أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

متابعة

مسلمو نيويورك يؤكدون على مواطنتهم ونبذهم للعنف
* نيويورك بقلم جاك شارملو اف ب:
تظاهر المسلمون في نيويورك يوم الاحد للتأكيد مجددا على تمسكهم بأمريكا واستنكارهم ونبذهم للعنف الارهابي والحرب.
وسار مئات الأمريكيين من أصول عربية وباكستانية أو افريقية في شوارع بروكلين في هدوء حتى ضفاف ايست ريفر حيث يمكن مشاهدة شبه جزيرة مانهاتن التي كانت تتميز بالبرجين التوأمين لمركز التجارة العالمية اللذين سوتهما الاعتداءات الارهابية بالارض.
وتأتي هذه التظاهرة في حين تعلو أصوات في أوساط هؤلاء المسلمين للتنديد بأعمال العنف والاهانات أو عمليات التخويف التي يتعرض لها الأمريكيون من أصول عربية منذ الهجوم الارهابي على مركز التجارة العالمي في 11 أيلول/ سبتمبرالجاري.
وفي هذا السياق قال بسام أمين الصيدلي والمسؤول عن المدرسة الاسلامية في بروكلين لوكالة فرانس برس: نحن هنا للتعبير عن حزننا اننا نبكي الخسائر في أرواح الابرياء كذلك نحن ناقمون بصفتنا مواطنين أمريكيين على هذه الاعمال الارهابية.
ورفعت في هذا التجمع الذي يضم أكثر من الف شخص بحسب تعداد مؤقت للشرطة لافتات تحمل عبارات تكشف عن هواجس المتظاهرين مثل «حرب أخرى ليست الرد المناسب» و«الارهاب ليس الاسلام» و«السلام والمحبة لنيويورك».
وقد شاء المشاركون ان تكون مسيرتهم جامعة بين الديانات التوحيدية على رأسها امام هو الشيخ محمد وكاهن روم كاثوليك هو القس خضر والحاخام بوب غرينبلات كما شاركت نساء بعضهن يرتدين الحجاب التقليدي ويحملن الشموع رمزا للسلام.
وفي تعليق على مشاريع الرئيس جورج بوش لشن حرب شاملة على الارهابيين والبلدان التي تؤويهم قال الحاخام غرينبلات لا يجوز لنا ان نشن حربا على شعب بأسره، وطالب بتحديد هوية الجناة ومعاقبتهم افراديا.
وقد بدأ التخوف من رد مكثف يطال دولا يشتبه بايوائها مجموعات تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية واضحا في عبارات المتظاهرين.
وفي هذا الصدد قال أمين ان إدارة بوش أدارت ظهرها لمشكلة الشرق الاوسط وعدم تحركها زاد من تفاقم الوضع فعليها ان تعود لتتصدى للمشكلة بكل جوانبها وانتقد العنف الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وهذا التخوف من رد قد يؤثر بشكل خاص على المسلمين والعرب بدون اي تمييز عمليا يترافق مع تخوف من ان يدفع الأمريكيون المتحدرون من الشرق الاوسط ثمن اعمال العنف للارهابيين.
وأوضح في هذا الخصوص محمد فاروق المسؤول في جمعية حراسة تتعاون مع الشرطة وتقوم بدوريات في شوارع بروكلين لقد سمعنا عن رمي حجارة على نوافذ وعن نساء يرتدين الزي الاسلامي يتعرضن للشتائم وعن تهديدات مجهولين في اتصالات هاتفية.
إلى ذلك روى سائق تاكسي باكستاني يدعى اكبار سفدار قرر التوقف عن العمل ذلك النهار للمشاركة في التظاهرة انه لم يجرؤ على الخروج من منزله خلال ثمان وأربعين ساعة بعد الاعتداء في مانهاتن.
وقال: انتظر الحصول على الجنسية (الامريكية) منذ ثماني سنوات.. أعتقد أنني سأنتظر مدة أطول.
وفي نظره الارهاب لا يحمل جنسية فتيموثي ماكفاي الامريكي الذي فجر في العام 1995 مبنى عاما في اوكلاهوما ما أودى بحياة 168 شخصا، وأسامة بن لادن الذي يعيش منفيا في أفغانستان هما وجهان لعملة واحدة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved