أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

محليــات

صدور الموافقة السامية على إنشاء مركز القدس للدراسات والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز وتوصيات ندوة المملكة وفلسطين
* الرياض الجزيرة:
أصدر خادم الحرمين الشريفين موافقته الكريمة على إنشاء مركز القدس والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز ليعنى بخدمة جوانب فلسطين ومدينة القدس، وقد شملت الموافقة السامية الكريمة التوصيات التي صدرت عن ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين والتي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز في 27 محرم 1422ه في الرياض، وقدمت من خلالها العديد من الاوراق والبحوث والدراسات العلمية من متخصصين وأكاديميين من المملكة العربية السعودية وفلسطين والبلاد العربية هدفت الى توثيق العلاقات السعودية الفلسطينية والمواقف والمنطلقات السعودية تجاه القضية الفلسطينية الشعبية والرسمية صرح بذلك الدكتور فهد بن عبدالله السماري امين عام دارة الملك عبدالعزيز، الذي نوه بقيمة هذا القرار وأهميته من الناحية العلمية والإسلامية، وأشار الدكتور السماري إلى أن هذه الموافقة السامية الكريمة هي من ثمار جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الدارة المثمرة والهادفة الى خدمة تاريخ المملكة والعالم الإسلامي. وكان من أبرز التوصيات التي حظيت بموافقة المقام السامي الكريم إنشاء مركز القدس للدراسات والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز، وذلك للعناية بالدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وتأتي الموافقة على هذه التوصية والتوصيات الأخرى جزءا من منطلقات المملكة العربية السعودية واهتماماتها بالقدس لكونها مهبط الوحي، ومهد الرسالة المحمدية ومنبع الإسلام، والدولة التي خصها الله بخدمة الحرمين الشريفين، لذلك كانت المملكة في مقدمة الدول التي أدانت واستنكرت عملية إحراق المسجد الأقصى، ودعت إلى عمل موحد لوقف تجاوزات الصهاينة في حق المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وتأتي الموافقة السامية على انشاء مركز القدس في ظل تواصل مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية في القدس والاراضي المحتلة، وهي المواقف التي يسجلها التاريخ على مختلف الأصعدة.
وفي إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمقدسات الاسلامية في القدس اصدر حفظه الله في عام 1412ه الموافق 1992م توجيهاته الكريمة بأن تتولى المملكة جميع نفقات إصلاح وترميم قبة الصخرة والمسجد الاقصى ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
كما دعمت المملكة تمسك المواطنين العرب بأراضيهم ومقدساتهم ووقفت إلى جانبهم تخفف عنهم وطأة الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضدهم.
واضطلعت المملكة العربية السعودية بجهود دبلوماسية مكثفة على مختلف الأصعدة من أجل القدس، وتعاونت في هذا الشأن مع الدول الاسلامية حتى صدر قرار مجلس الامن الدولي رقم 478 في عام 1980م الذي طالب جميع الدول التي اقامت بعثات دبلوماسية في القدس بسحبها فورا، وهو القرار الذي أجمعت مختلف الأوساط على انه كان نصرا للدبلوماسية الإسلامية، وإحباطا لمخطط صهيوني تجاه مدينة القدس.
وامتدادا للاهتمام والدعم المتواصل بقضية القدس الشريف، واستمرارا للنهج الثابت لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في خدمة الاسلام والمسلمين فقد تبرع حفظه الله خلال انعقاد المؤتمر الحادي والعشرين لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في كراتشي في شوال عام 1413ه الموافق ابريل عام 1993م بمبلغ عشرة ملايين دولار لدعم صندوق القدس.
وفي رمضان عام 1414ه الموافق فبراير عام 1994م صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين برعاية حملة تبرعات شعبية على مستوى جميع مناطق المملكة يخصص ريعها وإيرادها لاغراض إعمار الأماكن الإسلامية في القدس الشريف وإنقاذها.
وفي مؤتمر القمة العربية الاستثنائي المنعقد في القاهرة في شهر رجب من عام 1421ه الموافق اكتوبر من عام 2000م تبنى المؤتمر اقتراح المملكة العربية السعودية الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني خلال المؤتمر بإنشاء صندوقين برأسمال قدره مليار دولار من أجل المحافظة على الهوية العربية والاسلامية للقدس، ولدعم انتفاضة الأقصى المباركة حيث ساهمت المملكة العربية السعودية بمبلغ 250 مليون دولار في هذين الصندوقين.
كما تكفلت المملكة العربية السعودية بدعم الف اسرة فلسطينية من أسر شهداء جرحى انتفاضة الأقصى.
وفي الثاني عشر من شهر رجب 1421ه الموافق التاسع من شهر اكتوبر من العام نفسه اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ايده الله امره الكريم إلى أمراء المناطق بالمملكة لفتح باب التبرعات لصندوق القدس لابطال الانتفاضة في فلسطين «انتفاضة القدس».
كما أرسلت المملكة العربية السعودية بأمر من خادم الحرمين الشريفين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة أطباء متخصصين للمساهمة في علاج المصابين وتقديم المساعدات الطبية لهم واستقبلت مستشفيات المملكة أيضا المصابين الفلسطينيين من جراء الاعتداءات الإسرائيلية حيث نقلتهم للعلاج في المملكة طائرات الإخلاء الطبي السعودي.
كما تمت الموافقة على التوصيات الاخرى لندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين وهي:
نشر الوثائق ذات الصلة بموقف المملكة من القضية الفلسطينية وترجمة الأجنبية منها الى اللغة العربية ضمن مشروع دارة الملك عبدالعزيز الخاص بنشر الوثائق التاريخية.
إقامة جسور من التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات السعودية والعربية وشقيقاتها الجامعات الفلسطينية.
عقد ندوة علمية دولية عن القدس والمسجد الاقصى.
حث الجامعات والكليات على المشاركة المثمرة من خلال توجيه الطلاب والطالبات في برامج الماجستير والدكتوراه لتسجيل موضوعات تتعلق بالدراسات الفلسطينية.
تشجيع الباحثين على بذل المزيد من الجهود والمساعي لدعم هذه القضية بالبحوث والندوات العلمية الجادة.
يقدر المشاركون ما قامت به اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس والتي يشرف على اعمالها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
يقدر المشاركون ما قامت وتقوم به اللجان الشعبية لدعم أسر مجاهدي شعب فلسطين بالمملكة.
تنفيذ كشافات مصدرية لما كتب عن فلسطين وقضيتها في المؤلفات والصحف والمجلات السعودية لما لهذه الكشافات من فائدة تخدم تاريخ القضية الفلسطينية.
نشر بحوث الندوة بعد تحكيمها علميا.
تكوين لجنة علمية لمتابعة توصيات الندوة، والعمل على تنفيذها.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved