أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

الاقتصادية

الدراسات الاقتصادية وامكانات المستهلك
صلاح الحسن
في عصر السرعة والمعلومات والخدمات الالكترونية بدأت الحسابات الاقتصادية في دخول منعطف جديد للحيازة على اكبر قدر ممكن من حجم السيولة النقدية المكتنزة «مؤقتا» بمحفظة ذلك الصيد الثمين «ماديا» وتسعى المنشآت والهيئات الخاصة او بالاصح ذات الطبيعة الاقتصادية (1 + 1 = 2) تسعى بدورها ناشطة في ظل هذه المتغيرات المتلاحقة للتسابق على محفظة ذلك المستهلك «انا وانت والاخر وهو...» وتتفنن في صنوف الجذب والاعلان والاستدراج لزيادة معدلات الاستهلاك وتعزيز الدوافع الشرائية لديك ايها المستهلك «انا وانت..» وفي ظل هذا وذاك وتفكر عزيزي ما حجم الخدمات والسلع ومدى «صلاحيتها؟!» للاستهلاك الآدمي وما درجة هذه الخدمة فلنفصل بالمثال:
* البنوك ما زالت فوضى اللوحات الارشادية داخل هذه المنشآت الاقتصادية التي يفترض ان تحسب قيمة كل لافتة وواردة وشاردة بمبدأ كم يساوي وتجد وبكل اسف طوابير مكتظة للصرف والسداد بشكل دائم والايداع ان بقي شيء؟ فهناك لافتة لكبار العملاء واخرى لحاملي بطاقة؟ واخيرة للعملاء وهكذا وتستغرب من اختلاط كل ذلك وبشكل اعتقد انه وراثي وفي غالب غالبية البنوك؟!
* البقال ومراكز التموين فهي تسعى في اواخر الشهر وبالتحديد يوم 25 من الشهر لتكثيف حملاتها الاعلانية والايحاء بالخصومات المغرية و 1 + 1 واشتر 2 وخذ واحد وبطريقة ملاحظة وبها تباين عجيب في الاسعار والحبيب صاحب المحفظة المنتفخة قليلا قد لا يجد ما يتفخها به لوجود قسط للبيت وآخر للسيارة وحساب الهاتف الثابت والمحمول وفاتورة الكهرباء وحق الغاز والخضرة واللحم و.. قائمة طويلة لم يحسب اهل الاعلانات حسابها فهم مطالبون بحل مشاكل عميلهم ذلك المستهلك والا سيصابون بخيبة امل وستكون تكلفة اعلاناتهم اكثر بكثير مما يحصلون عليه من تلك المحفظة المهترئة.. واعتقد انه بات من الضرورة لعمل دراسات ميدانية تحدد امكانات والتزامات وميزانية ذلك المستهلك المهدد بالانقراض ماديا.
* السيارات وعروض الاستدراج المشبوهة بدون تكاليف اضافية ودون اقساط مرتفعة ومجانا لمدة ثلاثة شهور وفي الآخر تجد ان هناك دفعة اولى ومصاريف مكتبية ودفعة اخيرة وكفيل غارم لا وادهى من ذلك ان يكون راتبك او عفوا محفظتك منتفخة بأكثر من ثمانية الاف ريال؟ عجيب كيف يفكر المسوقون وهل درسوا امكانات المستهلك فعلا فالارقام تقول ان نسبة السداد في انخفاض والبيع بازدياد وهذا مؤشر جد خطير ويحتاج لاعادة برمجة سياسات التسويق لهذه الشركات.
وللحديث والامثلة بقية ان بقي شيء في المحفظة عفوا اقصد القريحة!
shksa@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved