أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

معادلات وأهداف الدقائق الأخيرة
عزيزتي الجزيرة
مع وافرالتقدير
المعادلة الأولى
بعض القرارات نصفّق لها عند إقرارها ونصفق لها عندما نلغيها أو تثبت فشلها.
أمرٌ عجيب فعلاً!! لكن الأعجب عندما نعيد إقرارها مرة أخرى وعندها قد نحتار هل نصفق؟ أم نلزم الحياد ونرفع يداً واحدة لنصفق بها علماً بأن اليد الواحدة لا تصفّق كما يقولون.
المعادلة الثانية
قد يصل بنا الغرور حتى نجعل كل الذين نتعامل معهم في جيوبنا إما احتقاراً أو استخفافاً وفي كل الأحوال يبقى الهدف هو الوصول إلى ما نريد بأسلوب رخيص ؛ لكننا قد لا نضمن سلامة هذه الجيوب فقد تكون ضيقة وقد تكون أوسع مما نريد وقد تكون مثقوبة فيسقط الجميع بما فيهم أصحاب المآرب.
المعادلة الثالثة
نستطيع أن نستفز من نظنهم أصدقاء بكلمة واحدة فيظهرون عضلاتهم عندها نشعر أن القط الوديع أصبح نمراً أرقط لم يذق طعم الأكل يفاجئنا بأنيابه ومخالبه دون أن يُحسب له حساب فنكون رهينة العطف والشفقة والسبب أَننا لم نحسن حل المعادلة أو نتوقع نتيجة طرفيها.
المعادلة الرابعة
في الصغر وعندما نتحلّق حول الطعام كانوا يوزعون علينا «السمك» أجزاء صغيرة وبعناد الصغار كان بعضنا لا يأكل جزأه بل ينتظر أخاه حتى ينتهي ثم يظهر ما معه ليغيظه وعلى الرغم من هذا إلا أن المنافسة كانت شريفة ونزيهة لكن الكبار الذين طعموا الكعك لايفعلون ذلك فهم ينتظرون متى تستوي الكعكة حتى اذا ما خرجت من الفرن اقتنصها القوي تاركاً الآخرين يدعون له بالصحة والسلامة ولهم بالتعويض في قادم الكعكات.
المعادلة الخامسة
في حوارٍ مازح يقول أحدهم:
أنا كالمطر لا آتي إلا غريباً فقال الآخر المطر غريب لكن أثره باق وطويل إذا الأرض أخذت زخرفها وازينت فهل مازلت غريباً أم ستكرر الحضور وعندها لا نجد لك مثلاً.
المعادلة السادسة
في الطريق الكل مستعجل، واحد يأكل بيد ويقود سيارته بأخرى وآخر لايهمه أكل أم لا فتراه آخذاً بشعره يسرحه وإذا ما أوقف سيارته «تشخّص» وهب مسرعاً حتى لا يفوته التوقيع فوق الأحمر.
وفي الطريق أيضاً قد تسرع وتسرح فلا ترى ما يحدث عن يمينك أو يسارك وكأنك بُرمجْت من لحظة تدوير محرك سيارتك إلى لحظة توقفك وبالتالي فلا تستمتع بنسيم الصباح ولا بنسيم المكيف ولا بكثرة وجوه البشر أو وجوه السيارات وهكذا كل يوم إلى أن يشاء الله.
المعادلة السابعة
أحياناً ننام وننام وننام وعندما نصحو نجد أن أحلامنا تريد أن تكون حقيقة والسبب أننا وجدنا من يحب هذا النوم وهذه الأحلام ومَنْ يدري قد تكون هذه الأحلام جسراً يصل عليه النائمون إلى بُغْيتهم دون أن يشعروا لحظة النوم بالمنعطفات أو المطبات التي يسلكها الأسوياء.
آخر المعادلات
هدف الدقائق الأخيرة قد يسجله آخر الاحتياطيين أو الذين تاهوا خلال تسعين دقيقة وقد تذهب كل الغنائم لهذا الهداف ويبقى للآخرين صيحات الجماهير وأقول قد فقد تكون للتحقيق أو للتقريب أو قد لا تكون إطلاقاً.
محمد حسن غاوي
مكتب الجزيرة جازان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved