أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

الاولــى

واشنطن ترى بارقة أمل في التطورات نحو التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل
تزايد فرص انعقاد اللقاء بين عرفات وبيريز
* * القدس المحتلة العواصم الوكالات:
سارعت الولايات المتحدة ودول كبرى اخرى إلى الثناء على القرار الفلسطيني بوقف اطلاق النار وإبداء اسرائيل الاستعداد لسحب جنودها من اراض يسري عليها الحكم الذاتي الفلسطيني وزادت هذه التطورات من فرص انعقاد اللقاء الذي تم انتظاره بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الاسرائيلي.
إلا ان اطلاق النيران بشكل متقطع هز اجزاء في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد تعليمات جديدة بوقف اطلاق النار أول امس الثلاثاء مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه التوصل لهدنة دائمة بعد سقوط اكثر من 700 قتيل في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
واعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اوامره للجيش الاسرائيلي «بألا يبادر بالهجمات» بعد ان طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الفلسطينيين يوم الثلاثاء بوقف اطلاق النار.وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس لشبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الامريكية «اعتقد انه من الممكن ان تكون هذه نقطة تحول».
واضاف انه من الممكن ان يبدأ هو وعرفات محادثات خلال ايام اذا استمرت الامور هادئة.
وقال المفاوض الفلسطيني ورئيس المجلس التشريعي احمد قريع ان هذه هي البداية فقط ويجب ان نمضي قدما. واضاف لرويترز انه يتوقع ان تجرى محادثات سياسية مع الاسرائيليين في المستقبل القريب.
وتتوقع مصادر سياسية ان يعقد اجتماع بين عرفات وبيريس في المنطقة ربما اليوم الخميس.
وسحب الجيش الاسرائيلي دباباته من مدينة جنين بالضفة الغربية كما انسحبت بعض الدبابات من اريحا. الا ان الجانبين تبادلا اطلاق النيران في رام الله والخليل ونابلس بالضفة الغربية وفي رفح بقطاع غزة.
وقال عرفات انه طلب من قواته عدم اطلاق النيران حتى دفاعا عن النفس.
وطالب شارون الذي قال ان محادثات الهدنة لن تجرى قبل مرور 48 ساعة دون عنف الجيش بوقف هجماته مثل التوغل داخل مناطق فلسطينية وقتل نشطين فلسطينيين تشتبه اسرائيل في انهم يخططون لهجمات ضد اهداف اسرائيلية.
وتنتقد الولايات المتحدة الاغتيالات التي ترتكبها اسرائيل.
وقالت وزارةالخارجية الامريكية انها لم تتخل عن معارضتها لمثل هذه الاعمال بالرغم من مراجعتها للحظر الذي تفرضه على الاغتيالات بعد الهجمات التي تعرضت لها الاسبوع الماضي.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش اول امس انه يرى «بارقة أمل» في التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وانه يريد ان ينتهز الفلسطينيون والاسرائيليون هذه الفرصة وأن يبنوا على التعهدات الجديدة بوقف اطلاق النار.
وقال بوش في اشارة إلى وقف الفلسطينيين اطلاق النار وقرار اسرائيل سحب قواتها من مناطق فلسطينية «شهدنا تطورات ايجابية للغاية في الشرق الاوسط اليوم».
واضاف قوله للصحفيين في المكتب البيضاوي في بداية اجتماع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه يتمني ان تكون الاعلانات الصادرة عن الشرق الاوسط علامة على ان الاحداث في الآونة الاخيرة سوف تسفر عن شيء طيب.
وأضاف قوله «الخطوة التالية طبعا هي مواصلة بذل الجهد في المنطقة والعمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين لتشجيعهم على انتهاز الفرصة.. انها بارقة أمل نرجو جميعا ان تنتهزها الاطراف المعنية».
وقال المتحدث الامريكي اري فليشر في واشنطن «دعا الرئيس كل الاطراف... إلى انتهاز هذه الفرصة وبذل قصارى الجهد في اعقاب هذا الهجوم الذي تعرضت له الولايات المتحدة للتحرك قدما تجاه احلال السلام في الشرق الاوسط».
وفي نيويورك اشاد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بالخطوات التي اتخذها الفلسطينيون والاسرائيليون وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان عنان «يأمل ان تمهد هذه الخطوات البناءة الطريق إلى استئناف التعاون الامني بين الجانبين وان تساهم في اجتماع مثمر قريبا بين وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس والرئيس عرفات».
واعلنت وزارة الخارجية الروسية امس الاربعاء ان روسيا اشادت بالتقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط، وهنأت الرئيس ياسر عرفات على «الخطوة الايجابية الجادة» في هذا الصدد.
وقالت الوزارة في بيان ان «النداء من اجل السلام الذي وجهه الزعيم الفلسطيني هو خطوة ايجابية ترمي إلى الخروج من الازمة بين اسرائيل والفلسطينيين، ورفض للارهاب وعزم على الانضمام إلى الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة».
واضافت «ان من المهم الآن تأكيد تصريح عرفات بأفعال ملموسة وان يتلقى ردا بناء من اسرائيل».
إلى ذلك اعلنت مصادر طبية ان أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني استشهد امس الاربعاء متأثرا بجروحه التي اصيب بها يوم الخميس الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي جنوب مدينة قلقيلية «شمال غرب الضفة الغربية».
وقالت المصادر «ان الرقيب اول مالك عبد الجبار تيم «27 عاما» استشهد في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس جراء اصابته بثلاثة أعيرة نارية في انحاء مختلفة في جسمه».
واضافت المصادر «ان عبدالمالك تيم اصيب عندما تعرض حاجز الأمن الوطني الذي يقف عنده إلى قصف الجيش الاسرائيلي الخميس الماضي بالقرب من مدينة قلقيلية».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved