|
| مقـالات
انتشرت في سنواتنا الأخيرة وحتى الآن موضة الترميمات والتجديدات في ديكورات المنازل بصورة ملفتة ومستشرية حتى المساكن الحديثة البناء دبت الغيرة في أصحابها لمسايرة الآخرين فدخلوا المنافسة. وحتى الفقير ومتوسط الحال أصابتهم حمى صرعة التجديد والترميم فاستدان بعضهم من أجل تغطية التكاليف الباهظة المترتبة على ذلك، وإذا كان المواطن بطريقة أو بأخرى قد استنزف رصيده في هذه المظاهر الذي يغلب على جزء منها التفاخر أمام الآخرين فإن المستفيد الأول منها هي المؤسسات الصورية والبدائية في هذا المجال حيث اختلط الحابل بالنابل كما يقال.. كما أنه مع زحمة طوفان صرعة الترميمات دخل على الخط وبقوة المقاول المتجول الذي لا يحمل مؤهلا عدا مظهره وهندامه وليس له عنوان ثابت سوى ارتباطه بمؤسسات هامشية ومتهالكة، وهمه الوحيد الارتباط بأكبر عدد من العقود ومن ثم حشد بني جنسه للقيام بالعمل كيفما اتفق أكثرهم بدون دراية مسبقة أو خبرة عدا بعض التجارب العشوائية اكتسبوها بعد قدومهم هنا. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة نقول من هو المسؤول عن المقاول المتجول الذي لا يحمل أدنى مؤهل في الهندسة أو التصميم أو فن الديكور وقد يكون استقدامه وتخصصه بعيدا عن هذه المهن والأعمال التي تتم عقودها بمبالغ فلكية لا تخطر على بال وعلى تفكير من أقدموا على الدخول في معمعة الترميمات وحبائلها حيث الاستنزاف الذي يجر بعضه بعضا فيترك بعض الناس صفر اليدين كما نطالب بتوثيق العقود بين الطرفين من جهات مسؤولية لضمان إنجاز العمل وإتقانه وأن يكون الاتفاق بين شركات أو مؤسسات متخصصة معروفة بعيدا عن المقاول المتجول الذي اكتوى بسلبياته ومماطلته واستغلاله الكثير من المواطنين وما زال مسلسل التلاعب والاستغلال مستمرا.. والله المستعان.
للتواصل : فاكس : 4786864
|
|
|
|
|
