أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

مقـالات

بلا تردد
شظايا وطنية
هدى بنت فهد المعجل
مصيبتنا كمثقفين هي أننا عندما نلتقط اسماً ما ونحقنه في أذهاننا نظل معلقين بحبائل هذا الاسم، ناعقين بكل ما يردده، متشبثين بخوائه، مستمتعين بخواره.
وعندما يرفض الإعلام اسماً آخر.. نتبعه في رفضه جهة جحر الضب داخلين إليه.. متهمين الشخصية المعنية بأعتى التهم.. وأنكى العبارات.. ولكن ما ان نسأل أنفسنا.. أو نُسأل هل قرأت له.. هل أبحرت في مجاهيل فكره.. هل تتبعت مفرداته وتصريحاته ولقاءاته.. وما إلى ذلك..؟؟ نجد الإجابة بعد كل سؤال.. لا، لا، لا!!
فتكون الخلاصة أننا متقعرون.. ناعقون.. سطحيون.. نستجدي العصر الحجري.. وما قبله..!
بم نبرر استمرارية التطرق لبعض المفكرين ممن سبقوا زماننا بأزمان عفا عليها الزمان بعد أن احتسى وازدرد.
هذا المفكر «مثلاً» ذهب إلى غير رجعة؟ وأتى من هو أنكى منه وأشد.. وأخطر فتكاً لا على أذهاننا فقط، بل وأذهان أبنائنا أيضاً.. ولكن حمّى «هذا المفكر» اشغلتهم عما عداها وبما انهم في الأساس لم يقرؤوا له.
مفكر آخر القى بشظيته ورحل.. ولا وجود لهذه الشظية بيننا الآن.. بل هناك شظايا تمرر«وعلى عينك يا شاطر» من كتّاب يحملون هويتنا.. ويتمتعون بخيرات أرضنا.. وينتمون لنا ونزدرد شظاياهم حلى بمعية قهوة الصباح.
كتّاب شظاياهم أشد من نصل الحسام المهند على فكرنا، ومعتقدنا.. وعندما نقلِّب الكتاب بحثاً عن مكان طبعه ومقر تسويقه نجده هنا بين ظهرانينا.. في حين أن هناك أرطالاً من الكتب تنتظر الفسح إعلامياً.. ومنها من لم يؤذن لها بالفسح «لفسادها».. وعند الحصول عليها نجد أن ما بها ارحم بكثير مما ألفه بعض مثقفينا والسؤال هل نحن ملمون بالثقافة العربية والعالمية وعفنها.. وقارئون ليس السطور.. بل ما بينها وما خلفها.. إن العفن الذي تصيبنا شظاياه عفن الرمز.. والسم المتواري خلف رابعة النهار.. لا عفن الكتب التي بالكاد نحصل عليها.
ص.ب 10919 الدمام 31443
فاكس/ 843534403

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved