أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th September,2001 العدد:10583الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,رجب 1422

مدارات شعبية

نصف القمر
مشاهير.. ولكن فارغون!
خالد محمد الخليفة
* الجيد يفرض نفسه!! هذه العبارة طالما سمعناها تتردد كثيراً على ألسنة العاملين في بلاط صاحبة الجلالة «الصحافة!» حيث تمثل في حقيقتها شعاراً سامياً لا يختلف عليه اثنان فالجميع يتطلعون الى اهداء القراء والقارئات مائدة ثقافية عامرة بما لذ وطاب من شتى الفنون والاداب لاسيما اولئك الذين يحسبون للمتلقي الف حساب حتى ولو كان هذا المتلقي من فئة قراصنة الجهود الذين تتوه ايديهم عن جيوبهم ممن لا يخجلهم وقوفهم لفترات طويلة امام ارفف المكتبات ومراكز التوزيع حيث يقرأون ولا يشترون!!
* لكن هذا الشعار يتلاشى احياناً لدى بعض مسؤولي الصفحات حينما تصلهم كتابات من يصنفون ضمن المشاهير في مجالاتهم ان لم يتحول هذا الشعار الى «المشهور يفرض نفسه!» فالشهرة ليست بالضرورة تعني الجودة! فكم من مبدع مغمور اهمل ليمارس التسكع المحض على ارصفة مرآة الامة! وكم مفلس مشهور كان نصيبه الاحتفاء والتطبيل وهو في واقع الحال لا يستحق حتى الرد عليه ضمن بريد القراء والقارئات الذين ينتظر منهم ان يكونوا يوماً ما اسماء لامعة!
* ان القدرة هي الفيصل الذي يفترض ان يحتكم اليه في العمل الصحفي بعيداً عن المجاملات والامزجة والمصالح الشخصية لتشفى تلك الصفحات من عللها وبالتالي تحظى بالقبول من سواد المتذوقين دون خوف من تسمم فكري او توتر نفسي او عمى في الالوان!!
ومن المؤسف ان بعض المبدعين يقعون احياناً ضحية لذلك المفهوم الخاطئ معتقدين ان اعمالهم الكتابية لا تنشر الا بالتوصيات والوساطات حتى لدى اولئك الواثقين بأنفسهم من مشرفي الصفحات الذين تهمهم القدرة ولا تبهرهم الشهرة!
* ربما نلتمس العذر لغير المتابعين لما يطرح من خلال الصحافة لكننا بالتأكيد لا نقبل هذا المفهوم الخاطئ من اولئك الذين لا يتركون شاردة او واردة الا قرأوها!
فمن دافع هذه المتابعة شبه الدائمة يستطع من لديه القدرة على الكتابة والقراءة الواعية ان يصدر حكمه على هذا المشرف او ذاك من ناحية مدى التزامه باخلاقيات العمل الصحفي او ضربة بعرض الحائط!!
* اكتب هذه الزاوية وقد سمعت للتو عبارة:«الجيد يفرض نفسه» من احد الزملاء الاعزاء في معرض حديثه عن عدم رضاه تجاه اولئك الذين يعتقدون الكتابة الجيدة مهما كانت تظل بحاجة الى توصيات ضارباً لي بعض الامثلة التي تدعو للدهشة لاسيما ان هذا الزميل لا يفرق بين المشهور والمغمور في عملية النشر لان المادة الجيدة هي الفيصل!
* ختاما..تحية لاولئك المنحازين للقدرات..وعتبنا لاسرى المشاهير الفارغين!!
kmk2002@maktoob.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved