أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th September,2001 العدد:10590الطبعةالاولـي الاربعاء 9 ,رجب 1422

الثقافية

في لقاء مكاشفة ومصارحة
أعضاء نادي تبوك الأدبي يناقشون معضلات الهم الثقافي في المنطقة
* تبوك ماجد العنزي:
استهل نادي تبوك الأدبي نشاطه المنبري لهذا الموسم بإقامة اولى الاثنينيات على صالة النادي الأدبي وكانت بعنوان «النادي الأدبي والهم الثقافي في منطقة تبوك».
وقد استهل اللقاء الدكتور ابراهيم عبد الصادق عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بتبوك بمقدمة عن الثقافة العامة والثقافة الإسلامية بشكل خاص، وحاول وضع تعريف شامل لمفهوم الثقافة، وقال انها مركب كل يتضمن الجوانب الفكرية والعاطفية في محور ديني، وأن الثقافة يجب ان تكون ذات خصوصية. أما المعرفة فلا وطن لها، وقال إن الإنسان إذا لم يكن له تميزه الثقافي فإنه يصبح شائعاً وهذا ما يعاب على المندفعين نحو العولمة.
ثم تحدث الدكتور موسى العبيدان عضو مجلس إدارة النادي وعميد كلية المعلمين معلقا: بأن لكل منطقة خصوصية ثقافية، دينية أو بيئية أو اجتماعية خاصة وعامة وأن الدين والفن هما المميزان للإنسان عن غيره من المخلوقات، ثم عرج على الهم الثقافي في المنطقة، فهو المحور الأساسي للأمسية، وقال أين دور المثقف هنا في نشر ثقافة المنطقة التي تعد من أكبر المناطق مساحة؟! وأوضح ان مثقفي المنطقة سواء كانوا كتاباً أو قاصين أو مؤرخين هم أقل إنتاجا للفكر والثقافة من المناطق الأخرى وأن الثقافة في المنطقة لا تستند إلى إرث ثقافي وإنما هي في مرحلة نشوء وتكوين.
ثم تحدث عن محور آخر سبر من خلاله حركة الثقافة في المنطقة، وهو دور النادي الأدبي، وأوضح ان النادي لا يستقبل في السنة كاملة إلا طلبا أو طلبين لطباعة عمل ما من قبل مثقفي المنطقة، وغالبا ما ينحصر هذا العمل تحت دواوين شعرية، وقال ان من أساسيات دور النادي تفعيل الحركة الثقافية والبحث عن المبدعين ونشر إبداعاتهم وأخذ على النادي عدم وضعه آلية نشر صحيحة لما يقوم بطباعته من كتب ودوريات من شأنها ان تعرف المثقف الآخر بأدباء المنطقة، وكذلك لم يستكتب النادي في دوريته «أفنان» كُتّاباً بارزين يسلطون الضوء على ما لدينا من إبداعات.
ثم فتح المجال للتعقيب وكان أول المداخلين هو الشاعر محمد العطوي الذي أثنى على عقد مثل هذا اللقاء بين مجلس الإدارة والأعضاء، وقال ان مثل هذه اللقاءات توضح ان الكل يحمل همَّ الثقافة ويريد النهوض بها، ثم علّق على مصطلح الثقافة وكونها مرتبطة بالدين وقال ان هناك مثقفين غير منتسبين لدين ومع ذلك فهم مبدعون، ولذلك فإن الدين كميزة يرتبط بالثقافة الإسلامية فقط وأن هناك ثوابت تلزم المثقف بأن يقف عندها من ناحية دينية، أما إبداعيا فليس هناك قيود على الثقافة والمعرفة. ثم تحدث عن دور النادي في نشر الثقافة وقال إن النادي لا يستطيع القيام بكل شيء دون مساندة ومعاونة الآخرين، وشدد على دور الصحافة ولام بعض الصحف على غيابها عن فعاليات النادي وعدم متابعتها لأنشطته كما يجب، وطالب مجلس الإدارة بأن يخاطب فرع التلفزيون في المنطقة وان يلزم بالحضور والتغطية وقال ان المنطقة مغيبة إعلاميا فيما يخص الثقافة.
ثم عقب الدكتور عزام الشجراوي قائلا: إن النادي الأدبي هو الجهة الوحيدة الراعية للثقافة في المنطقة وان هناك تقصيراً منا كأفراد، وفيما يخص قلة الحضور قال إما انه ليس هناك مثقفون أو ان ما يقدم في الأمسيات ليس بالمستوى المطلوب.
ثم تحدث الشاعر نايف الجهني قائلا: لا نريد ان نغرق النادي بالمديح، فالنادي مطلوب منه أمور كثيرة لم يقم بها بعد، وأقر بأن تبوك لم تصل بعد للمستوى الثقافي الراقي، وأن الثقافة ما زالت في مستوى التكوين، وعرج على قضية النشر في النادي، ووصف الأندية الأدبية بأنها مستودعات للثقافة لكثرة إصداراتها وقلة نشرها وطالب بوضع آلية للنشر والتوزيع واستكتاب كتاب عرب بارزين في دورية النادي «أفنان».
الشاعر محمد توفيق وضع عدة نقاط تخدم الثقافة وتفعل دور النادي منها: إقامة مهرجان ثقافي يشارك فيه جميع الشعراء والمبدعين من جميع المحافظات، ولو لمرة واحدة في السنة، وتساءل: لماذا دائما نادي تبوك يستضيف ولا أحد يستضيف شعراءه من الأندية الأخرى، وختم بقوله: أين نحن من أدب الطفل؟ وماذا قدم النادي للطفل خلال ست سنوات؟.
د.أحمد الحسين عقب مطالبا النادي إذا أراد أن يفعِّل دوره في النشر ان يعين لجاناً بأجر.. تقوم هذه اللجان بحصر المثقفين في المنطقة وجمع إبداعاتهم وتقديمهم للنادي، وإقامة أمسيات لهم وطباعة نتاجهم.
وفيما يخص النشر قال: أنتم تتحدثون عن النشر ولا تقومون بشيء يؤكد جديتكم في ذلك، متى يخطو النادي الخطوة الأولى في هذا الصدد؟، وأوضح ان هناك طرقاً كثيرة لتسويق الكتاب ونشره على المستوى الإقليمي والمحلي، ولكن نحن بحاجة لخطوة جادة في هذا الجانب.
الأستاذ فهد عايش الطيار عضو مجلس إدارة النادي تحدث قائلا: إن النادي مرتبط ببرنامج دوري يوضح فيه عدد الأمسيات والندوات والمحاضرات بشكل مسبق ويتحكم في ذلك إمكانات مادية محدودة يتم التصرف من خلالها.
وقد تحدث في آخر اللقاء الأستاذ محمد بن عمر عرفه رئيس النادي، وامتدح الحضور والمشاركين في الحوار قاءلاً: إنني لا أعتبر نقدكم هجوما أو عداء، بل أعتبره توجيهاً وتسديداً من قبل إخوة حريصين على النادي ومصلحته، وامتدح دور الصحافة وقال إنهم يغطون فعاليات النادي بتفاعل، وفيما يخص المكافآت التي تعطى للمؤلفين قال ان هناك أطراً حددتها رعاية الشباب لا نستطيع تجاوزها، وأوضح ان على النادي مصاريف والتزامات مادية كبيرة أخرى خلاف المكافآت وأجور الطباعة والنشر.
وكذلك تحدث الأستاذ غرامه العمري عضو مجلس الإدارة ووعد بوضع جميع هذه النقاط على بساط البحث والنقاش في أول اجتماع لمجلس الإدارة. وأبدى سروره بما تم خلال اللقاء من تبادل لوجهات النظر والآراء التي طرحت حول مختلف الموضوعات وخاصة حول معضلات النشر والدعاية والإعلان.
نقاط من اللقاء:
استمر النقاش حتى ساعة متأخرة.
حضر اللقاء عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية المعلمين.
حظي اللقاء بوجود أدباء ومثقفين يشاركون للمرة الأولى في فعاليات النادي.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved