أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th September,2001 العدد:10590الطبعةالاولـي الاربعاء 9 ,رجب 1422

المجتمـع

كيف نتصدى لهذه المناظر؟
بقايا الملصقات الإعلانية تشوه شوارع مدننا
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
كثيرا ما نسمع ونقرأ عن ضجر العديد من المواطنين من ظاهرة بقايا الملصقات الاعلانية والكتابة على اسوار المنازل وأبوابها والتي اصبحت ظاهرة غريبة نعاني منها ومن سلبياتها في العديد من المدن السعودية ويجمع المواطنون على ان هذه الظاهرة مظهر سلبي وغير حضاري ويتناقض مع ما وصلت اليه بلادنا من نمو وتطور كبيرين وما تحقق من وعي لدى الانسان السعودي الذي يطالب بالتصدي لها والعمل على علاجها للمحافظة على جمال شوارعنا والمباني التي نسكنها وحماية مكتسباتنا لان هذه الظاهرة تحمل إساءة بالغة للمظهر العام.
كما ان بعض الشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات عامة تساهم في إثراء هذه الظاهرة الغريبة من جانبها الاعلاني من خلال الاعلان عن خدماتها بملصقات يتم وضعها على أبواب المساكن وأسوارها وهو ما تم التصدي له من إمارات المناطق وكان مناسبا للحد من هذا التشويه ففي منطقة المدينة المنورة صدر قرار حاسم لمعاقبة الشركات والمؤسسات التي تقوم بوضع ملصقاتها على أسوار وابواب المنازل بقطع التيار الكهربائي والهاتف عنها وهو ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة وفي محاولة لمناقشة هذه الظاهرة وخاصة في الجانب الاول من المشكلة وهو الكتابة على الاسوار والذي يحتاج لمزيد من الوعي للحد منه فقد قمنا بجولة لاستقراء العديد من الآراء للخروج بمقترحات وأفكار لعلاج هذه المشكلة وكانت هذه الحصيلة.
مؤشر سلبي
يقول الاستاذ عبدالله بن عبدالاله خطيري عضو مجلس منطقة المدينة المنورة انه مما لاشك فيه ان هذه الظاهرة الغريبة غير حضارية وتدل على انعدام الوعي وتردي الذوق العام واعتقد ان مجتمعنا يربأ بنفسه عن هذه التهمة وينتقد ممارسيها وهم قلة من ضعاف النفوس الذين يساهمون من خلال هذه الممارسات بتشويه جمالية شوارعنا والإساءة لمكتسبات المجتمع الحضارية كما انهم يجرحون مشاعرنا خاصة إذا كانت بعض العبارات تخدش الحياء العام وقال ان امانة المدينة المنورة حرصت بتوجيه من أمين المدينة المهندس عبدالعزيز الحصين على العمل للحد منها قدر المستطاع وخاصة في مجال الملصقات الإعلانية وقد توج هذه الجهد بقرار حكيم وحاسم من إمارة المنطقة يقضي بمعاقبة الشركات والمؤسسات المخالفة وقد ساهم هذا القرار في الحد من هذه الظاهرة حيث تقوم البلديات بمراقبة الوضع ورصد اية مخالفات والتصدي لها إلا ان الجانب الآخر من المشكلة وهو الأهم فانه يحتاج الى تعاون الجميع من خلال تنمية الوعي العام والرقابة الذاتية وطالب الخطيري بضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال حملات التوعية في المنزل والمدرسة للقضاء عليها، وقال انه يجب الحد من ظاهرة كتابة عبارات على أسوار المدارس من قبل الادارات المدرسية على شكل عبارات توجيهية وإرشادية للطلاب والاستعاضة عنها بكتابة هذه التوجيهات داخل المدارس من خلال الصحافة المدرسية لان هذه الظاهرة رغم انها هادفة إلا أنها تشجع هواة الكتابة على أسوار المنازل اعتقادا منهم أنها مستحسنة ومطبقة في أسوار المدارس.
المدارس تواجه المشكلة بحملات الوعي
ويقول الاستاذ علي بن عبدالرحمن العمري مشرف النشاط التربوي بإدارة التعليم بمنطقة المدينة المنورة إنني اشكر لكم طرح هذه القضية الهامة للنقاش لأنها تمثل سلوكا غير حضاري وفيه تشويه لمظهر المدن السعودية ومساس بأخلاقيات المجتمع السعودي الملتزم بأسس ومبادئ تعتمد على الدين والعرف وهي ترفض مثل هذه السلوكيات الخاطئة واكد العمري انه بتوجيهات من الاستاذ بهجت محمود جنيد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة تحرص الادارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة على معالجة العديد من القضايا التي تحتاج لتوعية مثل هذه القضية من خلال الاذاعة المدرسية والارشادات التي يتم نشرها داخل المدارس لتوعية الطلاب بسلبيات بعض الظواهر ومنها هذه الظاهرة التي تتنافى والتربية الاسلامية
المجتمع يرفض الظاهرة
وابدى الاستاذ محمد الاحمد القحطاني مدير الشؤون الاعلامية بإمارة منطقة المدينة المنورة دهشته واستنكاره الشديدين من الفئة التي اعتادت ممارسة مثل هذه الظاهرة غير الحضارية والتي للاسف الشديد تعطي مؤشرات سلبية عن مجتمعنا السعودي الرافض لمثل هذه السلوكيات حيث إن ممارسيها قلة مهمشة تعاني من شعور بالنقص وانعدام في الذوق لديها وتحتاج الى تقويم واعتبر القحطاني ان هذه الفئة القليلة التي اعتادت ممارسة هذه العادة فئة مريضة وتشعر بمركب نقص وتجد في مثل هذه الممارسة الصبيانية وسيلة لسد هذا النقص .
اقتراح مناسب
من جانبه طرح الاستاذ غازي بن حمود العوفي مدير المركز الاعلامي بفرع وزارة الاعلام بالمدينة المنورة اقتراحا مناسبا للشركات والمؤسسات التي تقوم بالاعلان عن خدماتها العامة من خلال ملصقات تشوه جمالية شوارعنا ومنازلنا وتسعى من خلال هذه الملصقات الى التعريف بأنشطتها ان تلجأ للاسلوب الحضاري المتعارف عليه عالميا في الإعلان عبر وسائل الاعلام او من خلال طباعة نشرات إعلانية وإجازتها من الجهات المختصة وتوزيعها بدلا من الملصقات التي تشوه المظهر العام وتعرض هذه المؤسسات والشركات للعقوبة مؤكدا ان هذه الطريقة الحضارية هي الحل المناسب لبلوغ الهدف مع المحافظة على جمالية المظهر العام لشوارعنا وبيوتنا.
واستنكر الاستاذ محمد المهدي الغوث احد منسوبي فرع وزارة الاعلام بمنطقة المدينة المنورة بعض الجهات والمؤسسات التي تعلن عن انشطتها عبر ملصقات تشوه أسوار المنازل وأشاد بقرار إمارة المنطقة الداعي إلى منع الشركات والمؤسسات من وضع ملصقاتها على الأسوار والأبواب والذي كان له اكبر الاثر في الحد منها ودعا المواطنين إلى تنمية الوعي الجماعي لمحاربة هذه الظاهرة وقال ان الاعلان له وسائله الخاصة والمعروفة والمناسبة حضاريا وجماليا.
وتناول الزميل الاستاذ علي بن حسن الاحمدي المحرر الرياضي بجريدة الجزيرة بالمدينة المنورة ظاهرة الكتابة على اسوار المنازل من وجهة نظر خاصة وقال انه رغم تدني نسبة الكتابة على الأسوار في العديد من المدن من المشجعين للاندية الرياضية بسبب ارتفاع الوعي الإيجابي لدى شبابنا الا ان هناك فئة بسيطة من المشجعين مازالت تمارس هذه العادة التي تتنافى مع الاخلاق والروح الرياضية ودعا الاحمدي هذه الفئة الى الابتعاد عن ممارسة هذا العبث حفاظا على مظهر شوارعنا وعلينا ان نساهم في تحسين وتجميل الاحياء والشوارع لأنها عنوان حضارتنا وشواهد تطورنا والله الموفق.
نشرات دورية
من جانبه طرح الاستاذ مجدي عبدالرحمن حجار احد منسوبي شركة الاتصالات السعودية بالمدينة المنورة اقتراحا مناسبا للتعريف بخدمات الشركات والمؤسسات الخدمية وقال ان فيه حلا مناسبا للحد من ظاهرة الملصقات والاقتراح كما يراه الحجار ان تتبنى الغرف الصناعية التجارية بالمدن الرئيسية إصدار نشرات دورية نصف شهرية او شهرية تحمل إعلانات عن خدمات هذه الشركات والمؤسسات بأسعار مخفضة منوها بدور الصحف المحلية التي تنشر مساحات إعلانية بسعر مائة ريال وهو سعر مناسب كحل للتعريف بأنشطة الخدمات العامة.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved