أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

متابعة

أمريكا تستعد للحرب ... والعالم ينتظر
أكد ضرورة مشاركة عدد كبير من الدول العربية فيها
باول: حربنا ضد الإرهاب استخباراتية واقتصادية ولا تستهدف العرب والمسلمين
* الدوحة ق.ن.أ:
أكد كولين باول وزير الخارجية الأمريكي ان الحرب ضد الارهاب لا تستهدف العرب والمسلمين بل تستهدف الارهابيين الذين كان من بين ضحاياهم عرب ومسلمون.
وقال باول في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة الفضائية امس انه اوضح للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ضرورة عدم استغلال الهجمات الاخيرة على الولايات المتحدة لتحقيق اهداف سياسية.
وأوضح ان الحرب التي تنوي الولايات المتحدة شنها ضد الارهاب لن تكون حربا تقليدية تخوضها الجيوش بل ستكون حربا استخباراتية وقانونية ومالية وكل الادوات المتاحة للتعامل مع الارهاب.
واجاب باول على سؤال حول وصف الرئيس جورج بوش تلك الحرب بأنها حملة صليبية بقوله «ان افضل وصف لها انها ستكون حملة من العالم المتحضر ضد القوى غير المتحضرة وسيكون الجميع جزءا منها».. ورأى ضرورة ان يكون عدد كبير من الدول العربية جزءا من هذه الحملة لأن هذه الدول عانت من الارهاب في السنوات الاخيرة.
واستبعد الوزير الأمريكي ان يكون لاسرائيل دور في الحملة.. وقال ان هناك دولا كثيرة يمكنها تقديم المساعدة سواء كانت استخباراتية أو عن طريق ابعاد التنظيمات الارهابية عن اراضيها ومنعها من العودة إليها.. ورجح ان تكون القوة العسكرية التي ستستخدم في الحملة المرتقبة قوة امريكية بالاساس.
ورداً على سؤال حول الجهد الذي يقوم به لمنع اسرائيل من استغلال الحرب ضد الارهاب بتصعيد اعمالها ضد الفلسطينيين اشار كولين باول في مقابلته مع قناة الجزيرة الفضائية إلى انه يتحدث بشكل منتظم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومع ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل ومع شيمون بيريز وزير خارجيته بهدف واحد هو انهاء العنف في هذا الجزء من العالم واستئناف عملية السلام من جديد وبدء تشغيل خطة ميتشيل لانها هي التي ستؤدي إلى المفاوضات التي ستستند إلى قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام.
وأضاف انه دعا الطرفين لعدم استغلال احداث نيويورك وواشنطن وبذل أقصى الجهود لوقف العنف وبدء المفاوضات.
وحول الايام السبعة من الهدوء التي فرضها شارون قبل بدء تنفيذ خطة ميتشيل قال وزير الخارجية الأمريكي انه يود تنفيذ خطة ميتشيل بشكل فوري ان امكن ذلك.. مشيراً إلى ان شارون خفض المدة إلى يومين بدلا من سبعة.
وأعرب باول عن امله في ان يتوفر ما يكفي من الهدوء بحيث يتمكن الجانبان من استئناف المفاوضات.. مؤكداً ان الولايات المتحدة ستلعب الدور الذي بإمكانها ان تلعبه وستبذل قصارى جهدها ليس فقط للبدء في التفاوض بل والمشاركة في المناقشات.
وسئل كولين باول عن رأيه في انتشار الكراهية في العالم العربي تجاه الولايات المتحدة بعد ان تشكل انطباع لدى المواطنين العرب بأنها تؤيد بشكل أعمى اعمال التدمير والقتل ضد المدنيين فقال ان الاحباط السياسي يولد العنف والاعمال الارهابية غير ان افضل طريق لمعالجة هذا الاحباط ليس استخدام العنف والارهاب ضد الآخرين لأن ذلك لن يؤدي للنجاح في تحقيق الهدف السياسي.
وأكد ان الولايات المتحدة تحاول ان تلعب دورا فاعلا للمساعدة في وقف العنف وصولا الى مائدة المفاوضات التي يمكن من خلالها بحث القضايا التي ولدت الاحباط.
ورداً على سؤال عما إذا كان بعض حركات التحرير الفلسطينية سيستهدف في الحملة المرتقبة ضد الارهاب قال وزير الخارجية الأمريكي ان الهدف الرئيسي ينصب حاليا على اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة.
وأضاف «ان هناك منظمات ارهابية اخرى في العالم تمارس الارهاب ضد الولايات المتحدة مما يجبرنا على الدفاع عن انفسنا.. وقد تعرفنا على عدد من هذه المنظمات التي هاجمت بعض المصالح الامريكية ولكن في هذا الظرف بالذات فإن تركيزنا الحالي سيكون على تنظيم القاعدة».
وعن العلاقات مع كل من سوريا وإيران اعرب باول عن أمله في ان «يتم تجاوز المصاعب التي واجهت الولايات المتحدة مع البلدين بسبب الارهاب حتى نتمكن من رسم خط جديد للمستقبل».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved