أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th September,2001 العدد:10591الطبعةالاولـي الخميس 10 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

لنكن حرباً على المفسدين
عزيزتي الجزيرة:
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عوامل هدم وخراب وتفكك المجتمعات الانسانية «الفساد الاداري». فالفساد الاداري إذا تفشى في مجتمع ما فانه اشبه ما يكون بمرض الغرغرينا الذي لا علاج له الا بالبتر لان ذلك المرض لو أهمل علاجه لسرى على باقي الجسد! كما أن المجتمعات التي اجتاحها الفساد الاداري اصبحت تعاني من التخلف الشديد عن ركب الحضارة، مما ادى الى تعطل مسيرته التنموية، واهدار المال العام، كما ان امكانيات ذلك المجتمع قد انهارت، وداهمته المآسي والكوارث والنكبات الحياتية التي قد يحتاج للخروج من تلك المصائب عشرات السنين لانتشال نفسه، والوصول لبر الامان، اقساها هو تخبط افراده بالجهل، وسكوتهم عن انسان فاسد! تسبب في دمارهم وانهيارهم. (فالفاسد ادارياً)، هو انسان اناني تجرد من كل القيم والمبادئ السامية، تجرد من الحياء كلياً، وانسلخ من الكرامة الوطنية، وجعل من عقله وجبة دسمة للافكار الشيطانية، واصبح جندياً من جنود الشيطان، والبسه ثوب الخيانة، فاصبح اسيراً منفذاً لوساوسه، ان الانسان (الفاسد ادارياً) سبب في ضياع المجتمع، وسبب في تفشي العداوة والبغضاء بين افراد المجتمع، لانه اعطى الحق لغير صاحبه، بينما صاحب الحق يرفع يديه الى خالق الكون داعياً الله ان ينتقم له ممن تسبب في ضياع حقه الواضح، وسيطرق بعد ذلك باب ولي الأمر لينصفه، والحق لا محالة سيعود لأهله أبى من أبى، وحفنة الريالات التي تقاضاها ذلك الفاسد لن تدفن معه بل ستكون وبالاً عليه والعياذ بالله، في الدنيا والآخرة، لأن كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به، إذن على ذلك الشخص أن يتوب إلى الله قبل فوات الأوان وأن يتخلص من المال الحرام الذي جمعه بطرق مشبوهة وطرق لا تليق بكل مسلم عفيف مهما كان ذلك المال لأنه لن يغنيه من الله شيئاً.
اخواني الكرام:
لقد خصصت وزارة الداخلية الهاتف المجاني رقم (8001244000) للابلاغ عن كل مرتش، لان الانسان المرتشي هو خطر على المجتمع وعلى تماسكه لانه سيكون سبباً في انهيار امكانيات وطاقات المجتمع، فهل يا ترى ستقبل بمثل ذلك الانسان الفاسد؟! وهل نقبل بأن نكون متخلفين عن ركب الحضارة؟! وهل نقبل لمثل ذلك العنصر ان يهدر المال العام؟ وهل نقبل ان يعطى الحق لغير صاحبه؟!.
اجزم بان الجميع لا يقبل ذلك، اذن لنسعى جميعاً (لبتر) أي انسان من اولئك الناقصين ولا نتردد في الابلاغ عنهم والهاتف مجاني، يعني لن تدفع من جيبك (ولا ريال).. اللهم ابعدنا عن الحرام يا حي يا قيوم. والسلام عليكم.
مفلح بن حمود بن ملفح الاشجعي
عرعر/ المحمدية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved