أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd September,2001 العدد:10587الطبعةالاولـي الأحد 6 ,رجب 1422

منوعـات

في ذكرى اليوم الوطني
العميد د. إبراهيم بن محمد المالك
لكل بلد من بلاد العالم يوم أو مناسبة خالدة تعتز وتفاخر فيها بين الأمم والشعوب الأخرى، إما لاستقلالها أو ذكرى لانتصارها على دولة أخرى.
أما نحن هنا في المملكة العربية السعودية فإننا ننظر إلى إشراقة شمس غرة برج الميزان من كل عام والذي يوافق الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) حيث تحتفل بلادنا العزيزة بالذكرى الحادية والسبعين ليومها الوطني المجيد، حيث أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هذا الكيان الشامخ، المملكة العربية السعودية، بعد سنوات طويلة من الفرقة والشتات وانعدام الأمن والاستقرار والشعور بالخوف في كل مكان ففي ذلك اليوم تم توحيد جميع مقاطعات البلاد وتحويل اسمها إلى «المملكة العربية السعودية» في خطوة يجمع المؤرخون على أنها أهم وأبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة ونقطة تحول رئيسية في تاريخها.
ولم يكن الحدث التاريخي وليد صدفة أو ظروف طارئة بل جاء إثر جهاد متواصل تمتد جذوره إلى العام 1158ه حين قامت الدولة السعودية الأولى وتبعتها الدولة السعودية الثانية في عام 1240ه.
وبعون الله وتوفيقه جمع الملك عبدالعزيز شمل الأمة وألف بين قلوب أبنائها فعمَّ الأمن والأمان والاستقرار وتحول المجتمع إلى العمل والبناء الذي وضع أسسه وأرسى دعائمه.
ولقد وفق الله الملك عبدالعزيز إلى تأمين السبل إلى الحرمين الشريفين اللذين يتوافد إليهما الآلاف من أبناء الأمة الإسلامية على مدار العام، فتفيأ حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ظلال الأمن والأمان وحقق بذلك الملك عبدالعزيز أهم وأبرز أهدافه ووضع حلقة في سلسلة الأعمال والإنجازات الإسلامية التي توالت في عهده «رحمه الله» وواصلها من بعده أبناؤه البررة.
حيث تسلم الأمانة من بعده أصحاب الجلالة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد فساروا على النهج الذي وضعه المؤسس وواصلوا البناء ومسيرة التقدم والتطور.
وجاء العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز فعلا صرح البنيان حيث تحقق للبلاد مستويات قياسية من التقدم وقد شملت الإنجازات جميع نواحي الحياة وتبوأت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة على جميع الأصعدة العربية والإسلامية والدولية وأصبحت إحدى دول مركز القرار مما يعزز توازن السياسات البناءة لخير الإنسانية جمعاء.وقد تحقق الكثير من الإنجازات على صعيد الأمن الغذائي للمواطنين وتحلية مياه البحر وأقامت المزيد من المنشآت الصناعية واكتشافات لحقول جديدة للزيت الخام والثروة المعدنية وزيادة الطاقة الكهربائية والطرق والإسكان والصحة والتعليم والبلديات واتساع المساحات الخضراء وجميعها معلومات وحقائق تؤكد ضخامة الإنجاز وتبشر بغد مشرق واعد بإذن الله.وفي مجال القوات المسلحة بجميع فروعها فهي و لله الحمد مجهزة بأحدث المعدات العصرية الحديثة حيث وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة من ناحية التدريب والتنظيم والتجهيز، حيث وضعت الخطط الطموحة لتطويرها ولقد كان للمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفضل الأكبر بعد الله لما وصلت إليه هذه القوات من تطور في مختلف الميادين، حيث تم إنشاء المدن والقواعد العسكرية الضخمة والمنتشره في مختلف مناطق المملكة، كما تم الاهتمام بالتدريب والتعليم فانتشرت الكليات والمعاهد والمراكز العسكرية، حيث تستقبل الآلاف من أبناء هذا الوطن العزيز، حيث أثبت الشاب والمواطن السعودي وجوده في كل مكان، فالقوات المسلحة تعتبر المواطن والإنسان السعودي المحور الأساسي لقواتنا المسلحة، فالآلة يمكن ايجادها من أي مكان بالعالم ولكن الإنسان لا نستطيع إيجاده إلا من خلال التدريب والتعليم والإخلاص والتفاني في خدمة هذه البلاد الطاهرة كما قال صاحب السمو الملكي النائب الثاني في إحدى كلماته لمنسوبي القوات المسلحة.
آمل أن تكون هذه المناسبة العظيمة حافزا لأبناء وطني لمزيد من العلم والإخلاص والتفاني لخدمة بلادنا وأمتنا فالأمم والشعوب تنهض بأبنائها..
مدير عام إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved