أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

مقـالات

بلا تردد
التفريغ.. التفريغ يا رئاسة تعليم البنات
هدى بنت فهد المعجل
الرئاسة العامة لتعليم البنات مؤسسة تعليمية وتربوية قطعت على نفسها عهداً بأن توفر الأمن والرفاهية والاستقرار لمنسوبيها ومنسوباتها دون محاباة أو تملق.. أو تفضيل مدينة على أخرى.. أو محافظة على ما عداها.
فها هي كعادتها كل سنة دراسية تولي جزءا من اهتماماتها لصيانة المباني الحكومية المستأجرة لجعلها أكثر ملاءمة لتزايد أعداد الطالبات في المدارس وتوزع هدية خادم الحرمين الشريفين المستمرة من المكيفات، وتقوم بالصيانة المرورية للحافلات وسيارات الإدارة، وكذلك سيارات الجولات الميدانية الخاصة بنقل المشرفات التربويات، بجانب افتتاح مراكز محو الأمية وتعليم الكبيرات في مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة.. بالإضافة إلى خدمات عدة في حصرها صعوبة لكثرتها.. وتفرع بعضها وتشعبها.
ولو اقتربنا أكثر من الجو العام لمنسوبات الرئاسة من معلمات نجد بأنهن قد ارشفن قدرا لا بأس به من رحيق الرئاسة.. وحرمن من قدر آخر لاغنى لهن عنه.
وحتى لا يندلق الرحيق بعشوائية.. استجدي من الرئاسة قطرات منه.
فكما نعلم أن كل قرارٍ آت من قبلها.. لا يخرج للضوء إلا بعد دراسة مستفيضة وبحثٍ مضنٍ.. ومن ذلك قرار تفريغ بعضهن لمهمة الإشراف الاجتماعي.. أو الإرشاد الطلابي.. وهو قرار صائب لا اعتراض عليه.
ولكن..!!
ونحن في عصر التقنية الإلكترونية.. والاعتماد الكلي على الكمبيوتر في كتابة التقارير والخطابات، وفي رصد الدرجات وإظهار النتائج.. ومن ثم في عصر التخاطب بين المدارس والإدارات الأخرى مراسلة بالبريد الإلكتروني.. وبعد أن خصصت الرئاسة دورات عدة للعاملات على الكمبيوتر من أجل النهوض بمستواهن.. وتدعيم خبراتهن بشهادات مصدقة.
بعد كل هذا أفلا تستحق موظفة الكمبيوتر التي هي في الوقت نفسه تحمل على عاتقها عددا لا بأس به من الحصص الدراسية الأسبوعية، ومطالبة بدفتر تحضير مكتمل غير ناقص حتى لايخل بتقريرها السنوي، ومطالبة بالمتابعة المستمرة لدفاتر الطالبات، وباختبارات قصيرة ومنوعة، وبوسائل شرح وإيضاح للدرس المعطى.. وباختبارات شهرية.. بجانب تصحيح أوراق الاختبارات الشهرية والفصلية، وأعباء أخرى مطالبة بها بحكم كونها معلمة وستسأل عنها من قبل المديرة والموجهة.
كيف لها الجمع بين عطائهاعلى الكمبيوتر.. وعطائها كمعلمة؟؟
نرجو ألا يكون ردكم بأن تدع الكمبيوتر لمن هي أفضل منها وضعاً.. لإدراككم بأن غالبية العاملات عليه الآن في المدارس هن الجديرات خبرة، ودراسة وحباً له، ولكن!! كونها معلمة أحدث تضارباً في عطائها وتفرغها.. وكما يقول المثل الشعبي«صاحب البالين كذّاب».

لذا أرى في تفريغ العاملات عليه خيراً لهن وللمدرسة التي ينتمين إليها خصوصاً أن الإدارة قد تحتاج لهن في وقت انشغالهن بإعطاء حصة دراسية او تصحيح دفاتر وما إلى ذلك.
إذاً مسألة تفريغ العاملة على الكمبيوتر مسألة مهمة للنظر فيها ودراستها دراسة مستفيضة، ومن اوجه متعددة بغية الوصول إلى نتائج لصالح كافة الأطراف.
ص ب 10919 الدمام 31443
فاكس/ 843534403

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved