أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th September,2001 العدد:10589الطبعةالاولـي الثلاثاء 8 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

أيهما يعيش في راحة؟
المعلم والمرشد الطلابي وسباق.. الأنا!!
عزيزتي الجزيرة.. بعد تحية عطرة:
ما زالت كلمة «أنا» في أحاديث المعلمين في المدرسة توجد بعداً وجفاء حول العمل المدرسي ومن ثم اقلقت النفس وأوجدت الحيرة التي كانت نقطة الضعف في الثمرة الملموسة في عمل الكل.
ولعلك أخي الفاضل تلمس واقع كلامي هذا في بعض المدارس التي يحدث فيها النقاش غير المثمر حول أيهما أصعب عملا وأثقل حملا في المدرسة.. المدرس؟؟ أم المرشد الطلابي؟؟ وبالمقابل أيهما الذي يعيش في راحة بال وقلة عمل؟
لقد وصل الأمر الى من هذا همه ان استخف بعمل الآخر.. فالمرشد الطلابي تجده يسير بين جنبات المدرسة حاملا أوراقه ويقول: هؤلاء الأساتذة تساهلوا في عملهم وجعلوني أنا الضحية ليتني كنت مدرسا وارتحت من هذا الغثاء؟؟ وأما المعلم فتراه يدندن بعبارته المعروفة التي كلما شاهد فيها المرشد الطلابي قال: ليتني مثلك!! ليس له شغل في المدرسة إلا تعبئة الأوراق والتجوال بكأس الشاي؟؟
وكل ذلك يحدث للأسف الشديد بين أروقة هذا المنزل التربوي الذي تشرئب اليه أعناق المجتمع في اخراج لبنة ذات أثر تربوي وحصيلة علمية وثقافة مترامية الأطراف.
أقول حول هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في بعض المدارس والتي خلخلت العمل المدرسي في ثمرته أقول: كم نحن بحاجة ماسة الى ترك تلك الترهات التي نصدرها والتي نريد من ورائها اثبات ان عملنا هو الأقوى هماً والأثقل حملاً.
إننا في منزلنا المدرسي هذا لابد لنا أن نضع عدة أمور أمام أعيننا:
أولها: اننا معشر المعلمين والمرشدين جئنا جميعا من أجل تلبية حاجة المجتمع الذي ينادي بأعلى صوته في كل صباح قائلا: هذه فلذات أكبادنا نضعها بين أيديكم وأنتم أملنا الوحيد في تعديل أعوجاجهم وتعليمهم وملء أفكارهم بالثقافة الحية الناضجة.
هذه عبارة تحدثت بها القلوب وان لم تفصح بها الألسن وهذا يجعلنا نشغل وقتنا المدرسي بهذا الهدف المنشود والذي أنيطت به أعناقنا.
وثانيها: عندما يحصل التقصير من أحدنا في عمله فهذا لا يعني سهولة المهنة الأخرى أو ان صاحبها لا يبالي في دوره وعمله بل لابد ان يكون هناك أمر ما يحتاج منا الى البحث عنه سواء كان في ركن الأنظمة التي تصدر بين الفينة والأخرى والتي يكون فيها تعديل بعض المهام التعليمية والتربوية أو كان هذا الأمر في عدم قدرة الشخص على احاطة العمل المكلف به أو .... ومن هنا يجب علينا ان نتكاتف ونتعاضد من أجل سد هذا الخلل وابعاده بكل ما نستطيع.
وثالث تلك الأمور: أننا مطالبون جميعا بالاخلاص وتنظيم الحياة العملية فالانسان إذا لم يستجب وينظم حياته وعمله فهو الى التعب والتعاسة والصراع أقرب بل انه سوف يلبس ثوب الفوضى التي تقلل من انتاجه وتخفق في نجاح عمله بل ويصل في نهاية أمره الى الاحباط واليأس والقلق حين يرى الذين حوله قد قطعوا شوطا في حياتهم المثمرة.
وختاما الى كل معلم مخلص في أداء عمله.. والى كل مرشد أتقن دوره باحكام.. اليكما مليون تحية طيبة..
عبدالعزيز بن حمد الفايز
مدرشة هشام بن حكيم الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved