أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th September,2001 العدد:10589الطبعةالاولـي الثلاثاء 8 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

بمناسبة الحملة الوطنية للتوعية
لماذا لا تلزم «الليموزين»بوضع هذا الملصق؟!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انطلقت بمشيئة الله في 1/7/1422ه الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية «المرحلة الثانية» بعد نجاح الحملة الاولى، والتي نشرت الوعي بين السائقين بضرورة التقيد بانظمة وقوانين السلامة المرورية، حتى وان كانت هناك تجاوزات رعناء من قبل بعض السائقين، فتلك التجاوزات لا تعد كونها فردية، بينما انتشر الوعي بين كثير من السائقين وتقيدوا بالنظام المروري.
ومما ساهم ايضاً في نجاح الحملة الاولى هو الاسلوب التوعوي والحضاري والراقي في التوعية من قبل عموم رجال الامن، فذلك ليس بغريب على رجل الامن السعودي، حتى وان كانت هناك تجاوزات فلا تلغي تلك التجاوزت نجاح رجل الامن في اسلوبه بالتوعية.
حتى السائقين والذين مازلوا غير متقيدين بالانظمة والقوانين فانهم سيلتزمون بها لاحقاً لانهم سيحسون بشذوذهم عن الآخرين، كما ان رجال الامن لاولئك المتهورين والمستهترين بالمرصاد.
ولقد شعر الجميع بالارتياح اثر اعلان انخفاض الحوادث المرورية بالمملكة، وكذلك انخفاض الاصابات، فلقد اثبتت الدراسات بان حزام الامان يقي السائق بعد الله من الكثير من الاصابات،. اثناء الحوادث،، اخواني الكرام:
يقول علماء النفس والاجتماع: اذا اردت ان تعرف مستوى الوعي في بلد فانظر الى الشوارع فمستوى القيادة هو مستوى الوعي، فالوعي عدوى جميلة نسأل المولى عز وجل ان تصيب عموم افراد مجتمعنا، لان الوعي يجنب الانسان الكثير من المخاطر والمآسي والاحزان.
وهناك مقولة اخرى تقول «انت في الخارج تمثل بلدك، وفي بلدك تمثل اسرتك، فكن خير مثال لاسرتك، والتزم بالانظمة والقوانين ودع الفوضى، فليس وراء الاستهتار والفوضى الا وجع الرأس، ودفع المخالفات والتي حتى الواسطة لم تعد تنفع في ازالتها؟!
اننا وبعون الله ثم بتكاتف الجميع مع رجال الامن قد بدأنا بالخروج من ازمتنا الدموية والمرعبة بسبب الحوادث، والتي لا تخلف لنا سوى المآسي والالام والاحزان، فكم من ام ثكلى؟ وكم من طفل تيتم؟ وكم من النساء ترملن؟ اننا وباذن الله قد بدأنا بالخروج من الهدر الدموي بسبب الحوادث، والتي لم تخلف لمجتمعنا سوى الاعاقات والعاهات، وبين يدي الان احصائية تقول ان السرعة شكلت ما نسبته 35% من الحوادث المرورية، ولكن ترى كم خلفت من الضحايا؟؟ وكم خلفت من الاوجاع للاسر؟؟! ، وكم.....؟ ......؟، بينما شكلت نسبة الحوادث من غير السعوديين 40%؟! يعني النصف تقريباً من الحوادث نسبتها من غير السعوديين ، هل يا ترى السبب في ذلك اننا نسمح لمن هب ودب بالقيادة في شوارعنا؟؟ وهل يا ترى اننا نسمح لمن لا يعرف من القيادة الا اسمها بالقيادة في شوارعنا؟؟!، قرأت على احدى حافلات النقل الجماعي ملصقاً يقول «اذا اخطأ السائق فالرجاء الاتصال على رقم...، فلماذا يا ترى لا تلزم شركات الليموزين بوضع مثل ذلك الملصق على سياراتها، فالسائق المخطئ يجري الاتصال على الشركة، يوضع الملصق على الزجاج الخلفي للسيارة. فذلك ربما قد يساعد على ضبط بعد المتهورين من سائقي الليموزين.. بشرط ان تتخذ شركة الليموزين بحق السيارة المخالفة وسائقها اقصى العقوبات لتجنب خطأ اكبر قد يذهب ضحيته لا قدر الله راعي اسرة؟.
يقول سعادة الفريق/ اسعد بن عبدالكريم الفريح مدير الأمن العام «بيوت كثيرة تأثرت من حوادث السير التي اصبحت كالوحش الكاسر وما لهذا لهم حتى ينجلي الا الاتكال على الله ثم على رجال الامن فلا بد ان يتوقف هذا النزيف المستمر»، والحقيقة انني امل من سعادته الايعاز لمن يلزم بتكثيف الدوريات الامنية على طريق رفحاء عرعر والذي يعبره الالاف من المسافرين سنوياً الى الدول المجاورة خاصة في فصل الصيف، وذلك لايقاف او على الاقل الحد من تهور بعض السائقين على ذلك الطريق الرديء، اصلاً لكثرة مرتفعاته وانحداراته، فوميض «السفتي» من سيارة الامن يرغم الكثير من تهدئة سرعته، وكذلك طريق (عرعر طريف)، فنحن نعتمد عليكم بعد الله في وقف النزيف المستمر.
اخيراً ليس اخراً، اليكم اعزائي هذه الحكمة الهندية والتي تقول:
«اذا انت مشيت بهدوء فان الارض ستحملك»
فاحذر ايها السائق المتهور من ان تقذفك السرعة من على الارض لتصبح في جوفها؟؟!، وتذكر دائماً وابداً ان في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وربما الموت ايضاً، وتذكر ايضاً ان ابناءك واهلك واحباءك ووطنك جميعهم ينتظرونك، ويتمنون سلامتك، فلا تكن سبباً في احزانهم والامهم ومآسيهم.لاحظو هنا انني لا اتطرق للمسيرات الرياضية ومدى تأثيرها الازعاجي واثارة الفوضى في الشوارع لانني متأكد بان رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لكل مستهتر ومتهور.والسلام عليكم
مفلح بن حمود بن مفلح الاشجعي
عرعر المحمدية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved