أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

محليــات

مستعجل
كرتون الخضار.. بقرشين..!!
عبدالرحمن السماري
** قد لا تصدق الأشياء التي أتحدث عنها هنا.. وقد تعتقد أن فيه شيئا من المبالغة..
** يقال.. إنه في مدينة عنيزة.. بيع «40» سطلاً من الفلفل الحار بعشرة ريالات.
** كما بيع «38» سطلاً كبيراً من الباذنجان الممتاز بسعر اجمالي قدره.. عشرة ريالات لا غير..
** وقيل.. إنه بيع «21» سطلاً من الباذنجان بسبعة ريالات فقط لا غير..
** ويقول «العنيزاويون» إنه قد تم وفي مدينة عنيزة أيضا.. بيع كيس ضخم من الجرجير وزنه يقارب العشرين كيلو.. بريال واحد لا غير.. بمعنى.. أن «لِبْنَةْ التِّبِن» أغلى منه بكثير..
** ويقول الخبر الصحفي وليس الرواة.. إنه وفي عنيزة نفسها.. تم بيع حوالي «177» سطلاً من الخضار الجيد الممتاز.. بمائة ريال فقط لا غير..
** ويقولون.. إن مزارعاً ممروراً أو مقهوراً أحضر شاحنة فلفل اخضر و«قسَّمها» مجاناً على جميع الموجودين بالسوق.. ثم عاد بشاحنته.. و «نَسَفَ» شماغه على كتفه وبدأ يهيجن:
يا ليتنا من زراعتنا سالمين
كان الدْيُون اللِّي علينا قليلة
** ما ذكرته آنفاً.. تناقله الكثير.. وهو أيضاً.. مصدر خبر نُشر قبل أيام في هذه الجريدة.
** وهو حقيقة بالفعل.. لأن أهالي عنيزة وغير أهالي عنيزة.. يتحدثون في حدث في عنيزة.. وهو ما يحدث في مناطق زراعية أخرى في القصيم والاحساء والخرج وحائل والجوف وتبوك ونجران وجيزان.. كل مزارع في المملكة «عليه من زمانه واكِفْ».
** المَزارع بفضل الله.. تنتج خضاراً وفواكه وورقيات وأشياء كثيرة.. ولكن المزارع المسكين.. متضرر إلى حد بعيد.
** يقول أحد الأصدقاء.. إنه شاهد في بلد أوروبي «خياراً» رائعاً جداً يباع في أسواقهم.. وسأله عن سعر الكيلو فوجده يعادل «20» ريالا تقريباً.. = سعر الكيلو فقط وليس سعر الكرتون؟!! = و«حبَّة الطماط او الطماطا أو البندورة» بخمسة ريالات بس..؟!!
** وعندما سأله عن مصدر هذا الخيار قال البائع.. انه من «السعودية».
** فسأله.. ماذا تستوردون من السعودية غير الخيار؟
** قال.. نستورد الحبحب والخيار وخضروات أخرى.. ووجد صديقنا هذا.. أن الخيار السعودي منتشر هناك.. وفي عنيزة.. «ما لِقَوْ من ياخذه ببلاش ويفكهم من تحميله وتنزيله».
** المزارع هنا.. يبيع شحنة الوانيت بخمسين ريالاً.. والكيلو هناك.. بعشرين ريالاً.. بمعنى.. أن شحنة «الدَّاتسون» تصل قيمتها إلى عشرة آلاف ريال تقريباً بدل خمسين ريالا.. هذا.. إذا «زان» السوق.
** أما حال المزارعين هنا.. فإن شحنة «الداتسن» أو «الديانا» لا تساوي خمسين ريالاً أو مائة ريال كما أسلفت.. وإذا حُسمت منها ثلاثون ريالاً «لتانْكِيْ ابوعراوي» وثلاثون ريالا «تنكة ديزل» و «اللاحوس» آخر الشهر الكهرباء فماذا سيبقى للمزارع «المسيكين؟!!».
** وغير بنزين أبوعراوي والديزل «عيار 21» يعني صار ذهبا.. هناك «قَصْمَةْ» الظهر فاتورة الكهرباء وهناك شريطية الأسمدة والبذور والمبيدات وأجور العمال و «وش» تعد.. وش تخلِّي «وماذا سيبقى للمزارع «المسيكين» غير الديون وضيقة الصدر..؟».
** يبدو لي.. أن الأمر يحتاج إلى «روزنامة» زراعية للتعامل مع المستورد.. بحيث يُغلق الاستيراد متى توفر الإنتاج المحلي.. ويُفتح الاستيراد متى شح الإنتاج المحلي وهكذا.
** إن ما ذكرته هنا.. مجرد أمثلة سريعة.. وإلاّ.. فهناك أمثلة أخرى كثيرة.. وكثيرة جداً تسير في نفس النسق.
** إن المطلوب هو حماية المنتج المحلي بأي شكل.. سواء كان «بروزنامة» أو بغيرها ولكن.. من المؤكد.. أن الفلاح هنا.. يعني عندنا.. يحتاج إلى من يحميه.. فمن يحميه.. من يحمي المزارع.. المسيكين؟!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved