أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th September,2001 العدد:10589الطبعةالاولـي الثلاثاء 8 ,رجب 1422

شعر

رجع الصدى
« إلى الماضي السحيق في تجاعيده العميقة »
* شعر: محمد بن عبدالله المسيطير
يا دار أين الذي أبلى بسكناكِ
وشاد (في كفه) (طولاً) بمبناكِ!!
يعانق (الأفق) في عصر تدور به
(رحى) الحتوف فما تنجو بمنآكِ!!
تبني (الرياح) على أركانه (جبلاً)
من السوافي على (رسم) بمرآكِ!!
تبقى وتنفض (عن برديك) عالقة
من السنين (وغبراً) عن محياكِ!!
كأنك (الشامخ) (العملاق) تلطمه
هوج الرياح فيبقى دهر دنياكِ!!
تبدو كما أنت (جباراً) يواكبه
(نصر) الحياة إذا غازٍ للقياكِ!!
يعود في عدوه (الجاني) أخا فلسٍ
خالي الوفاض (مقيتاً) (حِلْف أفَّاكِ)!!
تطوف من حولك الأيام (دائرة)
وما تمر به (دورات) أفلاكِ!!
يشقى بها الكون (أزماناً) وتسعده
بما تزف من البشرى بلقياكِ!!
يبقى على صفحة الأيام هاجسها
وما يحل (من الدنيا) بمنحاكِ!!!
يا طول ما حلَت الليلات ضاحكة
وما تكشر عن نابٍ لفتّاكِ!
ناشدت (يادار)؟ أن تروي لنا خبراً
من السنين تناهى فوق علياكِ!!
فما يرد سوى (رجع الصدى) شجناً
يأتي على شجن من طول مثواكِ!
قصِّي عليَّ من (الليلات) أحلكها
ومن سنا (الفجر) (إشعاعاً) برؤياكِ!!
فقد تعود بنا (الذكرى) إلى زمن
نحياه (رغداً) (شهيّاً) في ثناياكِ!
***
(يا رسم) في هذه الدنيا لنا (رسُمٌ)
معلقات على مفتاح مجراكِ!!
تثير من حرقات الشوق كامنها
ومن عنا (الصب) موكول بمغناكِ!!
(في ساحتيك) شربنا (الحب) يمطره
(فصل الربيع) بزخّات على (ماكِ)!!
يحيى الشرايين من (جدب) ألمَّ بها
ومن محول الحمى (قفراً) بمرماكِ!!
(من راحتيك) شربنا النخب (من قدحٍ)
يفيض من نبع (هداج) بمرعاكِ!
يروي (الأفانين) في إمحال موسمها
ويرتوي (القفر) من سيلٍ بمجراكِ!!
(فصل الربيع) إذا هبت نسائمهُ
على الربوع همى (وبلٌ) لريَّاكِ!!
يصيح في روضة (المكّاء) دارجة
على خطوط لها خطوات إدراكِ!!
ينوح في أيكها (القُمريُّ) ذا ولهٍ
يخشى (الكمائن) من (حبل) (وأشراكِ)!!
مرابع في (سجل) الأمس تقرأها
(صباً) (وحبّاً) (وإلهاماً) بليلاكِ!!
في عالمٍ في سماء الكون تلمحهُ
فوق (النجوم) (أكاليلاً) لذكراكِ!!
تعيد من (ضربات) القلب شاردها
وتبعث (الروح) أحياناً بدنياكِ!!
عصر من (الأنس) قد مرت ملامحه
على (شريط) من الذكرى بمسلاكِ!!
***
يا أيها (الطائر) المعطي قوادمهُ
هبني الخوافي فطيري رهن شباكِ!!
أمسي أسيراً حبيساً في مراتعهِ
فهل رأيت (خفوقاً) بين أسراكِ!!؟
***
يا دار في عصرك (الزاهي) مواربةٌ
بين الجديد (وضرب) من (سجاياكِ)!!
يحيا بها (الأمس) أخلاقا مهذبةً
(ولاعج) البرق يحيي (ليل) نجواكِ!!
ألقاكِ في حلقات اللَّيل حانيةً
كالغيث يهمي رَذاذاً طول مسراكِ!!
يلفنا (البعد) في سربالِ شاسعهِ
فنرتمي فيك في حيطان مبكاكِ!!
يفوح فيها (بهار البنِّ) منتشياً
ساعاته البيض في أحضان (مَشْتَاكِ)!!
فأين (ياقلب) (أحلامي) موردةً
أهيم فيها على (سهل) و(أشواكِ)!!؟
(وأين) قومي (وأنغامي) مرقرقةٌ
اصداؤُها (السحر) (في محراب) (دعواكِ)!؟
وأين أين الذي ما كنت أفقدهُ
وأين من كان (يحدو) في زواياكِ!!؟
يعلل النفس في فقدان سلوتِها
ويبعث (الروح) أحياناً بمحياكِ!!؟
أين (الأُبوَّة) نعلو في مشارفِها
(أين الأمومة) فيضٌ من حناياكِ!
وأين منِّي (أخو) دربٍ إذا عصفتْ
بك (الحياة) تفانى دون نجداكِ؟!!
قضوا فما تملك (الأيام) أوبتهمْ
ولا الرسوم لها (بشر) كبشراكِ!
دارت عليهم من الأيام (دائرة)
فيها (العفاء) (وبعدٌ) دون ملفاكِ!!
***
(دنياي) يا ليل في الظلماء باسمةٌ
وفي الصباح ترانيمٌ لفرقاكِ!!
فاركبْ (شراعك) (يا ليلي) لعاصفةٍ
تلقيك (في اليمًِّ) (لاعود) لمرحاكِ!!
سئمت (من طارقات) الليل وافدها
(ضرب) من (الإفك) في أحداث (فلاَّكِ)!!
تمر (كمَّاً) (وكيفاً) في تواردها
وكنهها (ومضَ) (لالٍ) دون ريَّاكِ!!
يشدني (الصبح) في إشراق طلعته
ونشوة (النصر) في أحضان (ملهاكِ)!!



أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved