أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

الريـاضيـة

تعقيباً على ما ورد بعددي الجزيرة
نداء عاجل إلى رجال الحزم..!
بجريدة الجزيرة عدد 10459 وتاريخ 24 صفر 1422ه أفادت بأن رجال التربية والرياضة بالقصيم عامة وبمحافظة الرس خاصّة وفي مقدمتهم نبلاء قبيلة الغفيلي ومحبّو ناديي الحزم والخلود وأخص علما رياضيا هو الأخ عبد الله بن عبد العزيز الغفيلي المعروف بأبو إعزيز رحمه الله وفي هذا العدد بادر الأستاذ أحمد العبد الله الغفيلي بتأبين المذكور مركزا على إخلاصه وحسن خلفه وصفاء قلبه وبالعدد 10472 من الجزيرة فاجأ الجميع الأستاذ سليمان علي العايد بمقال مؤثر عدّد به بعضا من شمائل وأعمال الفقيد وانه كان رجلا تربويا أحب عمله فأحبه طلابه. ومع نادي الحزم كان عمله تطوعيا خلال أربعين عاما ولم يطلب أجرا، وكان وقته وجهده للنادي وللمدرسة..الخ.
والمذكور لم تربطني به زمالة عمل ولا تجارة ولكن ما أسمعه عن سيرته وسريرته هو فوق هذا كله فالخلق هم شهداء الله في أرضه. وإن أنسى فلن أنسى سنّه الذهبي وثغره الباسم الذي يدلل عن صدق نيته ونبل خلقه وطيب معدنه.
وفي زياراتي المتقطعة لمحافظة الرس قبل حوالي أربعين عاما كنت أرى أبو إعزيز عن بعد، وهو لا يحس بي ولكن ثغره الباسم منذ القدم أسرني وحل في قلبي، ومقالا الأستاذين ألهبا مشاعري وأثارا أشجاني ومن لا يرحم لا يرحم. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير الناس انفعهم للناس» ويقول: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء» وفقيدنا الغالي تقاعد منذ عام وكان يخطط للتفرغ لعبادة ربه ومحاسبة نفسه وتعويض أسرته ما بذله من وقت ثمين مع الحزم والمدرسة وضحى يوم وفاته كان سعيدا بإعداد مناسبة لإحدى كريماته فسقط ثم مات فجأة وما آلمه من فاق.
أحبتي: إن الإنسان قد ابتلي بالضعف والنسيان.. والأموات وفي مقدمتهم الأمهات.. والآباء .. والأقرباء والعلماء والناصحون والمخلصون هؤلاء لهم حق علينا وحقهم يتأكد بعد موتهم عرفانا بالجميل. وحتى نذكر بعد الموت ووفاء لمن فقدنا وأبو إعزيز في مقدمتهم فإنني أذكر الجميع بما يلي:
أولا: الثناء وتعداد المحاسن وحدهما لا يكفيان.. فالميت بحاجة ماسة إلى صدقة جارية وديمومة استغفار له فنحن في زمن رفع منه العلم وفشا الجهل وفقد به العلماء وضعف به المصلحون، وقارن هذا انشغال الناس وتكالبهم على الدنيا ونتج عن هذا أن الكثير من الناس ينسي من يحب من أموات بعد جفاف قبورهم . يقول مؤلف كتاب تسلية المصائب: إني رأيت يا أخي أنك إذا متّ سلاك أحبابك. وهجرك أصحابك وأعرض عنك من أنفقت عمرك في محبته..الخ.
ثانيا: من زرع حصد وأبو إعزيز رحل فجأة وما أكثر محبيه والباكين عليه وهذا وحده لن يكفي. فهو اليوم بحاجة ماسة إلى من يذكره. والى عمل خيري يؤنس وحشته ويكون وقفا عليه كما هو بحاجة إلى الوقوف مع زوجته وذريته.. لذا فإنني ومن هذا المنبر أخاطب أهل الوفاء والإحسان أخاطب رجال قبيلته المعروفين بالترابط وأخاطب زملاءه بالعمل ورجال الحزم النبلاء وفي مقدمتهم عبد العزيز وفهد المالك وعساف العساف وعبدالله الشارخ وأحمد الغفيلي وسليمان العايد، وغيرهم .. وأخاطب جيرانه الأوفياء بنادي الخلود .. أخاطب زملاءه .. وطلابه ورجال الرياضة بالرس والقصيم وخارجهما بأن يكرموه ولو ميتا بواقع إقامة مباراة مثيرة يكون دخلها وقفا عليه. وإن تعذر هذا فالقيام بفتح تبرع مفتوح يتبناه أحد محبيه.
ثالثا: والدونا ومن له حق علينا وأبو إعزيز أحدهم الواجب علينا الدعاء والاستغفار لهم يقول الله تعالى عن سيدنا ابراهيم عليه السلام «ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب» . وأدب الأنبياء ودأب الأوفياء الدعاء والاستغفار دائما وبالحديث «من أتى اليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له». ويقول «ترفع للميت بعد موته درجة فيقول : أي رب أي شيء هذا!؟ فيقال: ولدك استغفر لك». وبعد : هل قلت شيئا عن أبو إعزيز ومن نحب؟ إنها خواطر محب ومقصر أسأله سبحانه الاعان2 والتوفيق وأن يجعل عملنا صالحا وخالصا لوجهه الكريم.
صالح المنصور الضلعان - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved