أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th September,2001 العدد:10582الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,رجب 1422

العالم اليوم

أضواء
لمصلحة من تجري التحقيقات الأمريكية؟
جاسر عبدالعزيز الجاسر
كل يوم يمر على التفجيرات التي شهدتها نيويورك وواشنطن تأتي أنباء جديدة، تظهر محدودية نظرة تحقيق «الاف.بي.آي» واستهدافهم العرب والمسلمين فقط في التحقيقات التي يجرونها للكشف عن المجرمين الحقيقيين، وغم تواتر معلومات وحقائق جديدة على الأرض تشير بأصابع الاتهام وبقوة الى جماعات أخرى وبخاصةٍ الجماعات اليهودية، فقد أفادت الأنباء أمس إلى ان أربعة آلاف اسرائيلي يعملون بمركز التجارة العالمي في نيويورك لم يذهبوا الى أعمالهم يوم الهجوم على المركز الثلاثاء الماضي بناءً على إيعاز من الحكومة الاسرائيلية.
كذلك تنقل محطة «المنار» الفضائية اللبنانية معلومات وحقائق عن مصادر إخبارية تؤكد بأنه لم ترد أنباء عن وجود اصابات بين الاسرائيليين أو اليهود الأمريكيين رغم ان الكثيرين منهم يعملون في مركز التجارة العالمي.
هذه الحقائق والمعلومات التي تدفع أي محقق يسعى لمعرفة الحقيقة إلى التوجه لمعرفة الأسباب لم تجعل محققي ال«اف.بي.آي» يسعون إلى وضع أي اسرائيلي على لائحة الشبهات المقتصرة حتى الآن على العرب والمسلمين، بالرغم من تداول أنباء أخرى عن مشاركة طيارين أمريكيين في الهجمات وأن أربعة منهم كانوا على متن الطائرات المختطفة التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، فقد ذكرت أنباء صحفية نشرت في طهران بأن ضباطا أمريكيين تورطوا في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن.
وكشفت صحيفة «كيهان» الايرانية النقاب حسبما نقل عنها راديو طهران أمس عن أن من بين اولئك الضباط أربعة طيارين لم يكشف المسؤولون عن هويتهم كانوا قد شاركوا في حرب فيتنام.
وأوضحت الصحيفة التي لم تشر الى مصادرها بأن تشارلز برلينجين وجيسون واغن وجان غونوينسكي وفيكتور تارتيه هم من بين الطيارين الذين نفذوا تلك الهجمات الانتحارية.
وأشارت الصحيفة الى ان الطيارين لم يلجأوا الى زر الانذار أو الطيار الأوتوماتيكي أثناء تنفيذ تلك الهجمات وهذا مما يدل على ان العمليات الانتحارية نفذت عن سبق إصرار وأن مسألة اختطاف الطائرات مفتعلة.
وتوقعت الصحيفة ان تكون المجموعة الامريكية التي تطلق على نفسها اسم «الجنود المعارضون لحرب فيتنام» او منظمة أخرى تسمى «أعداء الامبريالية» هي المسؤولة عن تلك الهجمات.
وقالت إن الأسماء العربية التسعة عشر التي أعلنتها الولايات المتحدة على أنهم من منفذي تلك الهجمات لم يشاهدوا ضمن القوائم التي نشرتها شركتا الخطوط الجوية «يونايتد ايرلاينز» «وأمريكان ايرلاينز».
وهكذا، فالذي يتكشف كل يوم يشير بوضوح إلى أن هناك قصوراً واضحاً في التحقيقات وأن هناك قصداً لحصر التهمة بالعرب المسلمين وإبعاد الآخرين رغم حقيقة أصابع الاتهام التي تشير إليهم.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved