أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

متابعة

في ندوة بنقابة الصحفيين المصريين
أسباب عديدة وراء تأخير الحملة العسكرية الأمريكية
الخبير الإستراتيجي اللواء صلاح الدين سليم: تفجيرات 11 سبتمبر ليست محركاً رئيسياً للحملة الأمريكية
شارون هو الإرهابي الأول في العالم فلماذا الصمت الأمريكي تجاهه
* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
اكد الخبير الاستراتيجي اللواء صلاح الدين سليم ان احداث الثلاثاء الدامي 11 سبتمبر الحالي ليست هي المحرك الرئيسي للحرب الامريكية التي ستبدأ بافغانستان وربما تطال دولا عربية اخرى. وأشار الى ان هناك اسباباً عديدة وراء تأخير بدء العملية العسكرية الامريكية ضد افغانستان من بينها ان الولايات المتحدة فوجئت بمن يدعو لمؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة وتزعم هذا الموقف الرئيس حسني مبارك وفرنسا التي أعدت مشروع معاهدة لمكافحة الارهاب فقدم تعريفا محدداً للإرهاب مشيرا الى ان الولايات المتحدة رفضت منذ عام 1937 المعاهدات التي تعرِّف الارهاب والى الآن لا يوجد تعريف مستقر عليه لديها للارهاب واوضح ان الولايات المتحدة احتاجت لوقت لتضغط على مصر وفرنسا لتأجيل طرح فكرة المؤتمر. واضاف سليم في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين ليلة أمس حول الاهداف الحقيقية للحملة الامريكية على الارهاب ان العامل الثاني وراء تأجيل العملية العسكرية الامريكية يتمثل في ان امريكا لا تستطيع ان تلعب في مسرح جنوب آسيا دون موافقة روسيا والصين واللتين قالتا بعدم الموافقة على عمل عسكري دون قرار من مجلس الأمن.
اما العامل الثالث في رأي سليم فهو الموقف العربي والذي يمثل وضعا شائكا خاصة وان مصر والسعودية اعلنتا صراحة انهما لا توافقان على دعم التحالف الامريكي اذا استهدف اية دولة عربية او اسلامية باستثناء طالبان في أية مرحلة من مراحل العملية وزادت مصر على ذلك بانها لن تشارك في اي عمل عسكري يقوم به التحالف. واكد صلاح سليم ان اهداف العملية العسكرية الامريكية تهدد الامن القومي لمصر والوطن العربي وتمثل فرصة لاختراق الأمن الداخلي العربي بحجة مطاردة الإرهابيين مشيرا الى ان واشنطن قدمت قوائم لعشر دول عربية تطلب منها أسماء بعينها. وهاجم صلاح سليم ما وصفه بعدم اعتراف أمريكا بإرهاب الدولة مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون هو الارهابي الأول في العالم وقال سليم نحن مع أمريكا اذا بدأت بمعاقبة الإرهابي شارون لكن بوش يؤيد اسرائيل في ممارستها لارهاب الدولة في الوقت الذي يرفض فيه المقاومة المشروعة من جانب شعب فلسطين ويصنف المنظمات الفلسطينية مثل حماس والجهاد على انها ضمن المنظمات الارهابية. وأشار سليم الى انه رغم الضغوط الامريكية الهائلة الا انه يمكن احتواء رد الفعل مؤكدا على ضرورة الا يتغير الموقف العربي الرافض لاستخدام قواعد عسكرية في اراضيه لضرب دول عربية واسلامية اخرى ونفى سليم ان تكون المملكة العربية السعودية قد وافقت على استخدام قواعد الطائف أو الظهران في هذه العملية مشيرا الى ان الموافقة جاءت من جانب دولتين فقط هما الكويت والبحرين. واوضح سليم ان هناك تقارير مخابراتية تجعل واشنطن تتأنى في توجيه ضربتها العسكرية، يشير بعضها الى انه بمجرد بدء الضربة فان هناك هجمات تخريبية سوف تتعرض لها الاراضي الأمريكية باستخدام الاسلحة البيولوجية ويشير البعض الآخر وهو الصادر عن المخابرات الروسية والبريطانية الى ان اسامة بن لادن تمكن من التسلل من الاراضي الافغانية إلى احدى جهتين إما الصين أو طاجكستان. وحذر سليم مما تروج له المخابرات المركزية الامريكية من ان بن لادن تسلل الى كردستان بالعراق وقال ان ذلك ليس سوى مبرر لضرب العراق من جديد.
واشار سليم الى ان افغانستان ليس لديها اهداف استراتيجية كبرى وسلاحها الجوي لا يتعدى العشرين طائرة وان اية عملية عسكرية ضدها سوف تحتاج قدرا من الوقت خاصة وان ارتفاعات الجبال فيها تتراوح بين 700 600 كيلومتر وهو ما يعني ان اية عملية عسكرية سيكون لها ثمن باهظ من الجانبين. واكد الدكتور علي الفقيه القانوني المعروف ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي لم تصدق او توقع على تعديلات اتفاقيات حقوق الانسان واتفاقيات الامم المتحدة لحقوق المرأة وحقوق الطفل وخرجت من اتفاقية البيئة. واشار الى ان العرب في الاستراتيجية الكبرى لامريكا واسرائيل ليسوا سوى منحرفين ومجرمين لا يستقيم امرهم الا اذا سقطوا كما سقط الهنود الحمر من قبل واكد ان اهداف الحملة العسكرية الامريكية ليست وليدة هذه الحادثة وان اهدافها لا يمكن ان يكون خارجا عنها تفتيت الدول العربية والاسلامية وتفتيت باكستان للقضاء على قوتها النووية. ودعا مجدي حسين مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الى توحد الصفوف العربية والاسلامية في مواجهة الضربات الامريكية وقال لابد من الاعتراف بأن امريكا اخذت حجما اكبر من قدرها وان اسطورتها قد سقطت.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved