أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

الاقتصادية

في الاقتصاد
الاستثمار في الرياضة
د، سامي الغمري
فتح باب الاحتراف الداخلي للاعبي كرة القدم في المملكة آفاقاً استثمارية جيدة ولم يكن يتصور أحد من مشجعي الكرة أن يصل سعر بيع اللاعب المحلي إلى عشرة ملايين ريال مؤخرا،
ولم يتصور أحد ان يصبح لبيع وشراء نجوم الكرة سوق كبيرة لها سماسرة ووكلاء لاعبين ولها محامون لإبرام العقود وشركات خدمات رياضية،
والآن أصبح لهذه السوق مكاتب ووجود واقعي نجده يزدهر اقتصاديا بعد نهاية كل موسم حينما يقوم فيه الوكلاء بعرض بضاعتهم من اللاعبين عندها تدخل الأندية في مفاوضات حميمة مخصصة للصفقات المنفذة، أموال ضخمة تأخذ منها عادة نصيباً وافراً من ميزانياتها السنوية هادفة بذلك الحصول على أحد النجوم وأملا في الفوز بالكأس،
إن عملية تسعير اللاعب لكرة القدم تتوقف على عدة معايير ترتبط ببيعها ارتباطا وثيقا لعل من أهمها الموهبة والعطاء والسن فكلما كان اللاعب موهوبا وصغيرا في السن ارتفع ثمنه واستحق ان ينتقل (يباع) بأعلى سعر من ناد إلى آخر،
ومع ذلك نلاحظ أن شراء وبيع اللاعب أجنبيا كان أو سعوديا قد يتم أحيانا بطرق عشوائية للغاية دون الأخذ بتلك المعايير السابقة لتقييم اللاعب،
فلدينا ما يسمى اللاعب الهاوي وغير الهاوي، فيها نجد اللاعب غير الهاوي لا قوانين له ويلعب للمتعة والهواية أما اللاعب الهاوي فهو المحترف، فعمله الرسمي هو لاعب كرة قدم متفرغ ومع ذلك فإننا قد نجده طالبا جامعيا أو موظفا في القطاع الخاص،
ويكاد لا يوجد احتراف حقيقي بين اللاعبين يمكن من خلاله تقييمهم ماديا وبموضوعية،
وقد يرد البعض بأن بيع وشراء اللاعبين انما هو مسألة فنية تحتاج إلى آراء الخبراء والمدربين الذين يستطيعون تقييم اللاعب والحكم عليه من جميع الزوايا الهامة لسجله الرياضي من أهداف مرمى واشتراكات كروية كانت دورية أو عالمية دون النظر إلى سنه أو كونه طالبا أو موظفا وغالبا ما ينظرون أساسا إلى سجله الرياضي ونجوميته والذي بموجبه يحدد سعره قبل أي اعتبار آخر، وبمقارنة الأسعار الأولية للاعبي الكرة المحليين والخارجيين فإننا نلاحظ ان الفارق المالي المدفوع لهم كبير وفلكي، فمثلا انتقل لويس فيجو نجم منتخب البرتغال إلى نادي برشلونة الإسباني بمبلغ 56 مليون دولار (200 مليون ريال) كأغلى لاعب على مستوى العالم،
ثم يأتي بعده نجم بارما الإيطالي ولاعب الأرجنتين هيرنان كريسبو والذي انتقل لنادي لاتسيو الإيطالي مقابل 54 مليون دولار (200 مليون ريال أخرى) ويمكنك أن تقيس على ذلك حجم الاستثمار الكلي المنصب على رياضة كرة القدم والتي تقدر بعدة مليارات من الدولارات سنويا،
ويعتبر الدوري الإيطالي أشهر دوري على مستوى العالم ويكاد يكون السوق الرئيسية التي تنتقل خلالها صفقات نجوم الكرة ثم يأتي بعده الدوري الإسباني ثم الدوري الإنجليزي، أما أسعار اللاعبين السعوديين المحترفين في الخارج فلم يزد سعر نجم محلي انتقل في احد النوادي الأوروبية عن 5 ملايين دولار أي بفارق مالي كان في حدود 50 مليون دولار، ومن الواضح ان الفرق الكبير انما جاء نتيجة ان الاحتراف الخارجي يعني التفرغ الكامل للكرة حيث ان كل شيء مدروس وكل خطوة محسوبة عليه ويومه يسير بشكل محدد ومنظم إذ أنه يعتبر ملكا للنادي الذي اشتراه وعلى اللاعب ان يحافظ على لياقته البدنية وعلى مستواه الصحي وإلا فسيجد نفسه خارج الملعب،
أضف إلى ذلك أن هناك قوانين تحدد نوع العلاقة بين اللاعب والنادي من خلال شروط العقد ولائحة النادي، فكل طرف يعلم حقوقه وواجباته التي يتم بها تطبيق بنود الثواب والعقاب وهذا هو سر ارتفاع أسعار اللاعب هناك وسر الفارق الكبير بين اللاعب المحلي والأجنبي،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved