أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th September,2001 العدد:10584الطبعةالاولـي الخميس 3 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

حتى لا يتسبب في فجوة فكرية
الحاسوب وسيلة للتطور ويمكن أن ينقلب إلى غير ذلك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
من المسلمات التي لا يختلف فيها اثنان عدم قبول الإنسان أن يكون مستغفلاً فما بالك إذا كان الاستغفال ممن علمتهم كل شيء أو يفترض أن تكون كذلك أعني أبناءك، لكن من يهن يسهل الهوان عليه، فالأب يجب أن يتصف بالشخصية الواعية الحازمة المقنعة لأبنائه ليكون أهلاً للتوجيه وجديراً بالاحترام الصادق، والجيل الذي نعايشه الآن من أبنائنا وسيتولى مقاليد الأمور مستقبلاً جيل يحاكي أقرانه من شباب العالم المفتوح إلا أن ابناءنا يجب أن يتميزوا بما يفرضه عليهم ديننا الإسلامي الحنيف.
أن غزو الحاسب الآلي لكثير من أمور الحياة يمكننا من القول أن هذا الجيل جيل كمبيوتر أو جيل حاسوب. ولا شك أن الحاسب الآلي يحتوي على الكثير من الجوانب الإيجابية ولكن لا يعني هذا خلوه من الجانب السلبي أعني بذلك استخدامه في مجال الإنترنت حيث العالم المفتوح بخيره وشره.
قرأت قبل فترة لقاءً مع بعض الفتيات اللاتي يرتدن مقاهي الإنترنت فذهلت من صراحة إحداهن حيث تقول إن إمي تحضرني إلى المقهى لقضاء بعض الساعات فيه حيث يمر الوقت سريعاً مع ما يسمى بالمحادثة أو الدردشة أو (الشات)..! تساءلت في نفسي هل تعلم هذه الأم ما تفعله بنتها ومع من تتحدث؟! هل يتطلب تطوير أبنائنا اعطاءهم الفرصة للتعامل مع وسائل التطوير أياً كانت دون ضوابط أو مراقبة..؟ إن هذا الكلام ينطبق على مرتادي مقاهي الإنترنت وعلى الأبناء الذين يملكون أجهزة حاسوب داخل غرفهم الخاصة بمباركة من ولاة أمورهم دون اهتمام من البعض بما يستخدم له هذا الحاسوب وما هي المواقع التي يتصفحها الابن أو البنت وما يعرف فيه. إنني ومن خلال هذا المقال التوعوي أنبه أولياء أمور الجيل الجديد بخطورة بعض المواقع على شبكة الإنترنت بشكل لا يقل عن خطورة بعض القنوات الفضائية الإباحية وادعوهم لكسر حاجز التخوف من صعوبة التعامل مع جهاز الحاسوب فالأمر أسهل مما يتصوره الكثير خصوصاً ما يتعلق بتصفح مواقع الإنترنت وكيفية الرقابة على المواقع التي تم دخولها من قبل الآخرين. لا بد لولي الأمر الواعي من مجاراة الجيل الجديد في كيفية التعامل مع تقنيات العصر الحديث حتى لا تكون هناك فجوة فكرية وتأخر معرفي بين جيل الآباء والأبناء مما يوجد عائقاً كبيراً في الجانب التوجيهي والرقابي. إن جهاز الحاسوب كوسيلة للتقدم والتطور يمكن أن تنقلب من عدم المراقبة والمتابعة إلى وسيلة للانحطاط والرذيلة.
علي بن شايع النفيسة
مدير التوجيه بوزارة الداخلية بالنيابة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved