أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th September,2001 العدد:10591الطبعةالاولـي الخميس 10 ,رجب 1422

الريـاضيـة

هكذا عرفت القاضي!!
ناصر السيف
قدر الله على الأستاذ الفاضل صالح القاضي.. أحد أبرز الشخصيات الرياضية المرموقة التي عاصرت الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى منذ منتصف عقد السبعينيات الهجرية عبر فريق أهلي الرياض «الرياض حالياً».. لاعباً وإدارياً ورئيساً.. وإن أصيب بجلطة في الدماغ.. ففقد بسببها القدرة على الكلام والحركة.. حيث قمت بزيارته «شفاه الله» في مستشفى التخصصي بالرياض بعد دخوله بأيام وحين شاهدته على السرير الأبيض.. للوهلة الأولى وهو في حالة مرضية صعبة.. انتابني شعور من الحزن والألم.. فرفعت أكف الضراعة للمولى عز وجل داعيا له بالشفاء العاجل..!!
* مكث في المستشفى أكثر من ثلاثة أسابيع وبعد خروجه حرصت على زيارته غيرمرة فوجدت منزله مكتظاً بالزوار والأحباب.. الكل جاء ليطمئن عليه ويسأل عن أحواله الصحية.. التي بدأت ولله الحمد تشهد تحسناً ايجابياً.. وبالطبع لم استغرب هذا الحضور الكبير بين الفينة والأخرى لمنزله.. بيد أنهم اشتهر بالبشاشة والتواضع وطيب القلب وحب الخير للآخرين.. فزرع على أرض هذه الدنيا الفانية بذور الاحترام والتقدير لهؤلاء فأتوا مهرولين لتقديم ما حصده تعامله المثالي معهم..!!
وبالتأكيد ثمة الكثير ممن لا يعرف تاريخ هذا الرجل ودوره الريادي في خدمة الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى.. تلك الشخصية الرياضية المخضرمة ذات الصولات والجولات تخرجت من مدرسة أبو عبدالله الصايغ «يرحمه الله» الإدارية أحد الفرسان الثلاثة الذين أسسوا الرياضة بالمنطقة الوسطى وأرسوا دعائمها التي نالت ثقة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل حين طلب نقل خدماته من وزارة المعارف إلى وزارة العمل وعينه مديراً لرعاية الشباب «في النصف الأول من عقد الثمانينات الهجرية» وجاء هذا الاختيار تجسيداً لقدراته الإدارية والرياضية والتربوية. ويعد صالح القاضي أول من ترأس وفداً رياضياً مثل المملكة خارجياً في كرة القدم بباكستان عام 1386ه. وبالمقابل حمل أبو أحمد في حقيبتة الإدارية جوانب انسانية ومواقف بطولية.. فحين عمل في عهد إدارة الصايغ «1380 1381ه» قدم العديد من المساعدات والدعم لأبنائه اللاعبين الذين تكالبت على بعضهم الظروف المادية والصحية والاجتماعية.. أيضاً كان شديد الحرص والاكتراث بمستقبلهم الدراسي وهذا غير مستغرب البتة من رجل تربوي مثل الأستاذ صالح القاضي الذي عين آنذاك مديراً لأول ثانوية تتأسس بالرياض «ثانوية اليمامة عام 1380ه». ولأن الحديث عن هذا الرجل العصامي يطول ويطول فقد كتبت هذه السطور المتواضعة في قالب مختصر علي أمنحه شيئاً يسيراً من تاريخه الكبير. أسأل المولى عز وجل أن يشفي أبا أحمد ويسبغ عليه نعمة الصحة والعافية إنه سميع مجيب!!
* مدافع فريق أهلي الرياض الدولي سابقاً

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved