أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th September,2001 العدد:10589الطبعةالاولـي الثلاثاء 8 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

لكي يدور معول الرحى في الاتجاه الصحيح
المستوى العالي في البحوث تقنين يفرضه الواقع
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
تحية طيبة وبعد:
فلما كانت الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة تتميز بأنها الارضية السليمة التي تنبثق عنها الرؤى والأفكار البناءة للحاضر والمستقبل وهي الأساس لكل منهجية فاعلة تتوخى في تطبيقاتها البعد الارتجالي في التنفيذ ملاءمة الواقع طرحاً ومعالجة فإن مما يعزز قوة هذه الدراسات فائدة ومبتغى أن يعد الباحث في مختلف اطوار دراسته الجامعية وتدعيمها بما يمكن من الحصول على شريحة من البحثيين العلميين عاليي المهارة والاعداد لاجل هذا كله لزم ان تتوج جهود الطلبة الدارسين في مجال البحوث العلمية بعناية اكثر تعمقاً من قبل المشرفين والقائمين على البحوث في الجامعات والكليات من اعضاء هيئة التدريس اذ يتطلب الامر توفير متطلبات تلك الدراسات العلمية والبحثية سواء ما كان منها على المستوى النظري او التطبيقي، ذلك ان بحوث الطلاب في الجامعات وهم الذين يفترض فيهم الوصول إلى درجة من النضج المهاري والادراكي ما يكفل لهم البروز في مجال البحث ان بحوثهم غالباً ما تأتي مقتضبة ولا تكاد تتجاوز الندرة من المعلومات والبيانات التي يمكن الحصول عليها دون الداعي الى البحث والتقصي فتخرج اما فقيرة من المعلومات والاحصاءات الهادفة والمؤشرات التي يبنى عليها الكثير من التوصيات او غنية بالغث والحشو المفرط الذي يعطي دلالة على ان مفهوم البحث ما زال قاصراً في نظر الكثير من الطلبة خصوصاً من هو في المستويات المتقدمة من الدراسة. ان من ابرز الجوانب التي تساعد في ترقي منهجية البحث لدى طلبة الجامعات توفير الجديد من الطرق والآليات البحثية الميدانية خاصة ما يتعلق بالمؤشرات الاحصائية التي يبنى عليها الكثير من النتائج وتوسيع دائرة البحوث من حيث العمق العلمي في تناولها والتدليل عليها من جانب المشرفين على البحوث وتوسيع دائرة الحصول على المعلومات والبيانات بحيث يتم التوسع فيها ما امكن والتركيز على الجانب الميداني والتطبيقي والذي يعد المحك الاساسي لجدية البحث ودفع الطالب الى ان يعمل من تلقاء نفسه عند البحث عن المعلومة وتدقيقها وتوظيفها بما يخدم بناء البحث بشكل عام. ان طلب الخروج بمستوى عال من الدقة والمهارة البحثية لدى طلبة الجامعات تقنين يفرضه الواقع العلمي والعملي الذي يمر به العالم لان اي شيء نافع ومفيد لاي مجتمع كان لا يأتي اعتباطاً بل يقوم على أساس من الدراسات والبحوث العلمية تطبيقياً ونظرياً ومتى ما اختل بناء القائم بالبحث زلت قدم نتائج البحث وتعثر تطبيق التوصيات بسبب النتائج التي اعتراها التقصير كل ذلك من اجل ان تخرج البحوث الطلابية مضبوطة ومسيطراً عليها. ان الاخفاق في تناول البحوث العلمية والاحصائية يعزى الى النظر الى المادة البحثية على أنها وضعت لزيادة معدل الطالب وهذا هو الخطأ بعينه لذا فإن مسؤولية الاخفاق في البحوث وتعليماته مسؤولية مشتركة ولكنها قد تكون في حق المشرفين اكبر لان القائم بالتلقين والتدريس عنصر ثابت في العملية التعليمية اما الطالب فهو عنصر متغير، كما ان التطبيقات البحثية والاحصائية التي تلقاها الطالب اثناء العملية التعليمية قد لا تكون ذات صلة بمجال عمله فيما بعد لذا فإن على ممسك معول الرحى ان يديرها في اتجاهها الصحيح.
محمد بن سعود الزويد
مشرف اجتماعي جامعة الإمام بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved