أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

مقـالات

مركاز
البحث عن فرصة!
حسين علي حسين
سألت صديقاًً في جامعة الملك سعود عن الطريقة التي من الممكن الاعتماد عليها في الحصول على وظيفة معيد أو معيدة في الجامعة، فقال إنها تبدأ إذا وجد الشخص المناسب بالعمل بنظام الساعات حتى يتم شغور وظيفة، ثم إذا كان محظوظاً فإن الطريق سوف يكون سالكاً لتحضير رسالة أو الاستمرار موظفاً، أكاديمياً، سمعت هذا الكلام وبحثت عن العاملين والعاملات في القسم الذي سألت فوجدت أن ما فيه من العمالة غير المحلية أضعاف ما فيه من العمالة المحلية . وهذه الآلية تندرج للأسف على كافة الوظائف البسيطة في الجامعة، ولك أن تذهب إلى مستشفى جامعة الملك سعود وسوف تجد أن موظفي الاستقبال أو المواعيد أو السكرتاريا كلهم أو جلهم من غير السعوديين، والحال نفسه سوف تجده لو عرجت على موظفي السكرتاريا في مكاتب رؤساء الأقسام والعمداء، أغلبهم من غير السعوديين، هذه الوظائف المتوسطة لماذا لا يتم إشغالها بأبناء البلد ولو على مراحل، ولنبدأ بطرح مسابقة عامة من يجتازها يخضع لدورة في أعمال السكرتاريا واستقبال المرضى والمراجعين، ولا أعتقد أن رواتب هؤلاء المتعاقدين الذين يحصلون على بدلات السكن والتذاكر قليلة للحد الذي يجعلنا نفضلهم على شبابنا الذين يطرقون كافة الأبواب بحثاً عن فرصة عمل ولو كانت في كابينة هاتف!
وفي العام الماضي دفعتني الظروف لزيارة مستشفى خاص، وخلال مروري على هذا المستشفى لم أجد مواطناً سعودياً واحداً يعمل فيه، كافة العمالة التي تزيد على خمسمائة موظف من غير السعوديين، ولكن لا أظلم المستشفى فقد وجدت أن عامل السنترال وحده يبدو من أبناء البلد من خلال لبسه وطريقة كلامه، لكنني أشك في ذلك، طالما الجهاز كاملاً اعتباراً من الأطباء والإداريين وموظفي الاستقبال والممرضين والممرضات كلهم من غير السعوديين، مثل هذا المستشفى يحقق أرباحاً طائلة من خلال استقباله للأسر السعودية بالذات، ومع ذلك يبخل على توظيف ولو خمسة في المائة من جهازه الوظيفي بالمواطنين ما جعلني أسال اين من يحثون على السعودة من مثل هذا المستشفى، وهو عينة صغيرة وإلا فإن كافة المؤسسات تختلق شتى الحيل لكي لا يحظى المواطن بمقعد أو عمل فيها!
وما حصل في أسواق الذهب قبل أيام دليل واضح على سطوة تجارنا، فالواحد منهم كالنملة يمص ولا يمص، انه يأخذ ويأخذ، أما اذا جاءت ساعة العطاء فإنه يهرب بجلده، لقد كانوا يهنئون بعضهم بتمديد المهلة، تمديدها لعامين أو ثلاثة ريثما يدبرون أمرهم لاستقبال مواطنيهم، أما غيرهم فإن الباب مفتوح أمامهم.
فاكس 4523173

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved