أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

القرية الالكترونية

بعد الهجوم على نيويورك وواشنطن
FBI يتعقب البريد الإلكتروني
* الرياض خالد حامد:
كشف وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت الاحد الماضي ان الادارة الأمريكية ستطلب هذا الاسبوع من الكونجرس الأمريكي اعطاءها صلاحيات اوسع في مجال عمليات مكافحة الارهاب الدولي.
وقال اشكتروفت في مؤتمر صحفي أن تلك الصلاحيات تشمل اعطاء حرية أوسع في مجال استخدام تقنيات تجسس مثل عمليات المشتبه بهم في القيام بعمليات ارهابية.
وقالت تقارير واردة من الولايات المتحدة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يعكف حالياً على تعقب عناوين البريد الإلكتروني سعياً للحصول على ما قد يشير إلى المتورطين في الهجمات الأخيرة على الولايات المتحدة.
وقد أعلنت اثنتان من كبريات شركات خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة عن استعدادهما التام للتعاون مع تحقيقات الإف بي آي في هذا المجال لكن المدافعين عن الحريات الشخصية يقولون إن السلطات الأمريكية ربما تداهم الحريات المدنية عبر الإنترنت أثناء تحمسها لإلقاء القبض على المهاجمين ومنع أي هجمات مستقبلية.
وقد امتنع مكتب التحقيقات الفيدرالي عن الكشف عن الكيفية التي سيجري بها بحثه في عناوين البريد الإلكتروني.
وما إذا كان برنامج التلصص على البريد الإلكتروني الذي طوره المكتب ويحمل اسم (كارنيفور) سوف يستخدم في هذه العملية رغبة في التعاون.
وقد أكدت شركتان من أكبر موفري خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة أنهما مستعدتان للتعاون التام مع جهود المكتب في هذا الصدد. وقالت الشركتان وهما أمريكا أون لاين (AOL) وإيرث لينك (LINK EARTH) نهما ستتعاونان مع الإف بي آي فيما يتعلق بمعلومات المستخدمين وكلمات مرورهم.
وقال متحدث باسم أمريكا أون لاين إن الشركة تنسق مع المحققين الفيدراليين وتمدهم بالمعلومات التي تأمل أن تساعد في سير التحقيقات أما إيرث لينك فقد أكدت تعاونها مع المحققين لكنها نفت توصيل أي تجهيزات للتنصت على شبكتها وقد امتدت هذه الجهود إلى المملكة المتحدة حيث أصدرت السلطات البريطانية تعليمات إلى شركات الإنترنت لكي تحفظ كل الاتصالات التي جرت عبرها خلال اليوم الذي وقعت فيه الهجمات وقالت شعبة الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة التي أنشئت في وقت سابق من العام الحالي لمحاربة الجرائم المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات: إن المعلومات المخزنة في ذلك اليوم قد تحوي أدلة حيوية من المرجح ان تقود إلى مرتكبي هذه الأعمال العنيفة.
وقالت الشرطة البريطانية إنها لا تبحث عن شيء محدد لكنها طالبت الشركات بذلك لأن الرسائل المكتوبة ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل الصوتية يتم إزالتها بعد ثمان وأربعين ساعة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تعرض لانتقادات حادة في العام الماضي عندما اعترف بأنه راقب بعض الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت عن طريق برنامج كارنيفور وهو برنامج تجسس وقد تغير اسم البرنامج الآن ليحمل اسم دي سي إس 1000 ويقوم بتسجيل الاتصالات الالكترونية لأي شخص مشتبه به وتقول لوري فينا رئيسة برنامج ترستي المدافع عن الحريات الشخصية:
إن من شأن استخدام هذا البرنامج أن يؤدي إلى جمع الكثير من المعلومات باسم الدفاع عن الأمن القومي.
ويشير الخبراء إلى أنه لا يزال من غير الواضح حتى الآن إلى أي مدى ستفيد المعلومات الموجودة لدى شركات الإنترنت في التحقيقات الجارية نظراً لكثافة حجمها وتفيد المعلومات بأن عدد مشتركي شبكة (أمريكا أون لاين) يزيد عن واحد وثلاثين مليون مشترك فيما يزيد عدد مشتركي (إيرث لينك) عن خمسة ملايين شخص ويقول المحللون إن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يعثرون على ما يقود إلى أدلة لو حددوا عدد الأشخاص الذين يتحرون عنهم ويقول بريان اوهيجنيز أحد خبراء أمن المعلومات في شركة إنترست إن البحث عن المعلومات يتطلب توافر عنوان البريد الإلكتروني.
وبمجرد وجود هذه المعلومات سيصبح من الممكن التجول في حساب الشخص المعني والاطلاع على علاقاته المختلفة لكن حتى استخلاص هذه المعلومات في هذه الحالة سيعتمد على الأساليب التي يتبعها المشتبه فيهم .
فبعض الأشخاص قد يلجأون إلى اتباع احتياطات أمنية مثل تشفيررسائلهم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved