|
| متابعة
* اسلام أباد الوكالات:
أفاد مسؤول في الامم المتحدة ان ما يقارب نصف سكان مدينة قندهار (جنوب أفغانستان) حيث يعيش أمير حركة طالبان الملا محمد عمر غادروا المدينة خوفا من الرد الامريكي المحتمل، و قال متحدث باسم مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان عشرات الآلاف من الأفغان فروا من المدن الافغانية الرئيسية ويتجهون نحو حدود باكستان وايران.
وقال يوسف حسن المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين نستعد لنزوح عشرات الآلاف هم في طريقهم الآن إلى حدود الدول المجاورة.
ويخشى الأفغان من هجمات أمريكية منتظرة ردا على الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم الثلاثاء الماضي بعد ان أعلنت الولايات المتحدة ان أسامة بن لادن الذي يعيش في أفغانستان هو مشتبه رئيسي في الهجمات.
وقال يوسف ان الأفغان بدأوا ينزحون من العاصمة كابول ومدينة قندهار الجنوبية ومدينة جلال اباد الشرقية قرب حدود باكستان.
وقال شهود عيان امس الاثنين ان مسؤولين من حركة طالبان الحاكمة في افغانستان بدأوا في مغادرة العاصمة كابول وسط توقعات متزايدة بشن هجمات امريكية.
واضافوا ان مسؤولي طالبان وعائلاتهم شوهدوا وهم يخرجون من المدينة في طريقهم إلى الريف ولكن لم يتضح ما اذا كان ذلك بناء على تعليمات من الملا محمد عمر الزعيم الروحي لطالبان.
ويبدو ان معظم المغادرين من صغار القادة والمسؤولين. وتتخذ اغلبية القيادة الافغانية من مدينة قندهار مقرا لها.
وقال الشهود ان مئات من السكان العاديين بالعاصمة حزموا امتعتهم من اجل مغادرتها. وقال احد سكان كابول من الافضل الرحيل الان قبل ان نحاصر هنا.
وقال مسؤول أمس الاثنين ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستواصل جهود الاغاثة في أفغانستان رغم اجلاء العاملين الأجانب بسبب الخوف من عمل انتقامي أمريكي محتمل من هجمات الثلاثاء الماضي على نيويورك وواشنطن.
وقال هارالد شميد دي جرونيك رئيس إدارة جنوب آسيا في اللجنة الدوليةللصليب الاحمر لدينا آلاف المتعاونين الافغان. هؤلاء سيبقون بالطبع.
وأضاف: سيواصلون تقديم الانشطة الاساسية التي كنا نباشرها على مدى الاعوام الاخيرة، وقال دي جرونيك ان الصليب الاحمر نقل نحو 70 من موظفيه الاجانب الى بيشاور على الحدود في باكستان بعدما قالت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان إنها لا تضمن سلامة الأجانب.
وطلبت طالبان من كل الأجانب الموجودين على أرضها سرعة مغادرة البلاد تحسبا لهجمات أمريكية.
ويشكل مغادرة عمال الاغاثة الأجانب لطمة قوية لجهود الاغاثة في افغانستان التي تقول الامم المتحدة ان ستة ملايين نسمة أو ما يعادل ربع السكان يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية.
وقال دي جرونيك ان أكثر من ألف عامل أفغاني في ثمانية مكاتب تابعة للصليب الاحمر منتشرة في انحاء البلاد سيعملون على توزيع الاغذية والمعدات الطبية ومساعدة ضحايا الالغام.
|
|
|
|
|
