العالمي،
ويذكر أن هناك شركات كبرى كانت تتخذ من المركزين مكاتب لها ويقدر عددها ب470 شركة ومن شأنها أن تؤدي إلى ضغط كبير على السوق ويرافق ذلك ما أصاب شبكات الاتصالات بحي منهاتن مما أدى إلى ضياع الكثير من المعلومات في السوق المالية وشركات الاستثمار المالي، وينتظر أن يتم الإعلان عن بعض الارباك للمعلومات في السوق حال افتتاحها والذي من شأنها أن يجعل مسؤولي السوق يترددون في الافتتاح اليوم لأسباب تقنية أكثر منها مالية،
ولا يستبعد الخبراء أن تشهد السوق الأمريكية خاصة قطاع التقنية في سوق ناسداك والصناعة في سوق داو جونز انخفاضاً كبيراً يصل إلى 6% كحد أدنى،
ولن يستطيع الدعم المالي الذي أعلنه البيت الأبيض بعد موافقة الكونجرس الحد من الانخفاض حيث ان الأنظار تتجه نحو التحرك العسكري المرتقب والذي لا يجب أن يطول أكثر من شهر بعد الحادث، والتأثير المالي الحقيقي يكمن في التوجيه المالي لدعم الهجوم الكبير الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية وما حشد له من موارد مالية وصلت إلى 20 مليار دولار ويمكن أن تزيد يضاف لها تجهيز نصف مليون جندي،
إن كان يعتقد البعض أن سقوط مبنى التجارة سوف يؤدي إلى خسائر كبيرة عقارية وتأمينية فهذا أمر مبالغ فيه فقد رأينا ما أعلنه أحد المستثمرين من رغبة في اعادة البناء ولن تصل قيمة التأمين أكثر من 20 مليار دولار على الممتلكات لذا فإن الحالة النفسية سوف يكون لها التأثير الأكبر اضافة إلى توجه الدولة العسكري واخبار الشركات التي أعلنت الأسبوع الماضي قبل الانفجار بيومين أن نتائجها في الربع الثالث غير مبشرة،
اضافة إلى ما ستخسره شركات التأمين من تعويضات،
وبجانب ذلك من المقرر أن تجد شركات البناء والشبكات التقنية والكمبيوتر رواجاً في السوق نظراً للحاجة إليها من أجل تعويض ما تم تدميره،
ولم تستطع السوق العالمية تحمل الضربة والصمود أمام التكهنات فقد أدت شركات التأمين مثل لويدز أكبر شركة في العالم إلى خفض سوق لندن ومع تشديد لهجة الحكومة الأمريكية بالرد الرادع والقوي وإشعار الأسواق بأنها ستقوم بحرب حقيقية وعليه فإن السوق اقفلت على خسائر فادحة ما بين 6% و2% من الهبوط في الأسواق الرئيسية يضاف إلى ذلك حالة الأسواق منذ سنة والتي تهبط أكثر من أن ترتفع ومن الأسبوع الأخير شهدت سوق نيويورك انخفاضاً كبيراً ونزيف نقاط أوصلها إلى مستويات سيئة،
والسوق بانتظار أن تخسر تريليون دولار خلال الأسبوع الحالي بعد أن خسرت في أوروبا وآسيا مثل ذلك التأثير وصلت حتى السوق العربية، ،
ولم يكتف التأثير النفسي عند هذا الحد بل وصل إلى العملات والنفط والذهب وهو الرابح الأكبر مع النفط، ،
حيث انخفض الدولار 5، 1% من قيمته ومن المنتظر أن يتم اختياره بالرغم من دعم البنك المركزي الأمريكي للبنوك العالمية بأكثر من 50 مليار دولار، ولعل الضخ المالي الكبير الذي سيصل إلى أكثر من 40 مليار دولار اعتمدها الكونجرس الأمريكي يوفر نوعاً من السيولة للدولار، يضاف إلى ذلك أن البترول قد ارتفع في أواخر التعامل الأسبوع الماضي ومن المرجح أن يرتفع أكثر خلال الأسبوع الحالي بنسب واضحة تتجاوز الدولارين في انتظار الحملة العسكرية التي تحتاج إلى النفط كثيراً، ويرافق ذلك نمو كبير في الامدادات سوف تتجاوز نصف مليون برميل يومياً لطمأنة المستهلكين إذاً سوف تتجه السوق خلال الأسبوع الحالي والقادم نحو هبوط في البورصات وارتفاع في النفط والذهب الذي يعد الملجأ الآمن لرؤوس الأموال،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved