أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

الثقافية

الزمن الرابع
شاعر أصم.. وجمهور لا يسمع!!
تركي بن إبراهيم الماضي
كنت ذات يوم حاضراً لأمسية شعرية لشاعر (كبير) بحسب تعبير إعلامنا الثقافي وبحسب مقاييسه المعقدة وغير القابلة للفهم..
كنت جالساً في آخر الصفوف.. أستمع لقصائد هذا الشاعر الكبيرة (المكسرة) وبلغة ضعيفة.. وإلقاء مهزوز.. كنت أحاول ان أتفاعل مع هذه القصائد.. ولكن بلا فائدة؟!
كنت أقول لنفسي: إما ان ذائقتي الشعرية (فاسدة) وإما ان (بعض) إعلامنا الثقافي . متخبط الرؤية.. وفاسد أيضاً!
كان يجلس بجانبي رجل في متوسط العمر.. كان يبدو متفاعلاً مع الأمسية.. ويصفق.. ويعلو صوته.. مع كل مقطع شعري يتوقف فيه الشاعر ليشرب قليلاً من الماء.. ليس عطشاً وإنما استجداء لتصفيق الجمهور..
سألت الرجل الذي بجانبي: هل القصائد أعجبتك لهذه الدرجة؟!
قال فرحاً: نعم.. بكل تأكيد!
قلت له موضحاً: ولكن كثير من أبياته الشعرية (مكسورة).. ولغته ضعيفة..
لم يدعني أكمل حديثي حتى باغتني بصوته الحاد: أعرف ذلك.. وأعرف أنه أصبح (شاعراً) بصناعة الإعلام الثقافي لاسمه ووضعه في قائمة الشعراء المميزين رغم أنه لا يستحق ذلك..
قلت له متعجباً: إذن.. لماذا تصفق له بهذه الحرارة؟!
قال وهو (يحك) أذنه بطرف مفتاح سيارته: إنه صديقي.. ولابد ان أقوم بالواجب.. ثم إن أغلب الحضور هم من (شلته) المعروفة!
عندها ضربت كفاً بكف.. وقلت:
إذا كانت (المسرحية) قد أعدت جيداً بأبطالها.. فما هو دوري إذن؟!..
نهضت من مكاني مسرعاً.. تاركاً الشاعر خلفي نهائهاً بين جمهور لا يسمع ولايرى ولايتكلم..
ولكنه يهوى التصفيق على (الفاضي) و (المليان)!!!
ردود
* الأخ/ مجموعة إنسان:
وصلتني رسالتك عبر البريد الالكتروني.. وباستطاعتك إرسال مشاركاتك عبر فاكس الجريدة أو على بريدي الالكتروني وستجد لها مكاناً لائقاً في صفحة (خطوات ليوم الجمعة.. وياهلا.
* الأخت/ ف. العتيبي:
الأمر لا يحتاج إلى استئذان. إذا كانت لديك مشاركاتك أو خواطر فأرسليها عبر الفاكس للجريدة .. ويا هلا
email: turki7777@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved