أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

الريـاضيـة

كنز المنتخب تحت قبعة الجوهر
منتخبنا يستعيد عافيته ويواصل الانتصارات منذ ان تسلم الكابتن «ناصر الجوهر» مهام تدريبه.
ولكن رغم الانتصارات الا ان المنتخب يشوبه بعض الضعف في الدفاع والهجوم، من المعروف ان اللاعب السعودي لايجيد التحرك التكتيكي وهو ما يطلق عليه «التحرك من غير كرة» فهذه الميزة لا تطبق جيداً لا دفاعاً ولا هجوماً، فإذا درست بشكل كاف من قبل فريق ما، فإن ذلك الفريق سيوقفه بلا شك، إلا ان لدى اللاعب السعودي سلاح آخر يستطيع ان يسد به هذا الخلل وهذا السلاح هو ما يطلق عليه المهارة الفردية أو مهارة التجاوز فهذه الميزة الذهبية دائما ما تكون وراء اهداف المنتخب السعودي والدليل اعتماد المنتخب على الله وعلى قدرات اللاعب سامي الجابر الذي يتخطى المدافعين بالمهارة الفردية ثم يمر، واغلب اهداف المنتخب من هذا النوع.
لأن أضعف الفرق في الالتحام مع اللاعب واستخلاص الكرة منه، هو فريق تايلاند فقد كان الفوز عليه سهلاً جداً، عطفاً على الفريق التايلندي باسلوب لعبه يعتمد على المساحات الكبيرة مما يساعد اللاعب السعودي على اتقان مهاراته بشكل مريح.
ولأن أشهر فريق في استخلاص الكرة من اللاعب هو فريق البحرين خاصة في دورات الخليج السابقة، اذا استثنينا ظروف المباراة السابقة وتوفيق ناصر الجوهر ثم تعامل اللاعبين مع المباراة كما يجب.
ما اود قوله اننا في المرحلة القوية هذه يجب ان نركز على صقل وتطوير هذه المهارة الفردية لان النواحي الفنية في الانسجام والتحرك من غير كرة تحتاج الى وقت طويل من الاعدادات ربما تصل الى سنوات.
فلذلك وجب على ناصر الجوهر التركيز على المهارة الفردية والسرعة والتسديد لان هذه المهارات تقترن مع بعضها البعض.
فالمهارة الفردية دائما تثمر عن خطأ نحو المرمى والأخطاء تحتاج الى لاعب يجيد التسديد على المرمى، وكذلك السرعة تحسن من المهارة وتساعد على انجاحها بالشكل المطلوب.
ولعل اكثر مانشيد به في الكابتن ناصر الجوهر هو اهتمامه بهذه المهارات الثلاث فور تسلمه قيادة المنتخب بعد اقالة المدرب السابق «سلوبدان» الذي لم يهتم بهذه التدريبات بل اكتفى بالتدريبات التكتيكية الانسجامية التي تحتاج الى فترات اعداد طويلة، ولهذا الاهتمام بهذه التدريبات من الكابتن «الجوهر» نجد نتائج حسنة وضحت في اداء المنتخب.
نحاول ان نسترجع اهداف المنتخب في كأس العالم «94» نجد انها كانت تنتج عن طريق المهارة الفردية لان المدرسة الارجنتينية تعتمد كثيراً على المهارة.
فعلى ناصر الجوهر ان يستثمر هذا الكنز ويخرجه ويجعله كسلاح قوي حاد جداً مع الاداء الجماعي لكي يساعد المنتخب الى كسر خصومه وادخال الرعب في قلوب مدافعيهم.
خالد يوسف الدلقان
مهدي طاهر العاتي - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved