أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th September,2001 العدد:10591الطبعةالاولـي الخميس 10 ,رجب 1422

مدارات شعبية

قصيدة الوطن لم ولن تكتمل
الإنجازات شواهد لهذا الكيان والشعر لا يفيه حقه
* كتب زبن بن عمير:
الوطن بارجائه الواسعة وتضاريسه وساكنيه وكل ما يتعلق به يسكن قلوب ساكنيه، والشعر ديوان العرب واصدق ذلك الشعر هو ما يكتب دون غرض فكيف عندما يكتب في ثرى.. في مساحات من الارض.. في انتماء كامل.. هذا هو الصدق سألنا عن قصيدة الوطن بأن لها رونقاً خاصاً وقالباً مختلفاً عن باقي اغراض الشعر والسؤال هو كيف تكتب قصيدة الوطن، وماهي مراحلها، وهل تستطيع كتابة اكثر من قصيدة وطنية لتصل الى واحدة ام انك تكمل جميع هذه القصائد في هذا الوطن عندها توجهنا الى الشاعر والصحفي الرائع تركي المريخي مدير تحرير مجلة بروز الذي اجابنا قائلا:
«وطن كوطني من الصعب وصفه»
الوطن حض الثرى الدافىء الحنون.
يربطنا به رباط وثيق من حب ووفاء لهذا الثرى الغالي علاقة وثاقها ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل زاه فريد باذن الله.
كيف لا.. وهذه الارض عودتنا على النمو والتطور الذي يسابق الزمن انجازا مع كل شمس تشرق عى وجه هذا الوطن الشاسع بمساحته ومساحة حب قاطنيه له.
وطن احتضن قبلة الاسلام ومدينة الهادي الامام عليه افضل الصلوات وأتم السلام.
وطن ترابه اغلى من الذهب.. احتوانا مكانا فأحببناه تقديرا وعرفانا.
وطن بهذا الحجم لاشك ان كتابة قصيدة عنه تبقى قاصرة في ايفائه حقه وان حوت قدرات وامكانات الشاعر البلاغية والشعرية.. لذا نحن الشعراء تتقزم قصائدنا امامه مهما اتقن حبكها واعتني بسبكها.
«الوطن هو الماء.. والهواء بالنسبة لي»
ثم توجهنا الى الصحفي الهادىء أحمد الفهيد محرر صفحة نوافذ وردية في جريدة الرياضية فاجابنا بهدوئه الجميل قائلا لوطنه:
من المستحيل فعلا ان اختصر وطنا بهذا الشموخ والمجد والكمال في قصيدة انجزها على امتداد ساعات معدودة.. الوطن قصيدتي التي وان كتبتها لن تكتمل ابدا فأنا اقل وبكثير من ان ابوح بانتمائي المتجذر في اعماق الحب داخل نص شعري «رأس ماله» كلمات مكتوبة.. الوطن بالنسبة لي الماء والهواء.. وقبل هذا كله وبعده هو قلبي النابض بالخوف عليه من كل شر.
كتبت قصائد وطنية كثيرة لكنني لم انشرها لأنها أقل وبكثير من ان تطاول هامة بعلو وسمو المملكة العربية السعودية القصيد التي تكتبنا دائما.
«وطني هو وطنك ووطنها ووطنه»
بعدها انتقلنا لاحدى الشاعرات المشاركات في امسيات الشرقية وكانت نجمة احدى تلك الامسيات الشاعرة والكاتبة نجدية سدير التي اجابت بمفردة جميلة قائلة:
في هدأة الليل نجتاز العتمة.. ننسلخ من الظلمة طمعا في بصيص نور لم يوهب الينا قسرا، ولم يفرض علينا قهرا.. حتى نختلي بأنفسنا في حضرة القصيدة ليس رغبة في ان نسكبها غزلا.. أؤ نريقها مدحا.. بل بغية ان نهبها مجدا تليدا لا تطاوله الاعناق، ويبتل به جفاف «الارياق».
ذلك هو الوطن.. وهكذا هي القصيدة عندما نكتبها وطنية مجردة من كل الاهواء.. ومحاطة بهيبة لا تنازعنا فيها هيبة وجلال.
ومراحلها سهلة التتبع.. ممتنعة الحصر، ونحن نحث الخطى متتبعين مراحل تأسيس كيان الوطن.. ومراحل لم شمل ما تفرق منها.. ومراحل توطين بدوها.. ومراحل شق طرقاتها.. وتعبيد شوارعها.. ومراحل انشاء جامعاتها ومؤسساتها التعليمية.. ومراحل بناء مساجدها وجوامعها.. وتوسعة حرمها.. مراحلها.. مراحل تلو المراحل، يصعب علينا تتبع اجمعها!! فنقف مكتفين بالتطرق للبعض منها.
أما كتابة أكثر من قصيدة وطنية لتصل الى واحدة.. فذلك هو الواقع بالفعل.. انا اكتب للوطن.. انت تكتب للوطن.. هي تكتب للوطن.. هو يكتب للوطن.. جموع من الشعراء للوطن يكتبون لتجتمع لدينا مئات بل ملايين القصائد الوطنية وما ان نتأملها نجدها جميعا تصل الى واحدة لانها جميعا دُلقت في مصب واحد هو وطن كل اولئك «المملكة العربية السعودية».
وقولك «ام انك تكمل جميع هذه القصائد في الوطن» فتحتمل ذلك وتحتمل ما سبق طالما ان وطني هو وطنك هو وطنها هو وطنه.
«قصيدتي في الوطن مختلفة عن باقي القصائد»
عدنا بعدها للشاعر والصحفي هادي الجنفاوي المشرف على ملف ديمومة بمجلة فواصل ليقول بثقة وبحب:
ماذا اقول عن وطني؟
في اي جانب من جوانب عطاءاته أتحدث؟!
لن اتحدث عن منجزاته لان حديث المنجزات عن نفسها ابلغ واشد وقعا!
افخر اني واحد من ابنائه المتعطشين لخدمته والمجندين لبذل الغالي والنفيس.
افخر ارتباطا وانتماء لهذا الوطن وافخر بكل حرف اكتبه فيه لذا فقصائدي فيه ليست كباقي القصائد بالنسبة لي.. وصدقني بأن قصيدة الوطن تأخذ مني جهدا لا تأخذه اي قصيدة اخرى لشعوري بالامتنان تجاه هذا الكيان وولاته.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved