أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

الاولــى

فيما طالب الأمريكيون رئيسهم بالتريث وتحديد المسؤول عن الهجمات الإرهابية بدقة
هجوم بري أمريكي لإزاحة طالبان وتنصيب ظاهر ملكاً على أفغانستان
3 مراحل لاعتقال ابن لادن تشمل شن غارات ثم قصفاً بصواريخ كروز ثم اقتحام فرق القوات الخاصة
* * اسلام أباد واشنطن الانترنت الوكالات:
طالب المواطنون الأمريكيون ادارة بلادهم بالتأكد تماما من المسؤول بشكل محدد عن الهجمات التي وقعت على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي وانه يجب على الولايات المتحدة التريث بشأن استخدام القوة العسكرية ردا على الهجمات التي تعرضت لها بلادهم، وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة تلفزيون W.B.C news وصحيفة وول ستريت جورنال ان أربعة من بين كل خمسة أمريكيين ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون عملا عسكريا ضد المرتكبين الحقيقيين للتفجيرات.
في غضون ذلك أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمراً بإسقاط أي طائرة مدنية تخالف الأوامر بالابتعاد عن العاصمة واشنطن التي أصبح الطيران فوقها محظورا.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ان الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر ارسال مجموعات من القوات الخاصة الى داخل أفغانستان، تتكون كل منها ما بين 100 الى 150 جنديا، وذلك للقضاء على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن المشتبه الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الثلاثاء 119 2001م.
ونقلت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر الأحد 16 9 2001م عن مسؤول أمريكي ان كبار مستشاري الرئيس بوش نصحوه في الاجتماع الذي عقده معهم يوم السبت 15/9/2001م في كامب دافيد بأن ارسال قوات برية داخل أفغانستان هو البديل الوحيد للقضاء على بن لادن مشيرين الى ان هذا القرار قد اتخذ بالفعل، غير انه لم يتبق سوى تحديد توقيت الهجوم.
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية ان كلا من قوات US ARMY DELTA FORCE و SIX NAVY SEAL TEAM اللتين تم تدريبهما على القتال البري ستقومان بالتعاون مع كتيبة الخدمات الجوية الخاصة «SAS» بشن هجمات على معسكرات التدريب في أفغانستان وأهداف أخرى، مشيرة الى انه سيتم استخدام قذائف طويلة المدى لتوجيه ضربات ضد المنشآت العسكرية الأفغانية لشل القدرة العسكرية لحركة طالبان.
وأشارت الصنداي تليجراف الى ان القادة العسكريين الأمريكيين خططوا لهجوم ضد معسكرات بن لادن يتم تنفيذه على 3 مراحل : الالى: وهي شن غارات جوية، ثم قصف أهداف محددة بصواريخ كروز ويلي ذلك اقتحام فرق قوات خاصة الى داخل الأراضي الأفغانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول بالبنتاجون رفض ذكر اسمه ان فرق القوات الخاصة ستقوم بعزل، ثم تدمير نحو ستة مواقع في أفغانستان يعتقد ان أفراد تنظيم القاعدة يتمركزون فيها.
وأشار المسؤول الأمريكي الى ان القيادة العسكرية تعلم ان ارسال قوات برية داخل أفغانستان يمكن ان يؤدي لسقوط قتلى من بين الجنود الأمريكيين، لكن بعد تفجيرات الثلاثاء الماضي فان الأمريكيين على استعداد لدفع هذا الثمن مقابل تحقيق الأهداف من العمليات العسكرية.
من جهتها أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الى ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي. آي. ايه» قد أفادت بأن جميع معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان والشرق الأوسط قد تم اخلاؤها تماما.
وقالت: ان المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعدون عشر خطط مختلفة للعمليات العسكرية، تتضمن استخدام القوات البرية، والجوية، والبحرية على مدى زمني طويل.
وذكر المحلل الاستراتيجي الأمريكي أناتول ليفين ان الادارة الأمريكية أمامها الكثير من الخيارات العسكرية، منها ضرب أفغانستان، وكذلك معسكرات في اليمن، والسودان، وحتى لبنان، لكن المشكلة هي ان جميع الخيارات سيئة، ولا يوجد أي ضمان لنجاحها بل ان أي عمل عسكري يمكن ان يؤدي الى مشاكل أكبر.
من جانبه كشفت صحيفة «نيوز انترناشيونال» الباكستانية عن خطة وضعها خبراء احدى دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، تهدف الى تنصيب الملك الأفغاني السابق ظاهر شاه ملكا لأفغانستان بعد ان تسقط الولايات المتحدة حكومة حركة طالبان.
ونقلت الصحيفة الباكستانية عن مصدر دبلوماسي موثوق به في اسلام اباد قوله: انه يتم حاليا التشاور مع ظاهر شاه وأعوانه الذين يعيشون الآن في ايطاليا من أجل تنفيذ هذه الخطة.
وقال المصدر الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه ان تنصيب ظاهر شاه ملكا على أفغانستان ضروري لكي تظل هذه الدولة موحدة ولا تتعرض لأي اضطرابات بعد سيطرة أمريكا عليها، خاصة في ظل غياب حركة طالبان.
وأشار المصدر الى ان أفغانستان ستتعرض للعديد من المخاطر من جانب بعض الدول المجاورة لها، فإيران قد تفرض سيطرتها على كابول، كما ان طاجيكستان قد تحاول الاستيلاء على مناطق الطاجيك في أفغانستان وكذلك ستتجه أوزبكستان الى «مزار شريف» لتستولي عليها.
وقال المصدر: ان ظاهر شاه بمساندة الأمريكيين سيقول للشعب الأفغاني ان الهدف من عودته هو القضاء على المعاناة التي تعرض لها الشعب على يد الشيوعيين في الماضي، وحركة طالبان في الوقت الحالي.
ويعتقد بعض خبراء الناتو ان عودة ظاهر شاه ستكون بمثابة أمل للشعب الأفغاني، يقول دبلوماسي اوروبي: ان وجود كل من الملك ظاهر شاه، والقوات الأمريكية في أفغانستان سيجعل الأفغان، يفكرون في اعادة بناء بلادهم، مثلما قامت به ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
ويقول بعض المراقبين: ان سيناريو حلف الناتو من الصعب تحقيقه لاسيما في ضوء صعوبة ان تسيطر أمريكا عسكريا على كابول وتقحم نفسها في حرب أهلية على غرار ما حدث في فيتنام كذلك فان ظاهر شاه ليس له أي قبول بين الأفغانيين، سواء من البشتون او الطاجيك، وهو ما يجعله سيناريو ضئيل التحقق.
يشار الى ان الملك محمد ظاهر شاه تولى حكم أفغانستان من عام 1933م الى عام 1973م، حيث تمت الاطاحة به في انقلاب عسكري على يد ابن عمه، رئيس وزرائه محمد داود خان الذي تولى الحكم وأعلن الجمهورية الأفغانية.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved