أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

الثقافية

على ضفاف الواقع
عندما يدق جرس الذاكرة
(1)
لم أجد جواباً شافياً لسؤالي المُلح.. لماذا يحب الانسان الورق؟أو ماهي العلاقة الغريبة التي تربطه بالورق؟ ولماذا هو يحتفظ بالأوراق عمراً طويلاً؟ ربما فكرت بهذا لسبب معين.. ربما؟ وربما.. سأبحث عن سر تلك العلاقة.. ربما؟..
(2)
سطور...
سطور بسيطة..
سطور بسيطة جداً...
سطور بسيطة جداً كنت اكتبها لأختصر اللحظة أترجمها إلى رسم يقرأ...
رسم اشبه مايكون «بجرس» صوته يذكرني بمشاعري في تلك اللحظة...
سطور...
سطور متواضعة...
سطور متواضعه جداً..
سطور متواضعة جداً تأتي من ذلك الاتجاه الذي تصبح فيه الكتابة.. كأنبوب الأكسجين احتياجه لا بد منه عندما نكسل عن التنفس!!
* أرغب في أن اتعلم أن لا أقلل من قيمة عطاء الآخرين لي بحيث انظر إلى مايقدمونه لي على أنه ما احتاجه..
* أرغب أن اتعلم أن لا انظر للإنسان الذي أمامي نظرة ثابتة في كل الاحوال.. يقيناً
مني أنه قد يتغير لظرف ما..
* أرغب ان اتعلم وبشكل اكبر وافضل كيف احب الاشياء التي حولي ابتداء من خيوط الصباح.. وانتهاء بكتابي الذي اطالعه قبل النوم؟
* الإيمان.. اليقين.. الإصرار.. الثقة عدتي للزمن القادم؟
* البقاء في ملامح الآخرين لفترة طويلة خطأ جسيم، بعض الغياب حل جميل
لمشاعرنا سريعة الألفة!!
* لا.. لإعادة التجارب.. لا.. لإعادة التجارب..لا لإعادة التجارب..
يجب أن ندرك ذلك جيداً.
* أن ننسى ما لدينا.. ونفكر فقط فيما نرغب اظن اننا هكذا لم نتعلم كيف
نحمد الله جيداً..
* عندما نزهد فيما نملك.. نحصل على كل ما نرغب.
* أحاول دوماً ان لا اتخذ طريقاً مستقيماً للمعرفة.. فلقد علمتني الحياة ان الخطوط الجانبية.. قد يخبىء لنا القدر فيها اجمل ما سنتعلم.
* تعلمت جيداً.. ان الانسان الأذكى هو من يدرك موقع خطوته الاخيرة.. فيتوقف قبلها.
* تعلمت بل صدقت ان النسور تطير فرادى.. تحلق بمفردها لذلك هي قوية.
* الاستغناء فضيلة.. ادرك الآن ذلك جيداً.. ذلك لأنه قوة تقابل ضعف التعلق.
* احاول ان ابتسم دوماً.. ليس زيفاً لأحزاني وإنما قناعة مني ان الابتسامة
و أخرى نحتاجها.
* تعلمت أن لا انظر لما بين يدي عندما انوي إعطاءه للآخرين وذلك حتى لا أفكر ترى ماذا سيقدمون لي؟
* أعترف ان أسوأ ما تعلمته في الفترة الحالية تلك التقنية الجامدة الباردة المسماة «رسائل الجوال».
* يا الله كيف تعلمت أخيراً أن احدد مسؤوليتي دون زيادة أو نقصان وأن لا أُحمل ذاتي أمراً غيري مسؤول عنه.
* كان اكتشافاً مبهراً.. لقد اكتشفت انني استطيع التوقف متى أردت ذلك.. اللهم ادمها عليَّ من نعمة.
* تعلمت ان اظهر وجوهي كلها للآخرين لكنني عادة احتفظ بوجهي الطيب.
* ربما سنقتنع ذات يوم ان عمل الامور السهلة اصعب من عمل الأمور الصعبة.
* اكتشفت انني احب ان اترك مسافة بيني وبين الملامح التي حولي على اختلافها.. ومعزتها.. اعتقد ان ذلك افضل وأسلم.
* لا أعلم لماذا اصبحت اكثر ميلاً إلى القول.. إن البعيد عن العين والأذن..
بعيد عن القلب.
* ترى هل هي خسارة تلك التي نخسر فيها بعض الملامح التي فشلت في ان تفهمنا.
* عندما أتأمل الدنيا.. بصدق أجدني أردد.. فيارب سَوِّ الحب بيني وبينها
يكون كفافاً لا عليِّ ولا لِيا
(3)
بوح هادىء
«... وعلى رحابة الدنيا واتساعها.. هنالك شيء قاس بها.. قاس جداً.. ترى أقسوة قلوبنا التي تخدرت بما ترغب؟! أم قسوة بعض القلوب التي زرعت على ملامحنا نباتات خضراء مبتسمة ثم رحلت كأنها ما زرعت!! أم هي قسوة غارقة في القسوة نعيشها ولا نعلم لها أرضاً ولا اتجاها.. سوى احساسنا اننا نتمرغ في ترابها.. كأننا نحتضر؟! أم قسوة تلك الملامح التي تقف بجانبنا زمناً.. ثم تقف ضد حضور الفرح الذي يتأهب ليلاقينا.. أم هي قسوة للقسوة فقط لا اكثر..
لا أعلم.. إنما اعي تماماً انه على رحابة الدنيا واتساعها هنالك شيء قاس بها..».
غادة عبدالله الخضير

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved